بعد انفراد "الوطن" بنشر كواليس اجتماعات حملتي الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، أرسل الأستاذ جورج إسحق هذا التوضيح للجريدة..
إعمالا لحق النشر نأمل أن تنشر ملاحظتنا على ما جاء فى التحقيق الذى نشرته جريدتكم تحت عنوان: «اختراق الحملة الانتخابية لأحمد شفيق» التى تناولتم فيها العديد من أسماء قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية تحت زعم تأييدها للمرشح أحمد شفيق، وهو ما دفعنا لإرسال هذا الرد الذى يتضمن الملاحظات التالية:
أولا: كنا نأمل من جريدة «الوطن» كجريدة وليدة تسعى لكسب ثقة القراء أن تتحلى بقدر من الأمانة المهنية فليس كل ما يأتى على لسان أى مصدر صحفى سواء عبر السماع المباشر أو حتى مسجلا فى الـCD المزعوم فى صورة دردشة بين من أشار التحقيق إلى أنهم أعضاء فى فريق حملة شفيق يتم التعامل معه ونشره كحقيقة دون التأكد والتثبت مما ورد به من أكثر من مصدر وبأكثر من طريقة، هكذا يتم فى الصحافة المهنية، إلا إذا كانت جريدتكم تبحث عن الإثارة التى لا طائل من ورائها إلا إلهاء القراء بأشياء لا قيمة لها ولزيادة حجم مبيعاتها ولو على حساب الأمانة المهنية، أو أنها تلعب دورا عمديا فى عملية الاغتيال المعنوى لبعض رموز النضال الوطنى الذين لا حاجة للإشارة لتاريخهم المعروف للقاصى والدانى إما استكمالا لخطوات الثورة المضادة أو تقديم عربون محبة للقادم الجديد.
ثانيا: كان الأولى بجريدة «الوطن» أن تتحرى المواقف المعلنة والعملية ممن وردت أسماؤهم كحلفاء يسعون فى الظلام لدعم شفيق، سواء مواقفهم كأفراد، أو كنشطين فاعلين فى العديد من المنظمات والحركات السياسية وكلها مواقف معلنة ومسجلة فى مؤتمرات وبرامج تليفزيونية أو حوارات صحفية ومتاحة لأى مبتدئ فى العمل الصحفى أو مستخدم للإنترنت، هذا التهاون بلا شك يثير الكثير من علامات الاستفهام والريبة والشك.
ثالثا: نأمل أن تواصلوا فى جريدتكم تلك التحقيقات الجريئة!!! وإثبات ما نشرتموه عن جورج إسحاق وعبدالجليل مصطفى وغيرهما وإلا بيننا وبينكم القضاء، فما نُشر لا يدخل فى باب حرية الرأى والتعبير بقدر ما يعتبر نوعا من الاغتيال السياسى والمعنوى لتاريخ مناضلين دفعوا الثمن وتكلموا حينما كان الجميع ينعم برضا الوريث وأبيه المخلوع، وبتقديم البرامج فى فضائيات رجال أعماله، ولم نشهد منهم واحدا على رأس مظاهره، أو محاصرا فى رزقه وعمله، أو حتى محققا معه فى أروقة النيابة، بالتأكيد لا نمنح صكوك الوطنية والنضال لأى إنسان، إن هذا ليس دورنا لكننا أيضاً لن نصمت على عمليات الكذب الأسود أو من يقوم بها والتى باتت تشكل إحدى حلقات تصفية الثورة.
السيد رئيس تحرير الوطن نأمل نشر هذا الرد فى نفس المكان وإبرازه بنفس طريقة إبراز تحقيقكم السابق الإشارة إليه.
المواطن المصرى: جورج إسحق
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=64953&I=1241