فزوره

حنا حنا المحامي

بقلم: حنا حنا المحامي
من المعروف أن النسيج يتكون من عدة خيوط تتداخل مع بعضها فتكون نسيجا متماسكا تختلف خصائصه عن خصائص الخيوط التى تكون منها ذلك النسيج.  فبينما تكون الخيوط ضعيفه واهيه, يكون النسيج قويا متماسكا.

     كذلك اذا كان هناك على سبيل المثال  ألف خيط, تسعمائه قطن ومائه حرير ويتداخل القطن مع الحرير يكون الاثنان نسيجا واحدا.  أما اذا كان كل النسيج من القطن أو من الحرير لا يمكن عقلا ومنطقا أن يكون الاثنان نسيجا واحدا.  فالنسيج يكون إما قطن أو حرير.

     وبالمثل يكون الشعب المصرى نسيجا واحدا اذا تداخلت جزئياته أو أفراده فى تناغم وتضافر.  وبمعنى أوضح يكون الشعب المصرى نسيجا واحدا اذا كان المسلمون والمسيحيون والقرآنيون والبهائيون متماسكين ويمثلون فى كل انشطة الحياه.

     ولكن أن يستبعد المسيحيون والبهائيون والقرآنيون عن كل مناحى الحياه السياسيه ويصبحوا جميعا –رغم ذلك – نسيجا واحدا, فهذه هى الفزوره.  وهناك جائزه ماليه كبيره لمن يحل هذه الفزوره.

     بنفس المنطق ... هل تخصيص بضعة مقاعد بمجلس الشعب للمرأه لانهن لسن نسيجا واحدا؟  وهل لو كن نسيجا واحدا كن استبعدن من هذا التمثيل؟  أعتقد ذلك لأن كل شئ أصبح معكوسا. 

   على المرأه أن تحمد ربنا لانها ليست نسيجا واحدا مع الشعب المصرى.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع