السيناريوهات الأربعة للمستقبل

الراسل: باحث/ صبري الباجا
البدائل المطروحة على الساحة المصرية للمستقبل محصورة في أربعة سيناريوهات:
1- استمرار الوضع الحالي.
2- التوريث.
3- الإخوان واستبدال الطغيان العسكري بطغيان ديني.
4- العسكر وخمسون سنة أخرى حكم عسكري.
ولكل من السيناريوهات السابقة مآخـذ و لن يقـود أي منها مصر إلى مستقبل أفضل أو حتى تحقيق أية انفراجة إقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، وذلك لغياب أجندة وطنية شاملة واقتصار الهدف في كل سيناريو من هذه السيناريوهات على الوصول للسلطة(!!!).
وللأسف وجد كل سيناريو من السيناريوهات السابقة في الفترة الأخيرة بعض من المؤيدين أو الدعاة صراحة له ممن تصوروا -تحت ضغوط اليأس من الوضع الراهن وحالة الاحتقان السائدة وقصر النظر- أنهم بتأييد السيناريو الذي يشجعونه أو يتحزبون له قد تتحقق لهم مطالبهم الفئوية أو الشخصية.
وفي الدائرة المغلقة للسيناريوهات الأربعة السابقة غابت رؤية الإصلاح والتغير الشامل لمستقبل أفضل لوطن متقدم ومستقر، وانحصرت الرؤيا والمزايدات في تلك السيناريوهات، وغاب أو غيب السيناريو الأهم وهو:

السيناريو الخامس (سيناريو الإنقــاذ):
ويتمثل في سرعة العمل علي التنسيق بين مختلف الأحزاب والجماعات وكافة القوي الراغبة في التغيير علي الاتفاق علي أجندة "حدود دنيا" لدولة حديثة ديمقراطية تقوم على أساس مبدأ المواطنة ودون إقصاء لأحد، جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات دون النظر للجنس أو اللون أو الاعتقاد الديني أو المكانة الإقتصادية أو الإجتماعية، ويتم فيها تداول السلطة بشكل سلمي وديموقراطي من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة. وعلى أن تتضمن تسعى كافة التيارات لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة يُراعى فيها التمثيل العادل للأخوة المسيحيين والمرأة لتلافي ظروف مجتمعية وسياسية تحد من تمثيلهم بشكل يتناسب مع حقوقهم المشروعة، بدلاً من أساليب غير ديمقراطية كما في نظام الكوتة.
ويعتبر تفعيل هذا السيناريو بمثابة جهود اللحظة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فهل نتفق على هذا السيناريو بدلاً من أن يأخذنا أحد على السيناريو الخاص به؟!
على موضوع: جمال مبارك... البديل المنتظر!!