الفضائيات المسيحية وبناء الكنائس .. أبرز عناوين الصفحات المخصصة للأقباط

إسحاق إبراهيم

كتب: إسحق إبراهيم - خاص الاقباط متحدون
ركزت الصفحات المخصصة للأقباط اليوم الأحد على موضوعات وقضايا مهمة وشائعة ، فلم تقتصر على النواحى  الدينية المسيحية فقط بل تناول بعض الهموم والحقوق المهدرة والتمييز الواقع على الأقباط .
 
اجراس الأحد
طرحت صفحة " اجراس الأحد" بجريدة الجمهورية والتى يقدمها الزميل سامح محروس هذا الأسبوع تساؤلين مهمين حول الفضائيات المسيحية .. هل نجحت في تقديم الخدمة الروحية للأقباط؟ وما الضوابط التي تخضع لها حتي تحقق رسالتها؟ وأشارت الى أبرز القنوات الموجودة حالياً ومنها قناة "أغابي" - كلمة قبطية تعني "المحبة"- المملوكة بشكل كامل للكنيسة القبطية ويديرها الانبا بطرس الأسقف العام وانطلق البث التجريبي للقناة يوم 22 يونيه 2005  علي شبكة الانترنت، وسرعان ما انتقلت إلي البث الفضائي من خلال القمر الصناعي "تليستار 12". كما توجد  قناة فضائية تعد - بشكل أو بآخر- تابعة أيضاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي قناة C.T.V التي أسسها رجل الأعمال ثروت باسيلي  عضو المجلس الملى العام، وتبث إرسالها علي القمر الصناعي الأوروبي واتخذت من مقولة البابا الشهيرة "ربنا موجود" شعاراً رسميا لها. والقناتان تقتصران علي تقديم العقيدة الأرثوذكسية فقط دون ذكر أي حرف أو إشارة للطوائف المسيحية الأخري.   إلي جانب هاتين القناتين.. توجد قنوات: "الحياة والشفاء ومعجزة ونورسات وسات 7" وهذه القنوات مملوكة لهيئات وكنائس متعددة خارج مصر وتبث إرسالها علي القمر الأوروبي وتتميز بأنها أكثر تنوعاً وأكثر جرأة في تناول القضايا  فضلاً عن حرصها علي تقديم الطوائف المسيحية المختلفة فيما تتسم القناتان القبطيتان بأنهما الأكثر التزاماً والأكثر بعداً عن الإثارة والخوض في المسائل محل الاختلاف.
 
وأكد  الأنبا بنيامين أسقف المنوفية أن قناتي اغابي و     C.T.Vانها أفادت كثيراً حيث عرف الناس ما يجب أن يعرفوه ليثبتوا في الإيمان السليم. و ان هذه القنوات لم تفشل لأنها تسير علي خطي الكنيسة ولم تخرج علي الخط الروحي والعقائدي للكنيسة، وقد حازت علي ثقة الناس ونجحت في توصيل الكنيسة للبيوت وخاصة بالنسبة للمرضي وكبار السن وغير القادرين علي الحركة والمشغولين في الحياة حيث قدمت لهم البرامج الدينية وأصبحت منبراً هاماً لتثقيفهم
أشار إلي أن سياسة الكنيسة لا تشجع علي الصدام.. ولا توافق علي الحوارات التي يمكن أن توجد انشقاقات أو خلافات.
وفى نفس السياق جاء رأي المخرج السينمائي سمير سيف الذى أكد ان الأقباط كانت لهم مساحة ضعيفة في عرض الأفلام الدينية علي الشرائط داخل الكنائس والأديرة وأن ظهور القنوات الدينية حقق انتشاراً أوسع لعرض كل ما يهمهم في المسائل الدينية.. حيث قدمت لهم المحتوي الديني من: طقوس وعقيدة وكل ما يتعلق بشئونهم الروحية واهتمت بنشر الثقافة الدينية وتعليم اللغة القبطية وتوضيح المفاهيم الأرثوذكسية السليمة. أشار إلي أن تمويل هذه القنوات يعتمد علي التبرعات التي تتلقاها من المشاهدين لتغطية مصاريفها. خاصة انه لا توجد بها أي اعلانات.

