اتفق المشاركون في الندوة التي عقدت بمعرض رمضان للكتاب باسم "التطور السياسي في مصر إلى أين ؟ " أن ثورة 25 يناير جعلت كل المصريين منغمسين بالسياسة بكل طبقاتهم.
شارك في الندوة د.سعد الدين ابراهيم، و د.هبة رؤوف استاذ العلوم السياسية، و أدارها ،صبرى سعيد .
وقال د.سعد الدين ابراهيم : هناك خلفية تاريخية ما قبل 25 يناير خلفية عن معاناة مثقف مصرى عربى مسلم فى تعامله مع الغرب من حوالى 20 سنة بدأت بعد سقوط الاتحاد السوفيتى كان هناك سيل من الكتابات عن الموجة الثالثة من الديمقراطية، وكان هناك ما يسمى "الاستثنائية الإسلامية " وفحوى هذه الاستثنائية استثناء واحد للبلاد ذات الأغلبية المسلمة فما حدث فى العالم كله من تغيير أنظمة شمولية لم يشمل العالم ذات الأغلبية المسلمة، وانتهى إلى أن العقيدة والممارسات الاسلامية ليست ودودة نحو القيم الديمقراطية.
يواصل: عندما حدثت الثورة فى اندونيسيا على الحاكم سوهارتو تنفسنا الصعداء، والعالم كله اتجه نحو الديمقراطية ما عدا العالم العربى وقالوا يمكن تغيير الدول الإسلامية إلى الديمقراطية باستثناء العالم العربى ولكن عندما حدثت الثورة التونسية قلنا العالم العربى بدأ يتحرك ثم الثورة المصرية وغيرها فى ليبيا واليمن، والمسلمون ليسوا استثناء من التاريخ، ونرجو أن تستمر ثورات الربيع العربى وان لا تختطف الثورات من قبل اى قوى.
وتابع إبراهيم الثورة صنعت شيئين أساسيين الأول كسر جدار الخوف المتأصل فى الثقافة المصرية السياسية، والشئ الثانى أنها سيست كل المصريين بدرجة او باخرى بسبب هذه الثورة وهذين الانجازين لا يمكن التراجع فيهم ، وأكد إبراهيم أن أى قوى منظمة تستطيع أن تحصل على السلطة فى وقت قصير جدا، ومثال على ذلك الثورة الروسية فى 1917 الشيوعين الفصيل الأصغر تحولوا فى فترة صغيرة سبعة شهور إلى القوة المهيمنة لأنهم كانوا منظمين، وماحدث عندنا اختطاف ثورة يناير من قبل الاخوان والسلفيين له جذور فى التاريخ، فالإخوان أتوا فى اليوم الرابع للثورة وعندما وصلت للتحرير بحثت عن قيادات لهذه الثورة لم أجد ومما رأيته فى التحرير ساورنى الخوف على الثورة وكتبت عن مخاطر اختطاف الثورة وقلت هناك ثلاثة اطراف مرشحين لاختطافها الأول المجلس العسكرى والثانى الإخوان والثالث فلول الحزب الوطنى.
تحدثت د.هبة رؤوف عن الدولة وقالت أن الدولة الحديثة هى التى أنشأها محمد على الذي كان له أخطاء كارثية وفى عهده بدأت مصادرة الاوقاف ولم تبدأ من عهد عبد الناصر وتأكد أنه لكى يبنى دولة لابد أن تكون مفاتيح السلطة فى يده .
تتابع: الخطر الحقيقي من الدولة التى ادت إلى عسكرة المجتمع والخلاصة هى حتمية عودة الدولة للمصريين وهناك صراع جارى عن تصور الثورة والتعبير عن حقوقنا وبين رغبة السيطرة التى تمارسها القوى المختلفة فى الدولة الحديثة واختتمت د. هبة حديثها حول الدولة بسؤال هو ماذا ستفعل القوى الغالبة التى فازت فى الانتخابات بغض النظر عن وضع مجلس الشعب أو الرئاسة وهل ستستطيع دمج الدولة ورد حقوق المصريين؟.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=65498&I=1247