فتحى فريد
بقلم: فتحى فريد
خرجت علينا العديد من الجرائد المستقلة منذ عدة أيام مهللة باستخراج أول بطاقة مدون بها أمام خانة الديانة شرطة وهو الحكم الأخير الذي صدر لصالح الأخوة البهائيين وهذا ما أعتبره البعض انتصارا شبه ساحقاً لحرية الاعتقاد في مصر.
وهنا لم أكن أود أن أعلق على هذه القضية حتى لا أضيع على الناس فرحتهم بل لا أزيد حزنهم حزناً للانتكاسة الجديدة التي تشهدها حرية الاعتقاد في مصر واحده تلو الأخرى.
أولاً : أحب أن لا ننكر على السادة الأجلاء الذين عانوا كثيراً في هذه القضية (عماد ،نانسى) وخاصة الشكبة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ،والسيد/جمال عيد المحامى الذي أعتبره مثلى الأعلى في العمل العام ، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وقال عدد كبير ممن يعملون بحقل حقوق الإنسان أنها خطوة جيدة على الطريق يجب من الدولة أن تتبعها بخطوات أخرى لتبين حسن النوايا، وكأن أزمة البهائيين هي صنيعه أم محمد بتاعه الفجل والجرجير وليس قرار أحمق من وزير داخلية مصر ولا حاجة.
ثانياً: هل بهذا الحكم الأجوف والتطبيق العقيم أنتهت أزمة الأخوة البهائيين في مصر؟ فعلى مدار العاميين الماضيين كانت هناك حر ضروس أشهر مواقعها أروقه المحاكم وهجمات شرسة من المتطرفين الأصوليين والذين خرجوا ليكفروا البهائيين ومن تضامن معهم وكانت مساحات كبرى بالجرائد تتفرغ لعرض هذه المعركة الضروس ليأتي في النهاية وبعد كل هذا العناء حصل التوأمين (عماد ، نانسى ) على بطاقة رقم قومي مدون بها أمام خانة الديانة شرطة(-).
لتبدأ بعد هذا معركة جديدة من أجل حصول كل بهائي على بطاقة مماثلة عده دعاوى قضائية ربما تكون أقل وطائه وحده من سابقتها.
ثالثاً : ليس من العدل أو الإنصاف أن يدون لهم شرطة على اعتبار أنهم بلا دين وكما صرح أحد القضاة في حيثيات حكم إحدى القضايا المتعلقة بالبهائيين وقال : أن البهائية فكر فاسد ومعتنقها فاسد،،، هذا وأعتبر بعض الأخوة البهائيين أن إدراك الشرطة شيء مهين للغاية كما أعرب عن وجهة النظر هذه حسين درويش أحد البهائيين وقال أنا بهائي ولست لادينى حتى يكتب أمامي شرطة فإما تذكر البهائية كديانة أو تحذف نهائياً من البطاقة.
رابعاً: من هو المسؤل عن هذه الأزمة الإنسانية ولا نكون مبالغين لو اعتبرناها كارثة إنسانية بكل معاني الكلمة فمن هو الذي أصدر القرار بحذف كلمة أخرى من بطاقات الرقم القومي ، ومن المسؤل عن حريق منازل البهائية بقرية الشورانية ، ومن ومن ومن ؟؟؟؟ وكأن لسان الحال هنا يقول :أضربني كمان وكمان.
المصدر: مدونة المجنون
http://almagnon.blogspot.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=6143&I=168