اسطنبول، بكين، موسكو - أب، أ ف ب، رويترز
دخلت تركيا على خط الاضطرابات في اقليم شينغيانغ الصيني حيث غالبية السكان ناطقين باللغة التركية، في حين اضطر الرئيس الصيني هو جينتاو الى قطع زيارته إلى ايطاليا والتغيب عن قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى، للعودة الى بلاده لمعالجة الوضع المتفاقم في الإقليم، بينما تحدث انفصاليو الاويغور في المنفى الذين تتهمهم بكين بتدبير أعمال الشغب عن سقوط 400 قتيل من جراء قمع السلطات لاحتجاجات السكان المسلمين.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، إن بلاده التي تشغل حالياً مقعداً في مجلس الأمن ستطلب من المجلس مناقشة السبل الكفيلة بوقف العنف العرقي الذي يتعرض له ابناء عرق الأويغور في اقليم شينغيانغ شمال غربي الصين منذ الأحد الماضي. وقال اردوغان في اجتماع مع دول مجلس التعاون الخليجي في اسطنبول: «سنضع الأحداث الدائرة في إقليم شينغيانغ الذي يتمتع بحكم ذاتي على جدول أعمال مجلس الأمن».
ومعلوم ان الأويغور المسلمين في الاقليم المحاذي لتركمانستان، تربطهم بآسيا الوسطى صلات لغوية وثقافية. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن رئيس الوزراء التركي قوله ان بلاده تراقب عن كثب الأحداث التي يشهدها الإقليم منذ أيام، معرباً عن القلق البالغ والأسى وعدم الارتياح إزاءها.
في غضون ذلك، حض وزير الأمن العام الصيني منغ جيان تشو السلطات على عدم التساهل في معاقبة المشاركين في أعمال الشغب التي تركزت في أورمتشي عاصمة الاقليم، فيما توعد مسؤول الحزب الشيوعي في المدينة لي جي بإعدام أي شخص يدان بجريمة قتل في الاضطرابات التي وقعت في الإقليم.
وفي وقت تحدثت السلطات عن سقوط 156 قتيلاً في المواجهات بين مسلمي الاويغور والشرطة، اعلنت ربيعة قدير زعيمة الاويغور المنفية في الولايات المتحدة سقوط 400 قتيل من ابناء عرقها في اعمال القمع التي نفذتها قوى الأمن الصينية ضدهم. وكانت الصدامات بين عناصر الشرطة والاويغور بدأت خلال تظاهرة نظموها احتجاجاً على مقتل اثنين منهم في إشكال في مصنع مع أشخاص من عرق الهان الذي يشكل غالبية في الصين. ورد ناشطون من الهان بهجمات استهدفت الاويغور في الإقليم.
وانقسمت ردود الفعل الدولية على الأحداث بين دول دانت ممارسات السلطات الصينية، واخرى حليفة للصين اعتبرت الاضطرابات «شأناً داخلياً». وصرح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بأن «أوروبا يجب ان تتخذ موقفاً موحّداً من الاضطرابات في شينغيانغ»، داعياً الى احترام حق التظاهر. كذلك ابدت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي «قلقها الشديد» من الاضطرابات، داعية مختلف المجموعات العرقية إلى ضبط النفس. في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الاضطرابات العرقية في الصين «شأن داخلي»، آملة في ان تتيح الخطوات التي اتخذتها بكين تطبيعاً سريعاً للوضع في المنطقة. ووصفت فيتنام، الحليفة الشيوعية للصين، التدابير التي اتخذتها بكين بأنها «مناسبة لإعادة فرض الأمن والاستقرار».
http://www.copts-united.com/article.php?A=4915&I=133