إسحاق إبراهيم
على خلفية تبادل السباب والألفاظ الخادشة في مجلس الشعب
تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
أكد نواب المعارضة على غياب العدالة داخل مجلس الشعب وأن الحزب الوطني يستخدم الأغلبية العددية داخل المجلس لعقاب المعارضة، بينما دافع أعضاء الوطني عن أنفسهم ووجهوا اتهامات للمعارضة بأنها تريد ديكاتورية الأقلية. جاء ذلك فى برنامج 90 دقيقة الذي يُذاع على قناة المحور، حيث فتح تبادل الألفاظ الخادشة داخل المجلس وتبادل السباب حيث قرر الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب إحالة النائب المستقل علاء عبد المنعم إلى هيئة مكتب المجلس، للنظر في إحالته إلى لجنة القيم بعد أن وصف "عبد المنعم" زميله عمر هريدي نائب الحزب الوطني بـ«العاهرة»، وكان عبدالمنعم قد أشار إلى عدم قيام المجلس باتخاذ أي إجراءات ضد «هريدى» بعد أن وصفه الأخير بـ"المرأة اللعوب" عند مناقشة قضية بطلان عضوية عدد من النواب وفقًا لتقارير محكمة النقض.
انتقد علاء عبدالمنعم –نائب مستقل- إزدواجية المعايير الواضحة، وقال إن ما حدث لم يكن وليد الصدفة البحتة وأنما نتيجة تراكمات سابقة تعدى فيها أعضاء الحزب الوطنى على نواب المعارضة باللفظ والقول والتعدي المادي الذي وصل للإشتباك بالأيدى دون أن يتعرض أي منهم للعقاب. وأضاف أن النائب عمر هريدي قال له ألفاظًا خادشة قال (هريدي) على خلفية قضية أحكام النقض ببطلان عضوية عدد كبير من أعضاء المجلس "انت تتمايل يمينًا ويسارًا كالمرأة اللعوب" وأنه كتب مذكرة للدكتور سرور للتدخل ومحاسبة العضو المذكور للحفاظ على هيبة المجلس ولكن لم يحدث أي تدخل. وأضاف أنه لجأ الى هذا الأسلوب بعد أن فاض الكيل، وأنه لم يصف النائب هريدي في حد ذاته لكن وصف قوله.
وقال عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بالمجلس أن مجلس الشعب لا يكيل بمكالين فالدكتور فتحي سرور يحترم المعارضة لأنها جزء من النظام ولذلك احترامها واجب قولاً وفعلاً، لكن لا ينفع أن يسود المجلس ديكاتورية الأقلية على حساب ديكاتورية الأغلبية. أنا شخصيًا لا أقبل الكلام الذي قيل للنائب عمر هريدي لأننا كصعايدة لنا كرامتنا، ودافع الغول باستماتة عن وصف هريدي لزميله بالمرأة اللعوب وقال إنه شيء عادي.
وأكد عمر الطاهر نائب عن الحزب الوطني حدوث مثل هذه المشاحنات والإنفعالات في برلمانيات العالم كله هذا وارد والموضوع أخذ أكبر من حجمه، وكان يجب على النائب علاء عبد المنعم الانتظار حتى تنتهي هيئة المكتب من التحقيق ولا يستعجل الرد على زميله خاصة أن الزميلين يوجد بينهما خلافات كثير بسبب انتخابات نقابة المحامين التي فاز بها الحزب الوطني وبجدارة وكان هريدي يلعب دورًا رئيسيًا فيها، فقد قادت لجنة التنظيم الانتخابات بجدارة وهزمت جماعة الإخوان المسلمين التي كان يساندها النائب المستقل.
وقال نائب حزب الوفد عبد العليم داود إن كل ما يحدث من المعارضة هو رد فعل على تجاوزات نواب الأغلبية لشعورهم أنهم يملكون الأغلبية العددية، وكان يجب على نواب الحزب الوطني أن يطالبوا زميلهم بالإعتذار فى الواقعة الأولى لكن يستثمر الأغلبية عددهم لجمع توقعات لعقاب المعارضة. أين العدالة؟!
http://www.copts-united.com/article.php?A=3817&I=103