فيولا فهمي
تقرير: فيولا فهمي - خاص الأقباط متحدون
للأقباط حقيبتان وزاريتان و للمرأة مثلهما .. هذه هى نسب المعادلة التى أستمرت الحكومات المتعاقبة فى الحفاظ عليها ، فطالما تم تخصيص وزارات بعينها لتولى المرأة و الاقباط اشهرها وزارة المالية و البيئة ، حيث دأبت القيادات السياسية على تخصيص وزارات معينة بعضها بدون حقيبة وزارية – اى ان من يتولى شئونها تصبح قراراته استشارية و ليست له صلاحيات تنفيذية - ظناً منها ان ذلك سوف يحدث نوعاً من التوازن .
و الخريطة الحالية داخل مجلس الوزراء تمنح وزارتى المالية و البيئة للمسيحيين احداهما دون حقيبة وزارية و هى وزارة البيئة ، بينما نصيب المرأة فى وزارتى القوى العاملة و التعاون الدولى ، احداهما ايضا دون حقيبة وزارية ، و لكن تولى السفيرة مشيرة خطاب رئاسة الوزارة الجديدة المعنية بالاسرة و السكان مؤخراً سوف يزيد من الوزن النسبى للنساء داخل الحكومة و يعطى مؤشرات ايجابية لتمكين المرأة ، و ذلك فى الوقت الذى استقبلت فيه الاوساط الحقوقية هذا الخبر بتحفظ على اعتبار ان القيادات السياسية فى مصر تضع النساء غالباً داخل مربع واحد و تسند لها المهام المتعلقة بقضايا المراة و الطفل و الاسرة و الصحة الانجابية و الجنسية ، دون ان تختبر قدراتها و امكاناتها فيما هو اوسع و اشمل من ذلك .
و الدكتورة أمانى الطويل ، الخبيرة السياسية بمركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية بالاهرام ، اكدت ان خطوة تولى امراة رئاسة وزارة مستحدثة فى التعديل الوزارى الاخير بقدر ما يعكس الاهتمام الحكومى بتمكين المراة و زيادة تمثيلها فى مواقع السلطة و اتخاذ القرار ، الا ان قضية تولى المراة مواقع مرتبطة بادوارها الاساسية المتعلقة بالاسرة و الطفل امراً يثير الشكوك حول ثقة الحكومة فى كفاءة و قدرة و امكانية النساء فى تولى كافة المناصب القيادية ، موضحة ان المراة دائماً ما تغيب عن تولى رئاسة الوزارات المرتبطة بمواقع العمل المهنية الاخرى ، و الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة فى الحكومة هى عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة و الهجرة .
و طالبت الطويل بضرورة زيادة نسبة تمثيل المراة فى المناصب القيادية ، لاسيما ان نسبة قوة العمل المنتظمة للنساء تمثل 20% من قوة العمل الاجمالية ، و بالتالى لابد ان تنعكس تلك النسبة على مساهمة المراة فى المناصب القيادية للدولة ، الى جانب اهمية ان تتولى المراة رئاسة الوزارات التى يغلب فيها قوة العمل النسائية على الرجال ، مستشهدة بمثال وزارة الصحة التى يعمل بها 65% من النساء – وفقا لاحصاءات جهاز التنظيم و الادارة - و بالرغم من ذلك لم تتبوء فيها المرأة موقع الوزير او تتولى رئاستها من قبل .
و اضافت ان نسبة النساء مازالت ضعيفة داخل مجلس الوزراء حيث اصبحت المراة تتقلد رئاسة 3 وزارات فقط و هى نسبة لا ترتق لـ 10% من اجمالى عدد الوزارات فى الدولة .
http://www.copts-united.com/article.php?A=614&I=18