هاني سمير
- المهرجان يحضره 35 ألف زائر ويجتمع فيه 130 من كُتّاب العالم ومبدعيه.
**كتب: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
يستضيف مهرجان الأدب العالمي المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين في الفترة من التاسع إلى التاسع عشر من شهر سبتمبر القادم 2009، الروائي والباحث د. يوسف زيدان (مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية) الحائز هذا العام على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته الشهيرة عزازيل.
حيث يشارك في المهرجان بأربع مشاركات هي محاضرة عامة عن الأدب في التراث العربي القديم خلال المراحل المختلفة، وكيف يتواصل العمل الأدبي المعاصر مع هذا التراثوحلقة نقاشية عن الإسكندرية كمدينة عالمية عبر تاريخها الطويل من زمن التأسيس حتى العصر الحديث والمشاركة الثالثة من خلال قراءات لمشاهد مختارة من رواية عزازيل والأخيرة قراءات لمشاهد مختارة من روايته الأولى ظل الأفعى. وسوف تقوم إدارة المهرجان بتوزيع ترجمة للنصوص المختارة من الروايتين إلى اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية.
يحضر المهرجان خمسة وثلاثون ألف زائر، ويجتمع فيه مائة وثلاثون من كُتَّاب العالم ومبدعيه، يمثلون الثقافات المختلفة والاتجاهات الأدبية المتعددة، منهم مجموعة من كبار الكتَّاب والأدباء العرب.
يذكر أن الترجمة الألمانية لرواية عزازيل سوف تصدر قريبًا ضمن أكثر من عشر ترجمات للرواية إلى اللغات العالمية تصدرها كبريات دور النشر شرقًا وغربًا.. ومن الطريف أن أولى هذه الترجمات صدورًا هي الترجمة الكردية التي ظهرت هذا الأسبوع.
ومن جانبه قرر يوسف زيدان إلغاء الندوة التي كانت مخصصة في مهرجان برلين لتقديم قراءات من روايته الجديدة (النبطى) مفضلاً أن تكون أول قراءة لمختارات من الرواية، في المؤتمر الذي سينعقد في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم 2009 بجامعة البتراء بالأردن، وتدور محاوره حول الإنتاج الفكري لمجموعة من كبار المفكرين العرب منهم عبد الوهاب المسيري ويوسف زيدان.
وقال د. زيدان: إن النصف الثاني من أحداث (النبطى) يدور في جنوب الأردن في منطقة البتراء الشهيرة التي كانت عاصمة من عواصم الأنباط. ولذلك فمن الأنسب أن تكون الإطلالة الأولى لرواية (النبطى) في أرض الأنباط (البتراء) خاصة أن المؤتمر الذي سينعقد هناك سوف يستضيفه كضيف شرف للمؤتمر الذي تُلقى فيه عدة أوراق بحثية ونقدية، تتناول أعماله الأدبية الفكرية وهي الأعمال التي صدرت في خمسة وخمسين كتابًا، منها (الشامل) الذي يقع في ثلاثين جزء.
وجدير بالذكر أن رواية عزازيل لاقت استنكارًا كبيرًا من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لما جاء بها من أنها الكنيسة التي أظلمت العالم وأن البابا كيرلس عامود الدين هو الذي حرض على قتل الفيلسوفة المصرية هيباتياوتصريحات زيدان أن كل الأحداث التي اعتمدت عليها الرواية هي أحداثًا حقيقية.
هذا بخلاف تناول الرواية لحياة راهب أسمه "هيبا" وهو الشخصية المحورية كان يسعى دائمًا للبحث عن اللذات والزنا ويشكك في العقيدة المسيحية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6805&I=185