محمد زيان
*بادروا بتهنئة نجاد.. ودعموه في 15 محافظة.. ويتاجرون بالدين من أجل دولارات طهران.
*حيدر بغدادي: الإخوان يتحالفون مع الشيطان... يلعبون على كل الحبال... والتنظيم الدولي يدير علاقاتهم في الخارج.
*العميد عادل القلا: الحزب الوطني فتح أمامهم المجال للظهور في الداخل والخارج بوجود 88 مقعد برلماني.
*د. جهاد عودة: الغرام بين الإخوان وإيران تحكمه إستراتيجية مصالح لا علاقة لها بالدين والمذاهب.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
لا يزال الغزل الدائر بين دولة إيران وجماعة طظ يولد جدلاً عارمًا في الشارع المصري ولدى المهتمين، فرغم أن الاختلاف المذهبي إلا أن المثل القائل لا دين في السياسة قد صدق على هذه الحلة التي هي أشبه بحالة الغرام بين الأفاعي، ورغم أن الإخوان يتلونون في علاقتهم مع إيران بلون الحرباء التي لا تتمذهب.. يجلسون مع الملالي غلية في الحب ويمارسون التقية فالكراهية دفينة في القلب لكل ما هو شيعي... وإن عادوا إلى مصر والشارع والبسطاء من الشعب المصري يتحدثون عن المصحف والسيف وقميص عثمان وسب الصحابة ومصحف فاطمة والآذان الشيعي والقرآن المحرف.. أنها براعة الإخوان على حسب الموقف يتعايشون، الغرابة تبدو في دعمهم لـ "أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 15 محافظة فيها السنة داخل إيران وكأنها صفقات الغيلان، ترى ماذا في الأمر وما سر هذا الغزل العفيف بين إيران وجماعة طظ؟ أهو المال المتدفق من بلاد الشاه.. أم تطلعاتهم إلى السلطة في مصر وظنهم في الدعم الإيراني؟ هذا التحقيق يفتش في أسباب حالة الغرام المستمر حتى الآن بينهما؟
* متاجرة بالدين
يؤكد "حيدر بغدادي" وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أن جماعة الإخوان المحظورة تلعب على كل الحبال –على حد وصفه– وتتاجر بالدين من أجل تحقيق المصالح على مستوى الداخل وتتحاور مع الشيطان من أجل الوصول إلى أهدافها، وهي بالتالي لا تتقيد بالمذهب السني أو الشيعي ولا يدخل في حساباتها الخسارة التي ستعود على المذهب السني من حوارها مع الأمريكان أو اليهود أو حتى إيران.
ويشير بغدادي إلى: امتداد التاريخ الخفي لجماعة الإخوان المسلمين المليء بالتمويل من الخارج لتنفيذ أجندات لحساب إيران والدول التي ترفع شعار الجهاد ضد اليهود والثورة على الأنظمة التي توجد فيها تنظيمات الجماعة المحظورة.
ويرى بغدادي: أن الإخوان والتنظيمات التي تتمسح في عباءة الدين لديها إستراتيجية مصالح على درجة عالية من التنظيم والتداخل مع الدول ذات الأيدلوجيات مثل إيران وحالة الإخوان في مصر أو حماس في فلسطين وحماس في الجزائر وحزب الله في لبنان، وهي التنظيمات التي تعوق التنمية في مجتمعاتها وتسعى للحكم المقدس باسم الله وبطرق ملتوية منها التنظيمات الخاصة كحالة الإخوان في مصر والتي تورطت في العديد من عمليات وحزب الله الذي يمارس البلطجة السياسية ضد النظام اللبناني وهو ما آتى على التنمية والاستقرار في لبنان.
ويذهب بغدادي إلى أن ما يعرف بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المحظورة يعمل في الخارج لصالح جذب التمويل وضخه إلى الداخل عن طريق التفاوض مع الدول التي لديها مصالح في زعزعة الاستقرار في مصر وخدمة لأجندتها.
* الوطني السبب
ويرى العميد عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي بموجب المؤتمر العام المنعقد في 31 / 10 /2008 أن السبب الحقيقي في وجود علاقات لجماعة الإخوان المحظورة مع دول خارجية مثل إيران هو الحكومة المصرية والحزب الوطني على وجه التحديد، لأنه استخدم التزوير ضد رموز المعارضة في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 وأسقطهم وفتح الباب للتيارات الدينية المتطرفة لكي تحصل على 88 مقعدًا في البرلمان وبالتالي منحتهم الفرصة لكي يقيموا علاقات مع دول كثيرة ومنها إيران وأعطتهم شرعية الظهور في كل المناسبات المحلية والدولية لكي يتحدثوا في الإعلام لأن المعارضة في مصر تم اختزالها في الإخوان المسلمين.
* إستراتيجية مصالح
الدكتور جهاد عودة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة حلوان يؤكد: أن حالة الغرام السائدة بين الإخوان المسلمين وإيران تأتي من خلال اتفاق مصالح تهدف من خلاله دولة إيران لأن يكون لها يد في المنطقة العربية من خلال التعامل مع الجماعات المحظورة في دول مثل مصر وسوريا والأردن، وهي بالتالي تجد ضالتها في جماعة الإخوان الخارجة على الأمن والنظام ومحاولة استقطابها لتنفيذ الأجندة الإيرانية.
ومن خلال حزب الله في لبنان وهي لديها في هذا الصدد إستراتيجية واضحة من خلال التمويل ودفع المزيد من العناصر الإخوانية الداعمة لحركة حماس للتدريب في إيران وهو ما كشفته العديد من المصادر خلال الأيام الماضية والحرب على غزة وتدعيم حركة حماس في فلسطين لتوفير عملية المواجهة بينها وبين إسرائيل وهو ما يعرف بالحرب بالإنابة في إطار إستراتيجية عسكرية تقوم من خلالها إيران بدعم حلفائها في المنطقة وتوفير الأسلحة والمعدات التي تشن من خلالها هذه الجماعات المسلحة غاراتها لتدمير مبان ومنشآت عسكرية وهو ما تنفذه إيران وبدقة عن طريق التعامل مع هذه المجموعات لضرب إسرائيل وبالتالي غض الطرف عن برنامجها النووي.
ويذهب عودة إلى أن التقاء المصالح بين إيران والإخوان في مصر هو شيء تاريخي وله سوابق معلومة وهي لا تعرف المذاهب ولا الأديان لأنها عبارة عن التقاء المصالح السياسية في المقام الأول، وهنا الإخوان يبدون وكأنهم متحررون من عقدة الدين والمذهب السني على طول الخط مع تقديم كامل فروض الطاعة والولاء لإيران من أجل الدعم المالي الذي تقدمه لهم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4548&I=123