فلسطين: يحتفلون بنجاح ابنائهم بالثانوية العامة بالمفرقعات والرصاص الحي

غزة ـ رام الله ـ القدس العربي

من اشرف الهور ووليد عوض ـ وسط فرحة من عامة من الطلبة الناجين وذويهم اعلنت وزارتا التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة نتائج امتحانات الثانوية العامة بشكل مشترك، رغم الانقسام السياسي بين المنطقتين الجغرافيتين الواقعتين تحت حكم حركتي فتح وحماس.
لكن تلك الفرحة لم يشارك بلذتها نحو الفي اسير فلسطيني في سجون اسرائيل منعوا من التقدم للامتحانات هذا العام.
وقال جهاد زكارنة المسؤول في وزارة التربية والتعليم في رام الله الخاضعة لسيطرة الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحافي عقده مع مروان شرف مدير دائرة الامتحانات في وزارة التعليم في غزة الخاضعة لسيطرة حركة حماس ان سير الامتحانات تم بشكل متميز.فلسطين: يحتفلون بنجاح ابنائهم بالثانوية العامة بالمفرقعات والرصاص الحي

وذكر ان عدد المتقدمين للامتحانات بلغ اكثر من 86 الف طالب وطالبة، نجح منهم ما يزيد عن 47 الفا بنسبة نجاح في الأقسام المختلفة وصلت الى 55.9%.
وبحسب ما اعلنه المسؤولون من نتائج للعشرة الاوائل في القسمين العلمي والأدبي، فقد حصل طلاب الضفة الغربية على سبعة مراكز وغزة على 4 مراكز في القسم العلمي، في حين حصل طلاب الضفة في القسم الادبي على 8 مراكز، وغزة على 4 مراكز، مع حصول عدد من الطلبة على مراكز مكررة.
من جهته اعتبر النائب اسماعيل الاشقر رئيس كتلة حماس البرلمانية بالانابة ان اصرار وزارة التربية والتعليم على الخروج بالنتائج بشكل مشترك بين الضفة وغزة يمثل "بادرة خير للشعب الفلسطيني ولكل المحبين للوحدة والراغبين في انهاء الانقسام".
وعقب اعلان النتائج النهائية قرر الدكتور محمد عسقول وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس منح كافة الشهداء من طلبة الثانوية العامة الذين استشهدوا خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة "الرصاص المصبوب" شهادة "الثانوية العامة الفخرية"، وبلغ عدد هؤلاء الطلبة 23 طالبا، موزعين على مدن القطاع.

من جهته اكد الدكتور يوسف ابراهيم وكيل وزارة التعليم في غزة ان نسبة النجاح في القطاع شهدت هذا العام ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع العام الماضي رغم العدوان والحصار واستنكاف 50% من المعلمين عن العمل.
وفور اعلان النتائج في غزة، انشغل غالبية السكان في اجراء الاتصالات الهاتفية، او تصفح المواقع الالكترونية للاطمئنان على نتائج ذويهم، ووزع اهالي الناجين الشوكولاتة والحلوى في شوارع غزة، وسمع صوت اعيرة نارية تطلق في الهواء ابتهاجا بالناجحين، على غير العادة، حيث تمنع اجهزة الامن في القطاع السكان من اطلاق النار في اي مناسبة.
وفي المقابل اكد مركز الاسرى للدراسات وهو مركز حقوقي يهتم بوضع الاسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل ان الأسرى وذويهم "يعيشون خيبة امل جراء منع ادارة السجون تقديم الثانوية العامة للأسرى وحرمانهم من فرحة اعلان نتائج التوجيهي ومتابعتها ككل طلاب الوطن"، واوضح المركز في بيان له انه رغم كل الجهود التي بذلت لاستدراك الأمر "الا ان الاحتلال أصر على موقفه الرافض لتقديم امتحانات التوجيهي لـ 1821 اسيرا موزعين على غالب السجون والمعتقلات الاسرائيلية لهذا العام".

وشدد المركز على ان السماح للاسرى الامنيين بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة "لم يكن امتيازا منحته ادارة مصلحة السجون للاسرى، بل انجازا حققته الحركة الوطنية الاسيرة عبر خطوات نضالية دفع الاسرى مقابله الشهداء الذين خاضوا عبر مسيرتهم النضالية الطويلة الاضرابات المفتوحة عن الطعام".
يشار الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعت هذا العام ضمن اجراءاتها التعسفية طلاب الثانوية العامة المعتقلين من التقدم للامتحانات، كما كان الامر في السابق.
والمعروف ان هناك لآلاف من الأسرى الفلسطينيين انهوا تعليمهم الاساسي داخل السجون، وبعضهم استطاع نيل شهادات تعليم عليا، وصلت الى حصولهم على شهادة الدكتوراه من جامعات اسرائيلية عن طريق الانتساب.
وقبل اشهر استطاع احد المعتقلين مناقشة رسالة الدكتوراه عن طريق هاتف نقال اوصله باعضاء لجنة المناقشة.