سحر غريب
بقلم: سحر غريب
حاولت إحدى السيدات أن تروّج لفكرة الخطبة التي اندثرت في العصر الحديث بعد أن شاهدت بعينيها حالة الركود الذي يعانيه سوق الزواج في مصر في الآونة الأخيرة، ولكن تلك السيدة فوجئت بأن كل مَن تقدموا ببياناتهم رغبةً في الزواج كنّ فتيات أما الرجال والشباب فقد امتنعوا، ولاحظت أن أعمار الفتيات في الطالع فوصلها عدد مهول من الفتيات الأكبر من ثلاثين عامًا.
فعندما يبحث الشاب المُقبل على الزواج عن رفيقة عمره فإنه يختارها صغيرة السن ويبتعد تمامًا عن الفتيات الأكبر سنًا فهو يعتبرهن ناقصات في الأنوثة والدلع، ماذا تفعل الفتيات الذي تعدي عمرهن الثلاثون هل نضعهن في شوال كبير ونُلقي بهن في البحر للتخلص من رغباتهن المكتومة أم نعيد للختان مجده لكي نتخلص من شهوات من الأفضل لها ألا تخرج للنور، ونقتل حقهن في حياة طبيعية.
إن حكومتنا يا سادة لن تستطيع وحدها أن تأمر شبابنا بأن يتزوج من الفتيات التي تعدي عمرهن الثلاثون بالعافية والقوي القهرية، فلا يوجد هناك قانون ولا أمر جبري تستطيع الحكومة فرضه لكي تستر بناتنا، أما قوىَ رجال الأعمال المادية والتشجيعية فهي الأقدر على ذلك، فرجل الأعمال الذي يرمي بالملايين لكي يستحوذ على الرضا السامي من إحدى الغانيات كان أولى به أن يصرف تلك النقود المتلتلة في تزويج فتياتنا بدلاً من صرفها على أنثى واحدة ويا ريتها تستاهل.
تخيلوا معي كم تستطيع المليون الواحدة أن تحل مشكلة عنوسة أكثر من عشرين فتاة على الأقل.
لماذا لا يقدم رجال الأعمال مساعدات للشاب المقبل على الزواج ويضع شرطًا للحصول على تلك المساعدات أن تكون الفتاة كبيرة في السن حتى يحصل عليها.
وكلما ذاد عمر الفتاة تزيد تلك المساعدات، أو لماذا لا تقدم بنوكنا الوطنية قروضًا حسنة أو قروضًا مُيسرة للمساعدة في ستر بناتنا.
أيها السادة إن بناتنا في خطر فتحركوا قبل أن نجد جيلاً كاملاً من العوانس الوحيدات الناقمات على العيشة واللي عايشينها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3772&I=102