ثورات ملهوفة كتاب يوضح محاولات إجهاض الثورات العربية
ميرفت عياد
انتقال موجات الغضب العربي من بلد الى آخر بسبب العوامل الاقتصادية والمعيشية
دراسة تحليلية للحركات الشعبية العربية دون اعتبارها مجرد مصادفة أو سيرورة سياسية
دور الإعلام في دعم ثورات الفيسبوك العربيةو محاولات التوظيف الأمريكي لهذه الثورات
كتبت: ميرفت عياد
صدر عن دار التنوير للطباعة كتاب جديد بعنوان "ثورات ملهوفة.. قراءة مستقبلية للتحولات الشعبية العربية" للدكتور "محمد النابلسي" حيث يعد دراسة تحليلية استقرائية للحركات الشعبية العربية، بهدف تقديم تفسيرات موضوعية علمية وراء تلك الحركات دون اعتبارها مجرد مصادفة.
الغضب العربى وحضانة الثورات
ويقع الكتاب في حوالى 460 صفحة، مقسمًا إلى 16 فصل هم: الغضب العربي، حول قابلية الدول العربية لحضانة الثورات، التوظيف السياسي للنشاطات الرقمية، دور الإعلام في دعم ثورات الفيسبوك العربية، الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع حركات الاحتجاج، محاولات التوظيف الأمريكي للثورات العربية، محاولات إجهاض الثورات العربية، الشرق الأوسط على ضوء الثورات العربية، الثورات العربية تعيد قدرة الاندهاش، تونس تطلق الثورات المعطرة بدل الملونة، مصر تعيد للعروبة ألقابها، السطو الدولي المسلح على ليبيا، المؤامرة ضد سوريا، البحرين والتحول للملكية يكرس الواقع، جمهورية القبائل اليمنية، مقومات الأمن الاجتماعي في المجتمع الخليجي.
قراءة الربيع العربي
ويرى الكاتب أنه يجب قراءة الربيع العربي بدون استثناء، على ضوء المشروع الأمريكي لتغيير خارطة الشرق الوسط المستند إلى مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية، خاصة أن التهديدات الأميركية المطلقة في جميع الاتجاهات، وضد كل الدول العربية حولت المواطن العربي إلى إنسان ملهوف يبحث عن الأمان في وجه هذه التهديدات، متتبعًا خطوات موجات الغضب العربي وقابليته للانتقال بالعدوى من بلد إلى آخر بسبب العوامل الاقتصادية والمعيشية، وأنظمة الحكم الاستبدادية، ومن هنا يتضح أن الطريق إلى الحماية من موجات الغضب الشعبي هو ارتفاع المستوى المعيشي والدخل الفردي.
قانون توريث الحكم
مشيرًا إلى أن مصطلح ثورة لو صح إطلاقه على الانتفاضة المصرية والتنوسية التي أدت إلى إزاحة الرؤساء وإسقاط أنظمة الحكم، فإنه لا ينطبق على باقي التحركات الشعبية العربية، خاصة الدول التي تعتمد في نظام حكمها على قانون توريث الحكم، لأنها أكثر حصانة في مواجهة الغضب الشعبي، وذلك من منطلق أن حكامها لا يصلون إلى سدة الحكم وفق إرادة الشعب، أو آليات جماهيرية، ما يجعل المطالب الشعبية بعيدة عن المساس برأس السلطة في تلك الدول.
http://www.copts-united.com/article.php?A=46251&I=973