عماد توماس
• د. رسمي عبد الملك: التعليم الأساسي الجيد يضمن حقوق المواطنة لجميع النساء على قدم المساواة مع الرجال.
• ضرورة تعزيز وضع صورة الفتاة والمرأة في المناهج التعليمية في وضعها الصحيح والواقعي.
• د. نادية المصري: المرأة تُقدّم في صورة مخلوق ناقص لا يستطيع التفكير واتخاذ القرار وتتسم بالأنانية والتردد.
• يجب التركيز على القضايا الهامة للمرأة مثلاً: المساواة في الحقوق والواجبات، وعدم التمييز ضد المرأة.
تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
نَظّم مركز الإبراهيمية للإعلام بالإسكندرية ورشة عمل في مطلع هذا الأسبوع بعنوان "المرأة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية" تحدث في الورشة الأستاذة "نرمان مبروك" عضو المجلس القومي للمرأة ومحامية المجلس الأستاذة فاطمة رشوان، وشارك الدكتور "ثروت إسحق" أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس بمحاضرة عن دور مؤسسات التنشئة في تعديل الاتجاهات والسلوك، وقدم الدكتور "رسمي عبد الملك" أستاذ الإدارة والتخطيط بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنموية قراءة نقدية تحليلية للمرأة في مناهج التعليم، وتحدثت الدكتورة "نادية حليم" أستاذ علم الاجتماع والمستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن الصحة الإنجابية حق لكل أفراد الأسرة في كل مراحل العمر، ورصدت الدكتورة "هناء فايز" الأستاذة بكلية الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية التغيرات الحالية في الأسرة المصرية، واختتمت أعمال الورشة بكلمة الدكتورة نادية المصري مدير المركز الإعلامي بكلية الإعلام جامعة القاهرة عن "الإنتاج الإعلامي وقضايا المرأة".
أكد الدكتور "رسمي عبد الملك" أستاذ الإدارة والتخطيط في كلمته على عدة مبادئ منها: المساواة الكاملة في فرص اكتساب القدرات البشرية والتكافؤ والندية وإزالة أوجه التفاوت بين الجنسين وتأمين فرص متكافئة وكاملة للفتيات للانتفاع والتحصيل الدراسي في تعليم أساسي جيد وضمان حقوق المواطنة لجميع النساء على قدم المساواة مع الرجال، والإقرار بوجود الاختلاف بين الجنسين واحترام هذا الاختلاف لمساندة المساواة ورفض أي شكل من أشكال التميز، إزالة العراقيل التي تحول دون إلحاق الفتيات بالتعليم الأساسي وتحقيق الاستيعاب الكامل لهن مع تشجيع الفتيات وأسرهن على الالتحاق بالمراحل التعليمية المختلفة عن طريق توفير الحوافز الاقتصادية والاجتماعية والحملات الإعلامية والعمل على سد الفجوة النوعية بين الإناث والذكور في مراحل التعليم الأساسي والثانوي بمختلف أنظمته بحلول عام 2015.
وأشار الدكتور عبد الملك إلى ضرورة تعزيز وضع صورة الفتاة والمرأة في المناهج التعليمية في وضعها الصحيح والواقعي، وبما يساعد على تغيير الفكر السلبي نحوها والكف عن إظهارها في صورة غير واقعية سلبية وتبني الصورة الحقيقية للمرأة المصرية ومشاركتها الواقعية في المجتمع، وإلقاء المزيد من الضوء على الصورة المتطورة للمرأة كمربية للنشء وراعية للأسرة مع أهمية التركيز في تعليم الإناث على المناطق الريفية والعشوائية والفقيرة والنائية والمحرومة من الخدمة التعليمية وإقامة جسور قوية بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل سد الفجوة النوعية في تعليم الإناث بالإضافة إلى دعم الإعلام بمختلف تخصصاته ومجالاته في تحفيز تعليم المرأة وتعديل صورتها بما يتناسب مع متغيرات العصر وتحديات العولمة.
وتناولت الدكتورة "نادية المصري" مدير المركز الإعلامي بكلية الإعلام، الدور الوظيفي للإعلام أو المسئولية الاجتماعية للإعلام تجاه المرأة حيث قدمت رصد وتحليل السياسة الإعلامية المعالجة من خلال تحليل القضايا والأدوار والفئات والقيم، فالقضايا التي يتم مناقشتها هي القضايا البعيدة عن القضايا الخلافية مثل قضايا الأحوال الشخصية والقضايا الخاصة بالمشاركة السياسية والنقابية والقضايا الخاصة بالمرأة في الريف سواء ريف الدلتا أو الريف الصعيدي أو المرأة البدوية.
أما الأدوار التي تركز عليها وسائل الإعلام هي الأدوار التقليدية للمرأة كزوجة وأم وابنة وكذلك موضوعات الطبخ والأزياء والمكياج والبعد عن موضوعات المشاركة في الإنتاج والتنمية أو المشاركة السياسية والمجتمعية والأعمال الإبداعية، وتتركز الفئات على المعالجات الإعلامية سواء في الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون حول فئات الطبقات العليا في المجتمع والبعد عن النساء في العشوائيات أو الطبقات الدنيا وكذلك مشاكل المرأة في الريف لا تتعدى 2% من المواد الموجهة إلى المرأة في كافة وسائل الإعلام، أما القيم فرأت المصري أنها تراجعت في كافة المعالجات وظهرت أكثر قيم الاستهلاك – البذخ – الثروة– محاكاة الأنماط المظهرية – الرفاهية.
وأشارت الدكتورة نادية المصري إلى: أن نوعية المعالجة في الصحافة بنوعيها تأتي المعالجة في صورة سرد المعلومات دون تفسير أو تعليق وتقدم في شكل مواد خدمات أو أحاديث وتندر استخدام الأعمدة والمقالات حيث يكون فيها تعدد الآراء والمشاركة من الجمهور.
وتقدم المرأة في صورة مخلوق ناقص لا يستطيع التفكير واتخاذ القرار وتتسم بالأنانية والتردد أو في صورة أداة جذب وإمتاع ورمز للجنس وتقدم القيم المظهرية والشكلية والاستهلاكية وتغفل كفاح المرأة كإنسانة وشريك حياة مما يكرس الصورة السلبية للمرأة والتي استمرت طوال عقود طويلة.
ووضعت الدكتورة نادية المصري رؤيتها للحل من خلال التركيز على القضايا الهامة للمرأة مثل: الحق في الاختيار وصنع القرار، المساواة في الحقوق والواجبات، التمييز ضد المرأة، العنف بكافة أشكاله، الأحوال الشخصية، قضايا المسنين بالإضافة إلى تصميم الرسالة اعتمادًا على أحدث النظريات الحديثة التي تضع اتجاهات الجمهور صوب عينيها مثل: الغرس الثقافي، أولويات القضايا، النماذج، ونشر الوعي القانوني بحقوق وواجبات المرأة، تعديل الخطاب الموجّه للمرأة بتعديل بعض المفاهيم داخل الأسرة: مثل مفهوم الذكورة والأنوثة وتنشئة الولد والبنت والعلاقة بين المرأة والرجل، ثم أخيرًا تمكين المرأة وتمكين للرجال المساندين للمرأة الآن ومن أمثلة للرجال الذين ساندوها في الماضي قاسم أمين - محمد عبده – أحمد لطفي السيد.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4944&I=134