هولندي يلغي عيد ميلاده ليتبرع بثمنه لمتضرري أنفلونزا الخنازير في مصر

مايكل فارس

* د. نجيب يتساءل عن حقيقة جهاز كشف الكذب ومدى صدقه.
* د مجدي لبيب: نحن شعب عاطفي وحرية تعبير عند الغرب بالنسبة لنا تعصب.
تقرير: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون

جانب من الندوةصرح الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان خلال الندوة التي عُقدت اليوم بمقر المنظمة أنه سيقوم السبت الساعة 13.30 ظهرًا وأعضاء المنظمة بزيارة قرية البرادعة التابعة لمحافظة القليوبية للوقوف على مدى الخطر الذي توصلت له المنطقة ومدى تقديم الحكومة المساعدات الإنسانية والصحية اللازمة لمرضى التيفود.
وقد استضافت الندوة الدكتور "مجدي لبيب" دكتور طب الأمراض العصبية بأمستردام في هولندا الذي عاش بها 31 عامًا فقد غادر القاهرة منذ حوالي 1978 ويعتبر الدكتور المصري الوحيد هناك في هذا التخصص  والذي أشار إلى أن أعمار الوفاة تختلف في هولندا عن مصر، فيصل عمر الأشخاص هناك لحوالي 95 عام ويعتبر معدل متوسط أعمار الرجال من 70-75 والنساء  من 75-80؛ وأشار إلى أن الزهايمر أو الشيخوخة المبكرة تأتي من سوء التغذية والضغوط العصبية.
وفي سؤال موجّه من د. نجيب حول علاقة الأمراض العصبية والنفسية بالنواحي البوليسية ومدى حقيقية معرفة الشرطة فيما يتعلق بكشف الكذب، حيث أكد لبيب أن جهاز كشف الكذب هو حقيقة ويتم معرفة مدى صدق وكذب الشخص من خلال التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ عليه من خلال الإجابة فتجدها في نظرات العين وحركة الوجه ونبضات القلب.  
وقد أشار مجدي لبيب إلى مفهوم التعصب، وأكد أنه يوجد في كل المجتمعات ولكن بنسب مختلفة على حسب ثقافة كل مجتمع، فتجد الفرق بين المجتمع المدني والقروي مثلاً وعن هولندا لا يوجد بها تعصب ديني  ولكن هناك حرية مطلقة للتعبير عن الرأي وله الأولوية الأولى؛ ولكن نحن ننظر لها بحساسية مفرطة لما تعودنا عليه من نظرتنا المقدسة للدين لذا فنترجم رؤيتهم لتعصب ديني لأننا شعب عاطفي ونأخذ كل الأمور بمشاعر مفرطة.
وأشار إلى أن هناك ازدواجية في المعايير في الشرق والغرب، فأوروبا مثلاً تضيق الخناق على مَن يهاجم السامية عكس باقي الأديان ونحن هنا شعب عاطفي.
وأشار إلى تجربة تؤكد مدى المشاعر النبيلة للهولنديين تجاه المصريين، حيث سرد قصة الهولندي الذي يبلغ من العمر 85 عام وعندما علم بأزمة أنفلونزا الخنازير في مصر وأن الحكومة تتبع سياسة إعدام الخنازير؛ فأراد أن يعوض الأهالي الذين تم إعدام خنازيرهم دون تعويض؛ فقرر بعدم الاحتفال بعيد ميلاده هذا العام وطلب من كل أصدقاءه أن لا يحضروا هدايا له بل يعطوه مقابل الهدية أموال نقدية ثمن الهدية في مظروف  وبالفعل فعل أصحابه فأخذها وأعطاها للدكتور مجدي ليدرس أكثر الحالات المتضررة وإعطاءه تعويض عنها.
ومن ناحية أخرى ألقت الشاعرة "دولت كامل" -التي عاشت في الإمارات 20 عامًا وعادت مؤخرًا لتستقر بالقاهرة- شعرًا عن حب مصر وبدأتها: "النيل أرضي وحتة مني وشوكها حبي ووردي".
وعن فلسطين قالت:
وحلفت بكل غالي على أرضك يا فلسطين
من الأقصى والقيامة وعودة اللاجئين
لازمًا أخد بتاري وامشّي الغاصبين