"البرلمان الأوروبى" يعلن قلقه عن أوضاع المسيحيين ببلدان الربيع العربى

عقد عدد من أعضاء البرلمان الأوروبى، اليوم، الخميس، ببروكسل، مؤتمرًا حول "وضع المسيحيين" بعد عام من الربيع العربى، شارك فى العديد من الأكاديميين والمحاضرين المهتمين بشئون الأقليات بمصر والعراق وسوريا والجزائر.

وقال عضو البرلمانى الأوروبى كونراد زيماسكى فى افتتاحية المؤتمر ببروكسل مقر البرلمان الأوروبى، إننا سنسعى معا من أجل إعادة تأسيس العلاقات مع الدول التى اجتاحتها ثورات الربيع العربى، بشكل حذر نظراً إلى ما أفرزته هذه الثورات من تصاعد لتأثير التيارات الإسلامية.

وأكد زيماسكى أن مصدر قلق الأوروبيين حول مصير الأقلية المسيحية فى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة مصر، حيث لدينا معلومات تفيد بأن المسيحيين يعانون من مشاكل كثيرة أدت إلى إصابة أكثر من 500 مسيحى ومقتل 79 على مدار عام و4 شهور من بداية الثورة المصرية.

وأشار إلى أن الثورات العربية شهدت موجة التغيير، حيث أصبح مصير أبناء هذه الطوائف غير واضح المعالم، مطالبًا النظام المصرى بحل مشاكل الأقباط فى أسرع الأوقات.

وقال جاك برهومين، عضو البرلمان الأوروبى، إننا على قناعة بأهمية تسليط الضوء على وضع الأقلية المسيحية فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف نحن نتلقى إشارات مقلقة توحى أن ما يحدث فى هذه الدول يساهم فى زيادة القمع ضد المسيحيين القاطنين هناك، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يريد دعم هذه الثورات، موضحًا أن تصاعد التيارات المتطرفة، والتى ترفض الآخر وهى التى تهدد الديمقراطية الحقيقية.

ويناقش المشاركون ما يتعرض له المسيحيون حالياً فى هذه المنطقة من العالم، فى ضوء شهادات وتقارير واردة من فعاليات دينية وشعبية فى العديد من الدول العربية والأوروبية، "كما سيتم البحث فى مستقبل مسيحى الشرق وشمال أفريقيا مع التأكيد على أهمية تواجدهم وتجذرهم فى بلدانهم ومساهماتهم فى تاريخها".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع