الوفد
»النخبة الحاكمة« تتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية
وصفت باحثة أمريكية متخصصة في شئون مصر والعالم العربي، النخبة المصرية بأنها مستغلة وتتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية كما وصفت الانتخابات في مصر بأنها وسيلة للحفاظ علي نظام الحكم، وليس تغييره. وكانت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قد أجرت لقاء مع الباحثة الأمريكية ليزا بلايدس الفائزة بجائزة الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية عن رسالة الدكتوراه عن مصر في عهد الرئيس حسني مبارك، والتي جاءت تحت عنوان »منافسة بلا ديمقراطية: الانتخابات وسياسة التوزيع في مصر مبارك«.
وأكدت »بلاديس« أن الرسالة البحثية ستنشر في كتاب العام القادم. وفي ردها علي سؤال عما يتناوله كتابها القادم قالت »بلايدس«: "يصعب القول إلي أين تتجه مصر الآن، وأنا أصف في الكتاب العلاقة الاقتصادية المتشابكة بين ما أسميه النخبة التي تسعي لمكاسب ذاتية والنظام الحاكم. وأعتقد أن أي قيادة قادمة سوف تحتاج إلي وضع هذه العلاقة الحساسة في الاعتبار. وأشارت الباحثة الأمريكية، وهي أستاذ مساعد العلوم السياسية بجامعة ستانفورد الأمريكية: »الكتاب يسعي إلي الإجابة علي سلسلة من الأسئلة عن السياسة في مصر بتركيز الرؤية علي فهم كيف يتم الابقاء علي الحكم السلطوي«.
ووصفت »بلايدس« في رسالتها بالبريد الإلكتروني لوكالة الأنباء، مصر بأنها »مثال ممتاز للسلطوية الانتخابية«. وأوضحت ذلك بقولها: "في حين يحتج البعض بأن الانتخابات عبارة عن خطوة علي طريق التغيير الديمقراطي، فإنني أرد بالقول إنه من الأفضل التفكير في الانتخابات في مصر باعتبارها جزءا من آلية للإبقاء علي نظام الحكم". وتتناول فصول الكتاب، الذي توقعت بلايدس صدوره العام القادم بالتفصيل العلاقات بين نظام الحكم في مصر والنخبة والجماهير. وتركز بلايدس، التي تجيد اللغة العربية واللهجة المصرية، في أبحاثها علي الأوضاع السياسية في مصر منذ عام 1999.. وكانت قد أقامت بمصر لفترات مطولة خلال هذه المدة، من بينها تسعة أشهر خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر أواخر 2005
http://www.copts-united.com/article.php?A=6781&I=184