هاني دانيال
بقلم: هاني دانيال
لا شك في أن ترسيخ المواطنة ودعم الوحدة الوطنية أمر مقبول ويجب دعمه إلا أن أسلوب النفاق والموالاة هو أمر مستنفر من كثيرين، خاصة وأن هذا الأسلوب مكشوف للعامة قبل المتخصصين وهو ما يبرز بوضوح مما يقوم به الدكتور نبيل لوقا بباوي والقمص صليب متى ساويرس، فالاثنان ومع كامل الاحترام لهما ولشخصيتهما إلا أن أسلوب كل منهما في كثير من الأمور يشعر الفرد منّا بالاستهجان!
فالقمص صليب أنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتعرض للنقد باعتبار أن ذلك ليس من صميم عمله وأن الإخوة المسلمين يرفضون هذا الأسلوب ويرون أنه من الأفضل أن يتم ترك ذلك لمن هم أولى به، في خطوة غريبة لما تعرض له من قبل حيث أنه يعلم تمامًا ما تعرض له في إحدى انتخابات شبرا والشتائم والانتقادات التي تعرض لها وبدلاً من التركيز على العمل الروحي والخدمي لدائرة وأهالي شبرا إلا أنه لم ينسى طموحه في أن يصل إلى مجلس الشعب ألا انه لا يعي ذلك وعلى استعداد أن يفعل أي شيء في سبيل ترشيحه للبرلمان دون أن يعي الدرس.
نفس الأمر يقوم به الدكتور نبيل مع كل الاحترام له في كثير من أعماله إلا أنه يعمل على إغضاب كثير من الأقباط بالدخول في أمور تستفز المسلمين قبل الأقباط، ومع ذلك لا يعي الدرس طمعًا في الحصول على منصب وزاري أو الإبقاء عليه في مجلس الشورى كمعين.
لا اختلف مع الاثنان وأرى إنهما يريدان خيرًا ولكن الأسلوب في حاجة للتغيير لأن إبقاء الوضع على ما هو عليه يعرض تاريخهما للكثير من الانتقادات، وسيعمل على استمرار الأوضاع بشكلها السيئ وتعرضهما لمزيد من النقد والاستهجان والإضرار بتاريخهما وتاريخ الشخصيات القبطية العامة.
وبلا شك نحن في حاجة لمزيد من الشخصيات القبطية العامة لدعم الوجود القبطي ولكن بدون أدنى شك لا يمكن قبول شخصيات تسير بهذا النهج لأن إتباع هذا الأسلوب فيه تقليل متعمد للشخصية القبطية العامة، ويقلل من احترام الأقباط قبل المسلمين لمثل هذه النماذج حتى لا نندم على وجود شخصيات قبطية عامة تضر أكثر من غياب هذه الشخصيات من الأساس.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4484&I=121