الأهرام
أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق, وزير الأوقاف, أن مصر لايصدر بها تشريع أو قانون واحد يخالف مباديء الشريعة الاسلامية تطبيقا للمادة الثانية من الدستور المصري التي تنص صراحة علي أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, وأن اختزال الشريعة في مجرد تطبيق الحدود التي لاتتجاوز في مجملها3% من نصوصها هو فهم قاصر لجوهر الاسلام الذي جاء بمقاصد سامية لشريعته هي حماية النفس والمال والعقل والدين والنسل دعوة للرحمة والتيسير عليهم.
وقال خلال حوار مفتوح مع قيادات شبابية لطلاب الجامعات بالمدينة الشبابية ببورسعيد إن الجهاد في الاسلام هو حرب دفاعية لرد العدوان ونصرة المظلوم وليس الاعتداء علي أحد أو اعلان الحرب علي العالم كله واستعداءه ضد الاسلام والمسلمين من أجل نشر الدين, فحقائق التاريخ تؤكد أن الاسلام انتشر في ربوع الدنيا وبني حضارته المزدهرة بفضل سماحته وقيمه النبيلة وليس بالسيف والعنف كما يدعي أعداؤه, وأشار الي أن حادث مقتل الدكتورة مروة الشربيني في ألمانيا هو امتداد لحالة العداء المتنامي ضد الاسلام في الغرب خاصة بعد احداث11 سبتمبر وأن المسلمين شركاء في مسئولية هذا الموقف العدائي بتصرفاتهم المحسوبة علي الاسلام والتي تزيد من حدة العداء والتوتر والخوف من الاسلام في الغرب.
وأضاف زقزوق أن الغلاة والمتشددين خاصة دعاة الفضائيات أفسدوا علي الناس حياتهم بالافراط في التحريم فحولوا الاسلام الي قائمة من المحظورات والمحرمات في حين لايوجد في الاسلام مايمنع المسلم من التمتع بمباهج الحياة طالما التزم بآداب الاسلام وأخلاقياته فلا تحريم في ظل الاسلام الا بنص صريح قطعي, ورحب بالتعاون العلمي مع أي قناة فضائية دينية جادة حريصة علي خدمة الاسلام والتعريف بحقائقه, فالوزارة وان كانت لاعلاقة لها بادارة أو تمويل قناة أزهري فإنها أبدت تعاونا كاملا في تزويدها بالكوادر العلمية والدعوية لنجاحها في مهمتها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5074&I=137