المصري اليوم - كتب: طارق صلاح ومنير أديب
كشف الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس كتلة نواب الإخوان داخل مجلس الشعب، عضو مكتب الإرشاد، عن إرسال الجماعة وفداً لها إلى السودان لإعلان تضامنها مع الرئيس السودانى، عمر البشير، الذى صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام.
وقال الكتاتنى لـ«المصرى اليوم» إن الاختيار وقع على النائبين مصطفى عوض الله والشيخ سيد عسكر، عضوى الكتلة، للسفر إلى السودان، وسافرا بالفعل قبل يومين، مشيراً إلى أن الوفد لم يحمل أى رسالة مكتوبة وأن الهدف من الزيارة هو إعلان التضامن مع رئيس وشعب عربى يتعرض للظلم على أيدى أنظمة دولية تدعى الحياد.
وأضاف الكتاتنى: «الجماعة تعلن اعتراضها من خلال هذه الزيارة على عدم محاكمة مجرمى الحرب الصهاينة فى حين تحاكم الحكام العرب وتطالب بتوقيفهم، بعد توجيه تهم ـ لم يثبت التورط فيها ـ بدعوى أنها جرائم حرب، وفى تعليقه على سفر وفود الإخوان، قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الإخوان يبحثون عن أرضية شرعية من خلال هذه الوفود.
ووصف موقف الجماعة حيال ذلك بأنه نوع من الحسابات الخاطئة التى تقع فيها كثيراً، موضحاً أنه من الطبيعى أن تحاول التيارات السياسية التواجد على الساحة الدولية عن طريق إرسال الوفود وهذا لا غضاضة فيه، إلا أن الإخوان اعتادوا منذ فترة الاهتمام بمقابلة الزعماء والقادة، فيما يتجاهلون الضحايا مثلما يحدث الآن من خلال وفد التضامن مع الرئيس السودانى، فى حين أهملوا إرسال وفد للتضامن مع الأبرياء الذين جرت عليهم المجازر فى دارفور وقتئذ.
واعتبر هذا السلوك منهجاً خطأً من قبل الإخوان، واستشهد بمقابلتهم للنظام الاستبدادى فى العراق أيام صدام حسين أثناء حرب الكويت، وتجاهلهم الشعوب المغلوبة على أمرها والتى تقع فى حقهم هذه المجازر.
وقال إن معادلة الإخوان الخاطئة فى إرسال وفود للتضامن مع الحكام دون الشعوب تعكس حالة من عدم الفهم السياسى الذى اعتادت عليه الجماعة فى الفترة الأخيرة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=636&I=18