وثم انتقل  ملف الفضائيات الى تساؤل أخر مثير للجدل حول عدم بث هذه القنوات من خلال القمر المصرى نايل سات وحاولت الجريدة استقصاء أسباب ذلك وسألت  الدكتور ثروت باسيلي رئيس مجلس إدارة قناة C.T.V الذى أكد أنه لم يتقدم بأي طلب لبث القناة علي القمر نايل سات وان بث القنوات علي القمرين الاوروبي والصيني لم يحد من انتشار هذه القنوات أو قدرة المشاهدين علي متابعتها، وهو ما تستشعره من خلال تفاعلهم معها. وبرر عدم تقدمه بأنه لا يفضل أن يتقدم بطلب لبث القناة ويقابل بالرفض حيث سبق أن تقدمت قناة اغابي بطلب مماثل للنايل سات. وتم رفض الطلب. ولكن إذا وافق مسئولو النايل سات علي بث أي قناة مسيحية فإنه سيتقدم بطلب لبث قناة C.T.V.
من جانبه نفى صلاح حمزة العضو المنتدب للشركة المصرية للأقمار الصناعية ان يكون قد تقدم أحد من مسئولي القنوات القبطية "اغابي" و"C.T.V" بطلب للبث علي القمر المصري. وأضاف : "المصريون الذين يرغبون في بث قنوات عبر القمر المصري "النايل سات" يجب أن يحصلوا علي ترخيص البث من المنطقة الاعلامية الحرة بمدينة الانتاج الاعلامي وذلك بناء علي القانون المصري"
 
* نشرت الصفحة خبراً حول تقدم البابا شنودة الثالث بطعن أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة ضد محافظ الاسكندرية ورئيس حي غرب علي الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية الذي قضي برفض الدعوي الخاصة ببناء مبان تابعة للكنيسة هناك وإزالة أعمال البناء الخاصة العقار التابع للكنيسة في شياخة نوبار.. وهو بالعقار الذي سبق أن اشترت البطريركية أرضه بالكامل في 15 يناير 2001. ثم تقدمت بطلب لمحافظة الاسكندرية بطلب استخدام العقار كمبني للخدمات وناد وحضانة مع التصريح بإقامة الشعائر الدينية لأبناء طائفة الأرثوذوكس.. وصدق المحافظ علي ذلك ووافق علي ادخال المرافق للمبني من مياه وكهرباء وتعيين حراسة دائمة.. ثم فوجئت البطريركية بعد ذلك بصدور قرار من رئيس حي غرب بإزالة الأعمال المخالفة بالعقار.
 
*أما مقال سامح محروس فجاء بعنوان "أهلا بك عند النائب العام" ويتناول البلاغ المقدم من مدحت قلاده أمين تحالف المنظمات القبطية باوربا والذى يتهم  محروس بالسب والقذف خلال مقال  سابق خصصه للهجوم على مؤتمر المنظمات المنعقد فى النمسا . وتمسك محروس بآراءه السابقة وجاءت بعض كلماته قاسية وتخرج عن إطار النقد المباح .
 
