طهران: «الشرق الأوسط»
طالبت بإطلاق كل الذين اعتُقلوا منذ الانتخابات
طالبت زهراء رهنورد زوجة زعيم الحركة الإصلاحية في إيران مير حسين موسوي بالإفراج الفوري عن الأشخاص الذين اعتُقلوا منذ الانتخابات الإيرانية ومن بينهم 25 موظفا بصحيفة زوجها «الكلمة الخضراء». وانتقدت زهرة وجود قوات الجيش في الشوارع حسبما ذكر موقعه على الإنترنت. ونقل عن رهنورد التي خاضت حملة نشطة مع زوجها قبل الانتخابات قولها: «إنه واجبي أن أواصل الاحتجاجات القانونية للمحافظة على حقوق الإيرانيين».
وقالت زهرة رهنورد: «أشعر بالأسف لاعتقال عدد كبير من النخبة السياسية ومن أفراد الشعب وأطالب بإطلاق سراحهم».
وأضافت: «لم أتعرض للاعتقال، وأواصل عملي في الجامعة لكنني، في الوقت نفسه أقف إلى جانب الناس واحتجّ» على النتائج الرسمية.
وقالت: «الروح الوطنية ودماء الشهداء المراقة تتطلب أن أكون حاضرة وأن احتجّ على نتائج الانتخابات التي أدافع مع ذلك عنها في إطار القانون وحقوق الفرد». واعتبرت أنه يجب «أن لا تتصرف السلطة كما لو أننا في حالة طوارئ».
وخرجت زهراء عما هو مألوف لتخوض حملة بجانب زوجها وهي تكافح جنبا إلى جنب مع زعيم المعارضة الإيرانية لتغيير هزيمته في انتخابات الرئاسة. ووعدت رهنورد ـ وهي شخصية لافتة للنظر ترتدي الشادور الأسود والحجاب ـ بالمساعدة في تخفيف القيود على النساء والترويج لقدر أكبر من الحرية في الجمهورية الإسلامية المحافِظة. وأصبحت في دائرة الضوء في أثناء الحملة الانتخابية عندما لوّح الرئيس محمود أحمدي نجاد وسط مناظرة تلفزيونية ساخنة بما يشبه الملف بشأن رهنورد أمام الكاميرات واتهمها بأنها زوّرت للحصول على مؤهلات علمية.
واتهمت رهنورد، وهي أول امرأة تتولى منصب رئيس جامعة منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، أحمدي نجاد بمحاولة وقف تقدم المرأة الإيرانية وهددت بمقاضاته إذا لم يعتذر.
وأظهرت نفس الروح القتالية أمس في بيانها على موقع زوجها على الإنترنت الذي دعت فيه السلطات إلى الإفراج فورا عن الإيرانيين الذين احتُجزوا في الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من يونيو (حزيران). وكانت رهنورد (64 عاما) رئيسة جامعة الزهراء للبنات. وهي تحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وخاضت حملة لمنح حريات أكبر للمرأة. وهي فنانة معروفة وتعرض منحوتات من صنعها في ميادين طهران. ومشاركتها الواضحة في حملة موسوي ساعدت على تحسين صورته السياسية منذ أن تولى منصب رئيس الوزراء في الثمانينات، ويُعتقد أنها حولت تأييد العديد من النساء وبعض الناخبين الشبان لمساندة جهود زوجها للفوز في انتخابات الرئاسة.
ولعبت نساء أخريات دورا في الاحتجاجات في أعقاب انتخابات 12 يونيو (حزيران) التي حقق فيها أحمدي نجاد وفقا للنتائج الرسمية فوزا كبيرا. وكانت فائزة ابنة رجل الدين القوي والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني قد احتجزت لفترة وجيزة بعد احتجاجات غير مصرح بها يوم السبت. وفي الأيام التي سبقت الانتخابات كان بعض مؤيدي رهنورد يأملون في أن تصبح «السيدة الأولى» للجمهورية الإسلامية إذا تم انتخاب موسوي. وقالت الأستاذة الجامعية في مؤتمر صحافي في وقت سابق من الشهر الحالي: «لست ميشيل أوباما. أنا زهراء رهنورد». وأضافت: «لكنني أحترم بالفعل جميع الناشطات أينما وُجدن في العالم».
http://www.copts-united.com/article.php?A=4415&I=119