نجحت الثورة الخومينية في بذر بذور شادورها على الأرض الخصبة البور التي لم تجد بعد حكم العسكر الناصري والساداتي والمباركي لمن يستغل مناخها في إنتاج العدل والرخاء لفشل العقل البدوي في قيادة الدول إلى التقدم لمصاف الدول المزدهرة والتي تعمل على توفير احتياجات مواطنيها والعمل على خدمة شعبها.
واتجهت الدولة إلى محاصرة الشعب في قالب التخلف والرجعية ولا يشغلها سوى الزي الإسلامي والعورات والمحذورات، فأظلمت البلد بلباس الخفافيش واللحية المحنية والجلباب القصير والشيش لدرجة إنني تجولت في جميع المحافظات والمراكز والقرى والنجوع على مستوى الجمهورية فوجدت طمس الهوية المصرية ولا سيما محافظة الفيوم التي تحولت إلى مدينة إيرانية بحتة.
وأصبح الشادور والنقاب زي للأطفال البراعم من 3 سنين وطالع وسادها الضوضاء وكأنك في كندهار الأفغانية بعد ما كانت المنتجع الريفي الجميل ولا أعلم سرعة تغيير هوية المرأة الفيومية إلى هذه الدرجة؟ هل لوجود خلية مدربة تابعين لعمر عبد الرحمن لإنشاء محافظة الخلافة والتي تنطلق بعدها إلى ربوع المحروسة وهل مديري الأمن بالفيوم السابقين والحاليين تابعين لنفس المخطط؟ لدرجة أن عدد الدراجات البخارية ثلاث أضعاف عدد السكان ولا يوجد شخص بدون لحية في الفيوم وراكب موتوسيكل.
فلا تتعجبوا من هذه البدعة المسماة حجاب فهم حجبوا عن مواطنيهم العقل وحجبوا عن البلد النمو والازدهار والحل هو الحجاب والحل هو الإسلام والحل هو الجلباب القصير والقبقاب.
على موضوع:الحجاب هل هو للأنثى الفاضلة فقط؟
http://www.copts-united.com/article.php?A=4510&I=122