موسم اختراق اقباط المهجر؟!

عبد صموئيل فارس

بقلم: عبد صموئيل فارس
يسعي النظام المصري جاهدا في هذه الأونه الي محاولة تسكين واحتواء اي صوت قد يكون سببا في نقل الحقائق وتصعيدها للمجتمع الدولي  خلال الفتره الماضيه، كانت هناك عدة زيارات قام بها مسئولين مصريين داخل الحكومه المصريه كوزيرة القوي العاطله داخل الحكومه السيده عائشه عبد الهادي ورئيس لجنة الشئون الخارجيه الدكتور مصطفي الفقي هذا بخلاف اللقاءات الدوريه التي يقيمها سفراء وقناصل الدول الخارجيه مع مصريون المهجر، واكثر القاءات تلقي اهتماما هي الخاصه بالمسيحيين علي حد تعبير وزيرة القوي العاطله لانها اكتشفت مشكوره ان هناك مشكله حقيقيه يعاني منها الاقباط وهذا اكتشاف رائع وانجاز خطير حققته هذه الوزيره.
المهم ان الجميع يعلم لماذا هذه التحركات في هذا التوقيت، فيبدو ان رئيس الجمهوريه حدد زيارته الي الولايات المتحده في منتصف اغسطس وحيث ان زيارة الرئيس الامريكي للقاهره كانت تحمل بركات لاحصر لها جناها الاقباط في مصر، تتمثل في 20 اعتداء ضد الاقباط منذ خطاب اوباما الي الان فهذا يعني ان هناك تحركات واحتفالات تنتظر قدوم مبارك الي الولايات المتحده واحتجاجات علي ما يحدث في مصر.
والوضع الذي اصبح يسير الان الي الاسواء وموجة العنف الغير مبرره التي اكتاحت الاقباط منذ خطاب اوباما والتي يشترك فيها الامن بتنفيذ العوام والبسطاء من المسلمين الذين يقعون ضحية مخططات امنيه همجيه والتي تسير بمنهج سياسي مخطط.
قد يتسائل البعض لماذا لايكون هناك حوار مع الحكومه المصريه؟ والاجابه من قال انه لايوجد حوار مع النظام المصري فهناك حوار ولكنه حوار الطرشان، فالنظام المصري يتعامل بتعالي وعنجهيه مع المسئله القبطيه بطريقه غريبه ومنذ عقود طويله وهو يعرف ان الترهيب هو الطريقه الوحيده لاسكات اي محاولات لفتح الملف القبطي، وها هي الصوره تتحدث عن نفسها في اللقاء الذي تم بين اقباط مدينة واشنطن الامريكيه ودكتور مصطفي الفقي ومحاولة ارهابهم بأنهم يستقوون بالخارج واسطوانة العماله والاضرار بالمصالح الوطنيه كلام مستهلك وغريب من شخصيه من المفترض انها تتصف بالاعتدال وتعلم بواطن الامور جيدا.
فهذا هو الفكر الذي يتعامل النظام المصري به مع اقباط المهجر، وليعلم الجميع ان كل محاولات الحكومه ماهي الا مجرد تسكين وستستمر الوعود الكاذبه ولن يقدم النظام المصري اي حقوق للاقباط، فعلي كل من يستطيع ان يقدم خدمه في المهجر ان لايتواني عنها لحظه حتي ولو بمجرد الاحتجاج البسيط وان يتم التصعيد علي كل المستويات، لان موجة العنف ضد الاقباط لن تقف في كل الاحوال فلماذا اذن الصمت.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع