المصري اليوم - كتب: أميرة عبدالرحمن
قبل ٣ أيام من توجه الرئيس حسنى مبارك إلى واشنطن، وفى الوقت الذى تبحث فيه المنظمات المصرية المنضوية تحت «ائتلاف المنظمات المصرية - الأمريكية فى الولايات المتحدة»، موقفاً موحداً لآلية تقديم مطالبهم السياسية لمبارك، أعلن «تحالف المصريين - الأمريكيين»، أحد تلك التنظيمات، أنه لا يشارك ولا يؤيد أى أنشطة صادرة عن الائتلاف، طالما لا تلتزم بالمبادئ الأساسية التى اتفق عليها الأعضاء منذ تأسيسه فى فبراير الماضى.
جاء ذلك فى أعقاب أنباء ترددت حول قيام بعض التنظيمات المصرية فى الولايات المتحدة مؤخراً وبشكل فردى بتشكيل ما أطلقوا عليها «حكومة منفى»، وإن لم يشر البيان الصادر عن التحالف إليها بشكل رسمى.
وأكد محمود الشاذلى، رئيس التحالف المنتخب، فى البيان، أن «الائتلاف» قام على مبدأين أساسيين، أولهما أن النظام الحاكم فى مصر - وإن اختلف معه التحالف جذريا فى كثير من الأمور الجوهرية - هو النظام الشرعى الوحيد، وأن هدف الائتلاف هو تطويره لكى يسمح بتداول السلطة سلمياً ليكون أكثر تمثيلا لمصالح الشعب بكل فئاته وطوائفه بلا استثناء.
وقال الشاذلى إن المبدأ الثانى هو أن «التغيير لا يأتى إلا من داخل مصر وعلى أيدى مواطنيها عن طريق الحوار، والنضال السلمى لشعبها».
وتعليقا على القرار، صرح صبرى الباجة، عضو تحالف المصريين - الأمريكيين، بأن التحالف متمسك بمبادئه التى اتفق عليها مع باقى أعضاء الائتلاف، وأشار إلى أنه فى بعض الأحيان يخرج تنظيم هنا أو هناك عن المتفق عليه، لذا أعلن التحالف موقفه بوضوح.
وحول ما تردد من حديث مؤخرا بشأن «حكومة منفى» يقودها عمر عفيفى، ضابط الشرطة السابق، والذى تقدم بطلب نادر للجوء السياسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل نحو شهرين، قال الباجة إنه ليس لديه أى معلومات مؤكدة حول هذه الأنباء، لكنه شدد على أن مثل هذه التحركات إن ثبتت صحتها مرفوضة تماما من قبل التحالف، ولا تتفق مع مبادئه على الإطلاق،
مؤكدا أنها ستجر العديد من المشكلات على المنظمات المصرية بالخارج، وستلحق بها الضرر، لما تستدعيه إلى الذاكرة من أحمد جلبى وغيره من عملاء العراق.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6218&I=169