قساوسة ورهبان
خصصت الصفحة موضوعها الرئيسى للخلاف بين القمص مرقص عزيز والقمص صليب متى ساويرس ، ورغم ارسال الاخير بياناً أكد فيه تراجعه عن اتهامات عزيز بأنه الاب يوتا المعروف بازدرائه الإسلام والهجوم عليه عبر الانترنت. وعرضت الصحفية وفاء وصفى للبيانات الأولى من هجوم القمص مرقص عزيز واتهامه لزميله بانه يحابى الدولة والإخوان على حساب الأقباط وكذلك بيان ساويرس الذى يتهم عزيز بحب بالاعلام و الشهرة وانه الاب يوتا الذى يهاجم الإسلام . وتساءلت الصفحة عن أسباب عدم محاكمة كل منهما كنسيا، وهل هذه التصريحات تاتى فى إطار عملهما الكهنوتى !!
انتقد القمص عبدالمسيح بسيط التراشق بين الكاهنين على صفحات الجرائد والانترنت وقال إنه من العار أن يتهم كاهن زميله ويحرض عليه وان يقوم الكاهن الاخر بالرد عليه . فى السياق ذاته أكد القس إكرام لمعى ان تعامل الكهنة مع بعضهم البعض يجب ان يلتزم بالموضوعية وحسن التعبير عن النفس ودون تجريح او اتهامات.
 
* بعنوان "ذعر إنفلونزا الخنازير  إجراءات صارمة لمكافحة  الأمراض المعدية فى الكنائس " كتبت ميرا ممدوح أن بعض الكنائس اتخذت قرارا ان يحتفظ كل شخص بالمنديل الذى يضعه على فمه وانفه قبل التناول وكذلك الكوب الخاص به منعا لنق العدوى بين المصلين.  وطالب القمص صليب متى ساويرس بان يحضر كل شخص المنديل والكوب الخاص به والتى يستخدمها اثناء وبعد التناول مضيفا ان المناديل يتم غسلها بصفة أسبوعية!! وتوضع داخل سلة نظيفة حتى تكون فى متناول الجميع.
 
قداس الأحد
* طرحت الصفحة 3 أسئلة مهمة فى المف القبطى حول بناء وترميم الكنائس وسألت لماذا رفضت الدولة  ألف طلب ترميم  وبناء كنائس. وأكد رمسيس النجار المحامى المعروف ان هناك تعنيتا من الدولة والمسئولين ضد الاقباط فهناك اتجاه عام لمنع بناء كنائس جديدة بل هناك بعض المسئولين هدموا جزء من الكنائس كما حدث فى الإسكندرية  بينما اشار المحامى  هانى الجزيرى الى وجود مناخ عام سائد فى مصر ضد حقوق الأقباط فيوجد فكر يفرق بين المصريين شجع على زرع فى نفوس المسلمين ان الاعتداء على الأقباط هو جزء من الاسلام
فى سؤال ثانى من يضمن حياد الأجهزة الأمنية فى التعامل مع الاحداث الطائفية أاكد اسحق حنا الأمين العام لجمعية التوير ان الأجهزة لها سلطة مطلقة فى التعامل مع الملف القبطى ولا رقابة  عليها وهى تتعامل من منظور امنى فقط  اما اذا أنتقلت الملف القبطى الى رئاسة  الجمهورية فستتعامل معه بطريقة أكثر عدالة.
ونفى الدكتور نصر فريد واصل ان يكون فى الاسلام اى شى يمنع بناء الكنائس وفى سؤال حول هل يحرم الإسلام كنائس فى الدول الإسلامية. أكد واصل  ان الاسلام لا يحرم بناء دور العبادة لأهل الكتاب ولا ضرر من وجود الكنيسة بجوار المسجد فكلاهما مكان عبادة الله الواحد وان الاسلام يساوى بينهما من ناحية القداسة فالهدف نشر الفضيلة والتسامح وحسن الخلق وان من يعتدى على كنيسة ارتكب اثما عظيما
 
* يعود القمص مرقص عزيز الكتابة فى بابه الأسبوعى " لقاء الأسبوع" من جديد وكتب بعنوان " بلد شائعات وأنميا الحب"  مطالبا  ان يكون هدفنا ان نقول نعم للحب والود واللقاء لا للكراهية والثار والعداء ثم تناول الشائعات التى طالته وقال إن بعض الخفافيش تصورت ان سفره للخارج للخدمة  الدينية سيمنعنه من مواجهة الظلام الذى يرغبون فى فرضه على الوطن والكنيسة.