عماد توماس
تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أدانت "الجماعة الإسلامية" في بيان صادر عنها نشر بالموقع الرسمي للجماعة حصول الدكتور سيد محمود القمني على جائزة الدولة التقديرية في فرع العلوم الاجتماعية والتي تبلغ قيمتها 200 ألف جنيه مصري.
وقالت الجماعة في بيانها المطول: "جراحاتنا الثقافية النازفة تزداد اتساعًا وعمقًا يومًا بعد يوم، وما زال من يدعون الفكر والعبقرية والتنوير والحداثة يمارسون ألعابهم البهلوانية ويقفزون على الحبال المشتعلة ويدخلون المناطق المحرمة المحظورة، محتمين بمن فتح لهم باب الحظيرة.. والذي آواهم ودعمهم وأمن مستقبلهم ومستقبل أولادهم وعائلاتهم بهبات مجانية من خزينة الدولة ومن قوت الشعب متنكرة في صورة جوائز".
وتساءلت الجماعة في بيانها: "كيف حصل هؤلاء على مثل هذه الجوائز القيمة دون أدنى استحقاق؟. ولم يراعوا مشاعر كل فئات المجتمع المصري المسلم التي تحب دينها بالفطرة مهما قصرت في العمل به.. والذين صدموا عندما سمعوا أسماء هؤلاء الذين حصلوا زورًا وبهتانًا على أرفع الجوائز في مصر...".
وأضاف البيان "واليوم وبعد استلام القمني لهذه الجائزة التي لا يستحقها يتبجح أكثر وأكثر ليصرح للصحفيين أنه لن يسكت حتى تحذف المادة الثانية من الدستور المصري والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر".
واعتبرت الجماعة أن القمني ليس له أي إسهامات علمية جادة يستحق الجائزة عليها قائلة: "ألم تجد وزارة الثقافة في علماء مصر من أولها إلى آخرها عالمًا جادًا شريفًا يستحق هذه الجائزة الكبيرة لتعطيها لمثل القمني الذي أنكر السنّة من قبل.. وليست له أية إسهامات علمية جادة ورصينة في العلوم الاجتماعية أو أي علوم أخرى؟ ماذا قدم صاحب (رب هذا الزمان) و(الأسطورة والتراث) و(حروب دولة الرسول) و(موسى وآخر أيام تل العمارنة) و(النبي إبراهيم والتاريخ المجهول) و(الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية)؟"
ووصفت الجماعة فى بيانها القمني بـ"المحتال" قائلة: "هل صدقتم ذلك المحتال الذي سوق مشروعه –إن جاز أن نسميه مشروعًا– على أنه فتح عظيم وإبداع خطير لم يسبقه إليه أحد و"اقتحامًا جريئًا وفذًا لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة"؟ أم هل صدقتموه عندما اعتبر نفسه "بداية لثورة ثقافية تستلهم وتطور التراث العقلاني في الثقافة العربية الإسلامية ليلائم الإسلام احتياجات الثورة القادمة"؟ - هل انخدعتم بهذه الشعارات وتلك الغزوات العنترية الكاذبة؟ أم كنتم متضامنين معه في أفكاره عندما رأى القرآن (الإلهي)" يجسد نصًا تاريخيًا لا بد من وضعه موضع مساءلة إصلاحية نقدية"؟..."
واعتبرت الجماعة منح جائزة الدولة التقديرية للقمني: "منتهى الإهانة والإساءة للدولة المصرية ذات الأغلبية المسلمة" وطالبت المسئولين عن وزارة الثقافة أن يرحلوا, ويتركوا أمر ثقافة مصر لمن يقدر تاريخها ويحترم ثوابتها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4871&I=132