الشرق الأوسط - عصام فضل
جميلة إسماعيل في أول ظهور لها منذ 3 أشهر: أراجع حياتي سياسيا وإنسانيا
في أول ظهور علني لها منذ نحو 3 أشهر، قالت جميلة إسماعيل، التي ظهرت في الحياة العامة المصرية بقوة لوقوفها خلف زوجها المعارض المصري أيمن نور، في أثناء فترة سجنه بتهمة تزوير توكيلات حزب، إنها ما زالت في منزل والدتها تعيش مرحلة «مراجعة» لتجربتها الإنسانية والسياسية، رافضة التطرق إلى ما يتردد عن طلاقها من زوجها بعد خروجه من السجن.
وخرج نور من السجن قبل نحو أربعة أشهر، في إفراج صحي، حيث ترددت أقاويل نشترها وسائل إعلام محلية عن عزمها الانفصال عن زوجها الذي أسس عام 2005 حزب الغد، وخاض به الانتخابات الرئاسية وجاء تاليا للرئيس المصري حسني مبارك بفارق كبير.
وقالت جميلة إسماعيل إنها في الوقت الراهن تحاول أن تجري تقييما لما فات، وتكوين رؤية للمرحلة المقبلة، موضحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها حاليا تقوم بـ«وقفة» للتأمل بما يساعدها على معرفة ذاتها وما يمكن أن تقدمه في حياتها العامة. وقالت: «دخلتُ معترك العمل السياسي في ظروف خاصة (في إشارة إلى فترة سجن زوجها التي استمرت نحو 3 سنوات) وكان لا بد من وقفة للتأمل والبحث عن الحقيقة لمعرفة ذاتي وتقييم ما فات ودراسة ما يمكن أن أقدمه لبلدي ولنفسي في المرحلة المقبلة».
ورفضت إسماعيل التطرق إلى ما يتردد في وسائل إعلام محلية عن طلاقها من زوجها، واكتفت بالقول إنها تقوم حاليا بـ«عملية فرز للأشياء والأشخاص على المستويات كافة، ويعينني على هذه المرحلة وجودي مع والدتي في منزل عائلتي الذي نشأت فيه».
وحول إمكانية ترشحها للانتخابات البرلمانية المقبلة أوضحت: «لم أقرر بعد ما إذا كنت سأخوض الانتخابات البرلمانية أم لا، وما إذا كنت سأخوضها على قائمة حزب الغد أو مستقلة، لكنني إذا قررت الترشح فلن أترشح في الدوائر النسائية، بل سأنافس الرجال في الدوائر العامة».
وحضرت إسماعيل أمس الجلسة التي عقدتها محكمة جنوب القاهرة لنظر الدعوى التي أقامتها ضد وزارة الداخلية للمطالبة بتعويض قدره 10 ملايين جنيه بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة الحريق الذي تعرض له مقر حزب الغد العام الماضي. وتأجلت الجلسة إلى وقت لاحق.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5333&I=144