هرم سخم - لاخت الناقص وانتحار غنيم

عبد المنعم عبد العظيم

بقلم: عبد المنعم عبد العظيم
يؤكد صديقى المستر بيتر او بطرس تادرس اشهر ترجمان فى الاقصر انه حى اذن لاتوجد لعنة للفراعنة فقد عمر اكثر من خمسة وثمانون عاما وكان يعمل سكرتيرا لكارتر مكتشف مقبرة توت عنخ امون ودخل المقبرة منذ اكتشافها ولم تصبه لعنتها وكنت اتصور عندما التقيت مستر بيترهذا والشيخ على عبدالرسول الذى ساهم مع بلزونى فى كشف مقبرة الملك سيتى ان لعنة الفراعنة لاتصيب المصريين ولكنى توقفت امام حكاية الاثرى المصرى زكريا غنيم امين جبانة سقارة الذى اكتشف هرم الملك سخم – خت (2602-2611) من ملوك الاسرة الثالثة عام 1952 هذا الهرم يقع خلف هرم المللك زوسر المدرج بسقارة وقد صمم ليكون على شاكلته الا ان العمل فيه لم يكتمل سواء فى داخلة او مصاطبه.
وكان من المدهش ان يختفى هرم فالاهرام من البنايات التى ليس من السهل اختفاءها او فقدها عثر غنيم على جزء من السور الخارجى (السور الابيض ) كان قريب الشبه للسور الخارجى لهرم زوسر وقد طبق فيه نفس النمط المعمارى المعروف بالمشكاوات وفى 22 يناير 1952 تاكد غنيم انه ليس هرما عاديا ولكنه هرم مدرج ثم بدء فى البحث عن مدخل الهرم اسفل حجراته السفلية ونظرا لوقوع مدخل هرم زوسرفى الناحية الشمالية ازاح غنيم الرمال فى الجانب نفسه فى هرمه المكتشف فوجد البناء شبيها به دخل المكتشف ممرا طويلا ملىء بالرديم والانقاض ونظفه ووجد مئات من الاوانى الجنائزية المصنوعة من الاحجار الصلبة واللينة مرتبة فى طبقات على ارضية الممر تشبه الموجودة فى مجموعة زوسر الهرمية ثم عثر على اثار مدهشة مثل علبة مساحيق تجميل على شكل قوقعة ذهبية نادرة وخرز من القيشانى ومجموعة من الاوانى المختومة من الطمى تحمل اسم صاحب الهرم الملك شخم- خت واوانى وادوات نحاسية وظرانية زلطية ووجد اسفل الهرم عديد من المخازن الصغيرة وفى مايو 1954 واصل العمل رغم الصعوبة التى عاناهاحتى وصل غنيم الى الى حجرة دفن الملك وقال عن تلك اللحظة \" عنما دخلنا وارتفع ضوء المصباح شاهدت فى منتصف الغرفة تابوتا ضخما من الالباستر فتحركت اليه وكان اول سئوال يدور بذهنى هل هذا التابوت سليم لم يمس \" وعاش حلم الاكتشاف العظيم واتجهت كل الانظار الى سقارة والى الاثرى المصرى الذى اكتشف هذا الهرم وكان ومثار اهتمام وسائل الاعلام العالمية والمحلية و افتتح الهرم 9 مارس 1954 حضر الرئيس جمال عبد الناصر الافتتاح ومعه رجال الثورة وكان الأستاذ محمد حسنين هيكل قد دعاه لزيارة الكشف الجديد..

وكانت زيارة تاريخية أظهرت احترام رجال الثورة للآثار،. وبدأ الأثريون في الاستعداد لفتح التابوت واحتبست الأنفاس. وبدأ الفتح ببطء شديد، والكل في انتظار المفاجأة، إذ كان الاعتقاد أن التابوت يحتوي على جثمان الملك سخم خت، مما سيجعله أهم كشف في الوجود، وخاصة لأن الهرم المدرج المعروف بهرم زوسر المدرج الذي بناه «إيمحوتب» أعظم عباقرة العصر الفرعوني، والذي ألهه المصريون القدماء، واعتبروه إلهاً للطب، وكان المثقفون في مصر القديمة يرددون اسمه قبل أن يكتبوا سطوراً على ورق البردي. واستطاع هذا المهندس العبقري أن يبني سراديب الهرم المدرج بطول حوالي 7كم داخلها تابوت ضخم للملك وتوابيت من المرمر لدفن بناته الـ 11. وعثر فقط داخل الهرم المدرج على جزء من ذراع الملك «زوسر» محفوظة الآن بكلية الطب جامعة القاهرة. ولذلك كان العثور على هذا التابوت المغلق يعتبر حدثا مهما آخر لا يقل عن كشف الملاخ لمراكب الشمس. وسُمح لعدد قليل من الصحفيين بالدخول داخل حجرة الدفن للهرم الناقص. وسلطت الكاميرات على عيني زكريا غنيم، وجثا غنيم على ركبتية فوجد التابوت فارغا ولم يعثر على مايدل ان صاحب المقبرة دفن فيه يقول غنيم عن تلك اللحظات الصعبة فى حيانه \" انه من الصعب على ان اصف هذه اللحظات خليط من الرهبة والفضول والشك شعرت ان للهرم شخصية وان هذه الشخصية كانت مجسدة فى الملك ذاته الذى بنى من اجله الهرم ولاتزال اصداء انفاسه تتردد بيننا\" وكانت المفاجأة أن التابوت كان خاليا ولا توجد به أي أسرار فرعونية اعتقد زكريا أنه اكتشف مدفن كامل إلا أنه ثبت غير ذلك, .

وبعد حوالى ثلاث سنوات فى 12 بناير 1959 تحديدا وحين اجرى جرد لعهدة زكريا غنيم الاثرية فى سقارة تمهيدا لتوليه امانة المتحف المصرى بالقاهرة وجهت اليه تهمة ضياع بعضها وتحديدا الاثار التى اكتشفها فى هرم الملك سخم- خت احس غنيم ان مستقبله المهني انتهى عندما اتـُهـِم بسرقة وتهريب الآثار, بالرغم من عدم وجود أدلة على ادانته (وقد وجد لاور الدليل على براءته), ..ولم تتحمل نفس زكريا غنيم وقع الصدمة فالقى بنفسه فى نهر النيل الخالد احتضنه الاله المصرى القديم حابى فى حنو بالغ وغابا معا فى مياهه العذبة المقدسة علها تطهر مابقى فى نفسة من حسرة على مكافئتة على اكتشافة الكبير هل كان حادث انتحار الاثرى العظيم غنيم كان نتيجة لعنة الفراعنة لانه اقتحم تابوت الملك الهارب من مخدعه الاخير ام انها نفس حساسة فضلت الموت على الاتهام وهرب بجسدة من اتهام اثبتت الوقائع براءته منه وانه كان ضحية لصوص الاثار الذين مازلوا يرتعون بين المقابر والمعابد والدفنات الاثرية يبحثون عن الثراء ويبيعون الحضارة التليدة للاجانب دون ان يعوا انهم يبيعون انفسهم وتاريخهم وحضارتهم فى سوق النخاسة العالمى.
Monemazim2007@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع