صرخات وأوجاع اهالي عزبة بشري

عبد صموئيل فارس

بقلم: عبد صموئيل فارس
ما يحدث لآهالي عزبة بشري الان هو عقاب جماعي وكشف للمستور والمسكوت عنه وما يحدث من خلف الكواليس من عمليات التحريض التي يقوم بها الجهاز الامني فالمشكله كلها بدئتها الاجهزه الامنيه ويرعاها جهاز امن الدوله منذ الوهله الاولي ولم يكن يوما مسلمي هذه العزبه هم المشكله في اقامة الكنيسه ولكن التعنت كان واضحا للعيان من الجهاز الامني في اقامة هذه الكنيسه والدليل علي ذلك المساومات التي يقومون بها في ان يترك القس اسحق الكنيسه حتي يقومون بألقاء القبض عليه بحجة اثارة الفتنه ومن يثيرها سوي الذين من المفترض انهم يقومون بحمايتها الجهات الامنيه تحاول الايحاء لاهالي العزبه بأن يتنازلون عن المبني الكنسي الحالي وان جهاز امن الدوله سيعوضهم بدلا منه ارض جديده .

والسبب في ذلك ان الاهالي قالوا لهم ان هذا المكان سيكون مصنعا وفاجئوا الامن بأنه تحول الي كنيسه ومن دعا هؤلاء البسطاء الي اللجوء الي هذه الحيله سوي سياستكم العنصريه المتطرفه التي لاتعرف حقوق لآنسان او واجبات كل ما تعرفه هو القمع والضرب بيد من حديد لكل من يحاول ان يطالب بأبسط حقوق له في الحياه، مكان يناجي فيه الله تركتم كل مشاكل البلد وما تحويه من ارهاب وفساد وكل همكم هو ان تضطهدوا وتحرروا هذا المبني الذي يمثل نموذج لما يعانيه ملايين الاقباط في شتي اركان البلاد من حرمان لهذا الحق المشروع دستوريا وعرفيا ولايختلف عليه اثنين علي وجه البسيطه.

الاعتداء الذي قام به اهالي تلك العزبه من المسلمين علي الكنيسه ومن بداخلها لم يكن من طلقاء انفسهم بل كان هناك تحفيز امني هو من ادار تلك الهجمه الشرسه وكالعاده المعتقلين يكونون من الاقباط الذين نجوا من الهجمات ومن مثير الفتنه والمحرض هو الكاهن ومن قام بالاعتداء علي الكنيسه وعلي اهل القريه وقام بتكسير بيت وسيارة الكاهن هو نفسه ذلك الكاهن الشاب فهو سوبر مان الفتنه والذي يلعب كل الادوار ويتحرك في كل الاتجاهات وهذا كله ليس غريبا فقد اعتدنا عليه في بلادنا ارض العجائب وهذا هو تكريمنا وهذه هي حقوقنا التي هي منبثقه من الماده الثانيه فهي مصدر اي قانون يتم تطبيقه علي الاقباط.
 
اغرب مافي هذا الامر واخطره هو امر الضبط والاحضار الصادر ضد الاب الكاهن فهو يمثل خطوه مباشره لضرب هيبة رجل الدين المسيحي بعد ان قاموا بأول خطوه وهي الحكم الصادر ضد ابونا متأوس بالرغم مما يحمله الحكم من ظلم فاضح لهذه الدوله المتخلفه حضاريا فهل سيقف الاقباط مكتوفي الايدي امام هذا المخطط القادم لضرب مقدساتهم الدينيه والتي تمثل خطا احمر من المفترض ألا يتجاوزه اي انسان ايا كان لااعلم كيف سيكون رد الفعل ولكن التجاوزات ضد الاقباط اخذت منحي خطيرا وتحتاج الي وقفه وبالتحديد من الكنيسه .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع