جورج رياض
بقلم: جورج رياض
بعد أن أُعلنت نتائج الانتخابات في إيران وفوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية ثانية، أعلن المرشح الإصلاحي اعتراضه على نتيجة الانتخابات بقوله: "احتج بقوة على التجاوزات الواضحة والكثيرة، وإني أحذر بأني لن استسلم لهذه المهزلة الخطيرة".
إن نتيجة هذه التصرفات التي قام بها بعض المسئولين ستقوض دعائم الثورة الإسلامية وتؤدي إلى مأساة الاستبداد" وهي الكلمات التي ألهبت مشاعر مؤيديه ومن ثم طالبوا بإعادة الانتخابات.
أعتقد أن فوز نجاد يحدد علاقة إيران بالغرب، خاصة موقف الغرب الرافض للبرنامج النووي الإيراني وهو ما يؤكد على أن الإيرانيين فضّلوا أسلوب نجاد في التعامل مع الغرب، في مفارقة ملحوظة لِما قبل الانتخابات حيث توقع المتابعون بأن زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية معناه التصويت الاحتجاجي لمرشحه، ومن هنا توقع البعض سقوط نجاد إلا أن الانتخابات أفرزت أمور أخرى!
تلك النتيجة لا تجعلنا ننخدع في الموقف الإيراني حيث يوجد في الدستور الإيراني صراحة ما ينص على أن المرشد الأعلى في إيران يحدد بعض الأمور الجوهرية وليس الرئيس وحده، وهو ما فسر القبلة التي طبعها نجاد على يد المرشد العام في إيران.
وربما الأسلوب الإيراني الإسلامي يجد مؤيديه في الوطن العربي، وخاصة مجتمعنا وهو ما دعا كاتب صحفي مشهور يدعو الحكومة الاستفادة من الأسلوب الإيراني في الانتخابات، وكأن إيران هي قبلة الديمقراطية في المنطقة ولما لا طالما اقترن اسم الجمهورية الإسلامية بالنظام السياسي!
نحن في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وهل يقبل المرشح الإصلاحي بنتيجة الانتخابات، أم يستجيب له المرشد الأعلى بإعادة الانتخابات، أم يرضىَ الشعب الإيراني بالنتيجة ومن ثم يرفض إعادتها؟ والأهم من بين تلك الأسئلة ما هو موقف الغرب من النتيجة؟ سؤال تجيب عنه الأيام المقبلة!!
http://www.copts-united.com/article.php?A=4009&I=108