القدس العربي
قال مسؤول دفاعي الأحد إن إسرائيل لا تعتزم وضع غواصات في إيلات مقللا من شأن تكهنات بأن الميناء المطل على البحر الأحمر قد يصبح قاعدة أمامية لهجمات بحرية على إيران.
وذكرت مصادر دفاعية أن غواصة إسرائيلية من طراز دولفين شاركت في تدريب قبالة ساحل إيلات الأسبوع الماضي بعد أن أبحرت من البحر المتوسط عبر قناة السويس في أول رحلة من نوعها للغواصة وفي إشارة إلى تزايد المدى الاستراتيجي لإسرائيل.
وقال شهود إن الغواصة آي.إن.إس ليفياثان رست بقاعدة إيلات البحرية يومي الثلاثاء والأربعاء. وشوهدت عائدة عبر قناة السويس بصحبة زورق صواريخ إسرائيلي الأحد.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي أنه لن يكون ثمة نشر دائم في إيلات للغواصات الألمانية الصنع التي تملك إسرائيل منها ثلاثة إضافة إلى طلبية لشراء غواصتين أخريين.
وأضاف المسؤول قائلا "نحن نقلص عملياتنا البحرية في إيلات."
ويعني عدم وجود قاعدة للغواصات في إيلات أن أي غواصة دولفين تبحر في طريقها إلى الخليج سيتحتم عليها المرور عبر قناة السويس حيث ستكون ظاهرة تماما إذ أن مياه القناة ضحلة لا تسمح بالغوض فيها.
وثمة بديل أكثر سرية هو الدوران حول افريقيا لكن مثل هذه الرحلة تستغرق أسابيع وتحد من قدرة إسرائيل على استعراض استعدادها للرد إذا تعرضت لهجوم نووي إيراني.
ويعتقد على نطاق واسع أن غواصات دولفين تحمل صواريخ نووية رغم أن إسرائيل ترفض مناقشة ذلك. ويمكن استخدام أسلحتها التقليدية إذا هاجمت إسرائيل مواقع إيران الذرية التي تصر طهران أن أهدافها سلمية.
ودفع ضيق المساحة والمخاوف من احتمال إغلاق البحر الأحمر عند مضايق تيران إذا اندلعت حرب إقليمية إسرائيل إلى استبعاد نشر كامل للغواصات دولفين هناك.
وقال مصدر بحري كبير "الغواصات تحتاج المياه المفتوحة وهذا ليس متوفرا في إيلات."
"كما أن البحرية لا تستطيع أن تتحمل العبء اللوجيستي لاقامة قاعدتين بكل المتطلبات المتخصصة فيما يتعلق بالمعدات وأطقم الصيانة والضمانات الأمنية اللازمة لأسطول من الغواصات سيتضمن خمس غواصات دولفين على الأكثر."
وأفاد المصدر بأن العمل يجري في القاعدة الرئيسية للغواصات دولفين بميناء حيفا على البحر المتوسط لبناء مراسي مغطاة تسمح بإخفاء الغواصات بشكل أفضل.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4813&I=130