المصري اليوم - كتب - أحمد البحيرى ورجب رمضان
أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، أنه لم يقرأ أياً من كتب أو مؤلفات سيد القمنى للحكم على مدى جواز منحه جائزة الدولة التقديرية قائلاً «إن الحكم على الشىء فرع عن تصوره».
وقال زقزوق فى تصريحات صحفية على هامش فعاليات معسكر أبى بكر الصديق بالإسكندرية الذى تنظمه وزارة الأوقاف: حينما يحكم الإنسان على أى شىء يجب أن يعرفه جيداً أولاً حتى يكون حكمه منطقياً وموضوعياً، وفيما يتعلق بمنح جائزة الدولة التقديرية لسيد القمنى فلا أستطيع أن أحدد مدى جواز ذلك أو موقف الشريعة الإسلامية منه، لأن البعض يقول إنه يخالف فى مؤلفاته الثوابت والأسس الإسلامية، أما أنا فلا أتمكن من تحديد ذلك لأننى لم أقرأ أياً من مؤلفاته حتى أحكم عليه بصورة موضوعية.
وأضاف زقزوق: يجب أن نحرص على العدل حينما نحكم على الناس، ولا نلقى بهذه الأحكام بصورة متسرعة لأن المولى عز وجل يحضنا على ضرورة تطبيق العدل فى قوله تعالى «ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى»، كما استدل زقزوق بقول الإمام محمد عبده «لو كان الرأى يحتمل الكفر من مائة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد حمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر».
وجدد زقزوق فى كلمته ضمن فعاليات المعسكر، مساء أمس الأول، دعوته لكل المسلمين فى مختلف أنحاء العالم بضرورة زيارة القدس والأراضى الفلسطينية ولو «بتأشيرات إسرائيلية» وقال: للأسف الشديد تم اختزال قضية القدس لتصبح فلسطينية فقط، وهذا خطأ كبير، لأن هذه القضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما كل المسلمين على وجه الأرض، ولابد أن يتحرك كل العالم الإسلامى ويتجه المسلمون إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى المبارك، حتى تعرف إسرائيل وكل العالم أن هذه القضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما مليار و٣٠٠ مليون مسلم على وجه الأرض.
وأضاف: «حينما أعلنت هذا الرأى قامت الدنيا ولم تقعد وهاجمنى الكثيرون وقالوا إزاى ندخل القدس بتأشيرات إسرائيلية، وأرد على كل هؤلاء بأن المزايدات والقصور فى العلم هى التى تجعل الناس يقولون أى كلام».
واستطرد زقزوق: العنصر الثانى أن المسلمين كانوا يزورون القدس وهم فى طريقهم إلى الحج لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا».
ورد زقزوق على من يقول بأن زيارة المسلمين للقدس بتأشيرات إسرائيلية فى الوقت الراهن ستؤدى إلى ترويج وانتعاش الاقتصاد الإسرائيلى قائلاً: زيارة المسلمين للقدس ليس فيها أى لون من ترويج الاقتصاد الإسرائيلى بل على العكس ستؤدى إلى انتعاش الاقتصاد الفلسطينى من خلال الفلسطينيين المتواجدين حول المسجد الأقصى.
وأضاف زقزوق: أريد من الناس أن تكون هناك عقلانية عند الحديث فى هذه القضية وألا تسيطر عليهم مجرد مشاعر الحماس والانفعال التى تؤدى إلى الأحكام الخاطئة.
من ناحيته، شن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، هجوماً عنيفاً على نظام التعليم فى مصر الذى يعتمد فقط على التلقين والحفظ وقال: هناك تحديات أربعة تواجه الشباب فى مصر هى: التنافسية التى تم قتلها من خلال نظام التعليم الأساسى والجامعى الذى يعتمد على الحفظ والتلقين فقط، ومحدودية الموارد حيث إن ما تنفقه الدولة على التعليم العالى وقبل الجامعى أقل من الدعم الذى توجهه للبنزين والسولار، وقلة الكفاءة وعدم الخبرة من خلال نظام التعليم الذى لا يمنحنا الخريجين على المستوى المطلوب، والزيادة السكانية حيث نزيد كل سنة بمقدار ١.٥ مليون نسمة إلا أنه يمكن الاستفادة بهذه الأعداد وتحويلها من تحد سلبى إلى إيجابى.
وأضاف هلال: نجد أنه مثلاً فى الثانوية العامة يعتمد نظام التعليم فيها على التلقين والحفظ فنجد مثلاً أن ٢٠٪ من الطلاب الذين يحصلون على ٩٩٪ فى الثانوية العامة يرسبون فى الفرقة الأولى فى كلية الطب، وبالطبع هذا نوع من الخلل ضمن المنظومة التى تعود عليها الطلاب فى مصر، مشيراً إلى أنه سيتم تغيير هذا النظام بحلول عام ٢٠١٤.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5758&I=157