عماد خليل
تقرير: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
طالبت منظمات حقوقية بوقف حملات الإرهاب والتعذيب التي يتعرض لها الصحفيين المصريين جزاء لنشرهم وقائع التعذيب التي تتم على أيدي ضباط الداخلية.
وقالوا في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم ونشطاء حقوق الإنسان باليوم العالمي للتعذيب أمس الأول وهو اليوم الذي يصادف إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1997 بأن يوم 26 يونيو من كل عام هو يومًا دوليًا لمساندة ضحايا التعذيب، كما يصادف هذا اليوم تاريخ دخول اتفاقية مناهضة التعذيب حيز التنفيذ في 26 يونيو 1987، تتعرض صحفية "هبة جعفر" المحررة بجريدة "صوت الأمة" للتهديد بالسجن لإجبارها على دفع مبلغ خمسة وأربعون ألف جنيه بعد إدانتها في القضية رقم 1288 لسنة 2008 جنح العجوزة بسبب نشرها لوقائع تعذيب أحد المواطنين على يد أحد رجال الشرطة".
وأضافت المنظمات: يبدو أن هناك حملة منظمة لإخراس الصحافة وإرهاب الصحفيين لوقف النشر عن قضايا التعذيب، فأوراق قضية "هبه" لا يوجد بها ما يفيد عنوان منزلها ورغم ذلك فقد قام الضابط بإجراء تحريات للوصول لعنوان منزل الصحفية، ثم قاموا باقتحام منزلها في الساعات الأولي من يوم 18/6/2009 واقتادوها للنيابة وهناك قاموا بإجبارها على تقسيط مبلغ الغرامة (خمسة وأربعون ألف جنيه) على خمسة أشهر.
وقالت هبه جفعر: "ظلّت الحملة تبحث عنى لمدة ثلاث أيام في محل إقامتي السابق بشبرا – الساحل حتى عثروا عليَّ، كما لو كنت أصبحت خط الصعيد أو تاجر مخدرات لتكون النهاية إزعاج أهلي وأخذي من منزلي إلى نيابة العجوزة لأجد مكتب تنفيذ الأحكام متواجد بالأمر المباشر من الساعة الثامنة صباحًا ولديه دراية كاملة بالموضوع وقاموا بتخييري بين الدفع أو الحبس وقاموا بتهديدي نفسيًا وإرهابي...".
يذكر أن "هبه" (والتي يمثلها محامون من المنظمات الموقعة على البيان) تستعد للدفاع عن نفسها في الاستئناف الذي أقامته طعنًا على الحكم الصادر بحقها في 30/4/2009 والقاضي بتغريمها خمسة وأربعون ألف جنيه في القضية رقم 1288 لسنة 2008 جنح العجوزة والذي قضي أيضًا بتغريم رئيس تحرير جريدة صوت الأمة أيضًا "وائل الإبراشي" بمبلغ خمسة ألاف جنيه، وذلك بعد أن أقام "محمد حمدي رضوان" النقيب بوحدة مباحث حدائق القبة جنحة مباشرة ضدهما، واتهامهم بسبه وقذفه، بسبب نشر تقريرًا صحفيًا بالعدد 366 من جريدة "صوت الأمة" يتناول واقعة تعذيب على يد الضابط".
وأكد "أحمد سيف الإسلام" رئيس مركز هشام مبارك للقانون: أن المركز بالإضافة للمنظمات الأخرى يتبنىَ حملة لمناهضة التعذيب وحماية الصحفيين من عمليات الإرهاب والترويع التي يتعرضوا لها خاصة في ظل القوانين التي تقيد حرية التعبير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4470&I=121