نبيل أسعد
بقلم: نبيل أسعد
تمخض الجبل فولد فأرًا، أراد أوباما أن يستميل المسلمين ببركات إسلام المسلمين فنالت بروكلين أول حادث إرهابي عربي صرف يعمل من مصادر موثوق بها والحادثة كالآتي:
مقهى في بروكلين ذو سمعة جيدة يضع أمامه تمثالاً مصغرًا للحرية وليلاً سرق التمثال وعثروا على جثته ممزقه ورأسه مقطوعة ورسالة كتب عليها (النار لأمريكا والإعدام للحرية)!!
وهنا الأمر يحتاج إلى وقفة، لماذا لم تحدث مثل هذه الأحداث في عصر بوش؟ وما الذي فعله الآن أوباما واقترفه من خطأ تجاه المسلمين والإسلام؟ أن العيب ليس فيما فعله بوش أو جده ولكن العيب كامن في المسلمين لأنه لو أن التعاليم الإسلامية تحض أو تعلم قبول الآخر الذي يستضيف المسلمين في بلده لما حدث هذا ولكن هؤلاء هم المسلمون في الأرض في أي مكان. وها هو الإسلام في أي مكان.
في الفلبين قنبلة أمام الكنيسة وفي اليونان يهددوا بأنهم قنبلة موقوتة رغم أنهم بوضع غير قانوني، ومفتي الجمهورية "علي جمعة" يدير جمعية من إحدى الجزر البريطانية، وحمساوي يظهر وراء حادث الزيتون، والبشير وراء قتل ثلاثة ملايين مسيحي في دارفور، واعتقال أكثر من300 شيعي في مصر، وآخر يدعو لقتل البهائيين لأن البهائية تهدد الإسلام وكل مَن اعتدى عليهم لم يبدأ بأي إساءة للإسلام ولو أن الإسلام لم يهاجمهم لما اقترفوا أي جرم في الدفاع عن أنفسهم.
وحادثة بروكلين هذه التي ستجلب الكره للإسلام من قبل محبي المقهى أو محبي الحرية ممثلة في تمثالها بخلاف الذين لا يترددون على المقهى ولكن يعشقون تراب بلدهم وعندما يرد أحد يصبح الغرب وأمريكا كافر ويضطهد المسلمين.
هل هناك من شيوخ الإسلام وزعمائهم ورواد الميديا من يستطيعوا أن يدينوا ما حدث في نيويورك، وهل هناك مَن له الجرأة ليقول أن العالم بدون الإسلام أكثر سلامً؟ا وهل يوجد مسلم مؤمن بأن لولا بن لادن ما كان وضع العالم الآن بهذه الصورة المضنية والغير مرضية على الإطلاق؟
إنني أجزم أنه بدخول الصين في الصراع مع الإسلام أن هناك شيء سوف يحدث ليغير مجرى الحياة ربما تكون الحرب الثالثة ربما تكون مجزرة بشرية يباد فيها المسلمون هناك لأن شعب الصين لا يعرب التسامح كحال المسلمين بل عنيد جدًا ولا يترك حقه أبدًا حتى لو كان هذا سيفتك به أو سينهي على حياته، وهنا هل للأعزل الآن أن يدعو لربه كما يفعل شيوخ الجوامع ويقول "اللهم اكفنا شر الإسلام والمسلمين" لست أعلم ما الذي سيدور في خلد رجل الشارع الأمريكي الآن لأنني اكتب حال إعلان الخبر في التلفزيون؟ وهل سينتهي الموضوع أم هذه هي البداية؟ واعتقد أن هذه هي البداية.
وسؤالي هنا للسيد المبجل المحترم الرئيس الأمريكي ماذا فعلت بعلاقاتك مع العالم الإسلامي كما زعمت أنها ستجلب عليك المتاعب والتي أولها حدث بالفعل اليوم في نيويورك وفي ضاحية بروكلين؟؟
أنك يا سيادة الرئيس عندما تقف بجانب مليار ونصف لهم جيوشهم ولهم إرهابييهم ولهم ميدياهم ولهم ولهم ولهم.... وتترك الأقليات في العالم الإسلامي الذين ليس لديهم أي قوة أو سلاح يدافعون به عن أنفسهم سوى الدعاء للرب عز وجل ليل نهار.
أنك يا سيادة الرئيس الأمريكي لا تصنع سلامًا على الإطلاق لأن صناعة السلام في نظري هي الوقوف بجانب الضعيف المضطهد ومساعدته للحصول على حقه.
رئيس اتحاد الأقليات العالمي من أجل السلام
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=5022&I=136