تزايد ظاهرة الاغتصاب

هل إخصاء مرتكبي جريمة الاغتصاب تعد من الحلول المجدية لمنع الاغتصاب؟! كيف؟! طبعًا هذا ليس حلاً جيدًا لعدة أسباب.. وقبل الإسهاب عنها يجب:
- أن نعرف ما هو الاغتصاب.
الاغتصاب هو مواقعة أنثى -بغير رضاها- ودون موافقتها أو رغبتها هذا هو المعنى الذي للاغتصاب، أما إخصاء المغتصب فهو ليس حلاً جيدًا لأسباب عدة، منها:
- قد تكون مواقعة الأنثى برضاها.. وبموافقتها.
- قد تكون مواقعتها جاءت نتيجة ضعف بشري -خضع له الطرفان-.
- قد تكون مواقعتها جاءت بسبب إغراءها بالمال أو بأي وسيلة براقة.
- قد تكون مواقعتها جاءت بسبب الفقر والعوز لتسدد احتياجاتها ومتطلباتها الشخصية.
فكيف يمكن إخصاء المغتصب في مثل تلك الحالات سابقة الذكر؟!

للأسف الشديد الفتاوى الجاهلة والعبثية تضر ولا تنفع، أيضًا المعلوم أن كثيرًا من حالات الاغتصاب يتم التعتيم عليها إما من الفتاة أو من ذويها درءًا للعار وتجنبًا للفضيحة أو ربما يهرب المغتصب بحيث لا يمكن التمكن من ملاحقته لتصحيح خطئه بشكل أو بآخر.
أما الاغتصاب بغير رضاء الفتاة أو التغرير بها وهي في سن أقل من الثامنة عشرة فهو أمر يحكم فيه القانون ويدينه الشرع إذا تكاملت كافة البيانات والتي تؤكد هذا الفعل وباكتمال كافة أركانه... هنا يكون للقانون وقفة جادة يخضع لها المغتصب مهما كان شأنه أو مكانته.
وظاهرة الاغتصاب اليوم تكاثرت وصار من اللازم لأن يغلظ القانون فيها بالعقوبة الرادعة إن كان الاغتصاب بغير رضاء الفتاة -عنوة- أو إذا جاء بسبب التحريض بأي شكل من الأشكال أو بأي صورة من الصور التي يرفضها الدين والقانون.
أيضًا إذا تم اغتصاب فتاة -عنوة - بواسطة شخص يخالفها في الدين والمعتقد يجب تقديمه للمحاكمة وتغليظ العقوبة له باعتبار أنه استهان ليس فقط بعرض الفتاة.. بل أيضًا استهان بحرمة دينها.

عمومًا جريمة الاغتصاب تعتبر في الدول الأوربية جريمة -غير إنسانية- في حق الفتاة أو المرأة وعقوبتها دائمًا قوية ورادعة، فيا ليت كل القوانين سواء في مصر أو في الدول العربية تعمل على تغليظ العقوبة لمرتكبي حالات الاغتصاب، أما إخصاء الرجل فتلك فتوى عبثية مريضة كمثل كثير من الفتاوى التي تسببت في أضرار كثيرة أدت إلى مجادلات غبية عجت بها الساحات اليوم فصار كل من له دلو يفتي بدلوه ما شاء له الإفتاء فحيروا البشر وصاروا غير قادرين على الفهم أو الاستيعاب أو التصديق بها أو بنفيها.
نسأل الله أن يعين العالم من الفتاوى والمفتيين على حد سواء.
على موضوع: هل نحتاج لقانون لنحمي النساء من التحرش الجنسي؟