ماري بسيط
هاني الجزيري: مصر دخلت عصر حقوق الإنسان ولكن..
بيتر النجار: حرية الإنسان تبدأ من قدرته على اختيار معتقده الديني
تقرير: ماري بسيط – خاص الأقباط متحدون
يواصل مركز المليون لحقوق الإنسان نشاطه مع مركز الإتحاد والتنمية في ضيافة الحزب المصري الليبرالي، ويقدم الندوة الثالثة من مشروع التوعية الثقافية تحت شعار كن إيجابيًا وشارك سياسيًا، وقد استضاف كل من السيد شاهر نور الدين رئيس جريدة الرأي الحر والمحامي بيتر رؤوف النجار.
بدأت الندوه بقصيدة ألقاها الأستاذ شاهر نور الدين رئيس تحرير جريدة الرأي والذي لاقى استحسان الحاضرين.
ثم ألقى الأستاذ هاني الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان مقدمًا بكلمة مشيرًا إلى أن مصر دخلت عصر حقوق الإنسان وأن البداية لا شك قوية، ولكنها تحتاج لمزيد من الجهد ومزيد من العمل والتفاعل مع الشباب لتعريفهم ماذا تعني مؤسسات المجتمع المدني، وما دورها، وكمّ الجهود المبذول من هذه المؤسسات ومن القائمين عليها لتوعية المواطن بحقوقه، ودور هذه المؤسسات في الوقوف بجانب المواطنين حتى ينالوا حقوقهم كاملة.
وأشار الجزيري إلى أن الدولة بدأت تعي أهمية هذه المؤسسات وأهمية دورها رغم وجود بعض المعوقات، وأن المفاهيم الجديدة لم تُقبل في المجتمع وما زال البعض يقاوم وما زال البعض الآخر يشكك في الدور العظيم الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في مصر.
وأكّد الأستاذ بيتر رمسيس النجار على أن مفهوم الحرية من الأساس هو حرية الإدارة لدى الإنسان دون الاعتداء عليه، ومن خلال تلك الحرية يستطيع أن يمارس كافة جوانب حياته الطبيعية.
مشيرًا إلى أن حرية الإنسان تبدأ أولاً من اختياره الدين والتعليم والتحرك والعمل والمعيشة لأن تلك كلها حقوقه الطبيعية، وأن الحرية هي المنبع الأساسي لحقوق الإنسان وبالأخص ترتكز على خصائص بين البشر من جانب الحماية الوطنية والدولية، كما أن التمتع بحقوقه تقتضي النهوض بواجبات كل شخص نحو الآخر، وقد ورد تعريف عام للحريات وهو الآتي:
مفهوم الحريات معتمد على الإرادة التي هي استجابة وفعل يقوم به الإنسان، ولذلك كافة الكائنات الحية المتطورة لديها إرادة ولكن لا تملك الحرية كالإنسان.
والشعور بالحرية هو القدرة على التعامل مع الخيارات، فالإنسان حر لأنه قادر على الاختيار والتنفيذ.
ثم أشار إلى الدستور المصري منذ إنشاء المواد التي تشير إلى الحريات الشخصية مثل الماده 41، 43، 44، وحتى المادة 57.
واختم بيتر النجار مؤكدًا تلك النصوص ابتداء من مفهوم الحريات العامة وأهمية حقوق الإنسان ومواثيق الدستور المصري والمواثيق الدولية، وأن إعلاء حقوق الإنسان الغاية الأولى والأخيرة منذ بداية الخليقة مرورًا بكافة القوانين الوضعية.
وفي تصريح خاص من الأستاذ هاني الجزيري لـ"الأقباط متحدون" أكد أن ما نحن فيه الآن يُعتبر جزء من الكل، ويجب أن نعترف أنه منذ عشر سنوات كان عقد اجتماع مثل هذا يسبب مشاكل لا حصر لها، وأن الحريات في مصر تتقدم، فلننظر إلى حرية الصحافة وحرية إبداء الرأي في الفضائيات، هذه مكاسب أنتُزع البعض منها والبعض الآخر جاء نتيجه التقدم العلمي، ومصر لها وضع خاص حيث أنها مُجبرة على التقدم لأنها رائدة في المنطقة، فلو نظرت إلى كم الحريات المسموح به في أي بلد عربي حولنا أو حتى بعض البلد الغير عربية تجد فروق في الحريات، ولكننا نحتاج إلى المزيد من الحريات والمزيد من احترام القوانين وصياغه جديدة لبعض مواد الدستور حتى يتواكب هذا مع الوضع العالمي ومع موقع الريادة التي تصنع مصر دائمًا نموذجًا للمنطقة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4110&I=111