مايكل فارس
*محمد الباز: الصحافة أجبرت الأساقفة الكبار على الكلام بعد الصمت الطويل.
*و"مدرسة الفجر" تعامل الكنيسة كمؤسسة مثل باقي مؤسسات مصر.
*الصحفيين الأقباط العاملين بالملف القبطي عندهم مشكلة نفسية.
*نتعامل مع الملف القبطي من منطلق حقوق الإنسان.
•روبير الفارس: نحن أول جريدة قومية خصصت صفحة مستقلة للمسيحيين.
*هدفنا التوعية والتثقيف بالمسيحية من خلال الطوائف الثلاث في مصر.
*روز اليوسف تناقش أفكار لا أشخاص والمشكلة في التفكير القبطي.
*الأقباط يريدون الظهور في التليفزيون والصحف كملائكة وهذا عكس كلام المسيح نفسه.
•عنتر عبد اللطيف: مهمتي اختراق أسرار دولة الكنيسة.
*سر أذيعه لأول مرة (اعترف إني ظلمت الأنبا بيشوي).
*صفحة "أقباط" في "صوت الأمة" أصبحت ليبرالية وملتزمة بالمعايير المهنية.
*بعض المحامون الأقباط سبب الفتنة الطائفية.
•مجدي سلامة: أنا مع حقوق الأقباط حتى أخر قطرة في دمي.
*سننشر كل قضايا الأقباط وليس لدينا سقف.
تحقيق: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
الملف القبطي ذلك الملف الشائك الذي يتعرض لأحوال الكنيسة والأقباط في مصر والذي تناولته كل الصحف بكافة الأشكال.. والسؤال هنا هل الصحف هي التي تشعل الفتنة الطائفية؟ وبعض المشرفين على الصفحة محررين مسيحيين وآخرون مسلمون فهل هذا يؤثر في تناول الملف؟ ولماذا تهاجم بعض الصحف الكنيسة؟ وهل الصحف تنشر في الملف القبطي بهدف التوزيع أم الإيمان بالقضية؟ و ما هي مشاكل الملف القبطي في الصحافة المصرية؟ وما هو سقف الصحف في تناول الملف القبطي لمعرفة كل ذلك كان لنا هذا التحقيق مع جريدة "الفجر" و"روز اليوسف" و"صوت الأمة" و"الوفد" كتمثيل لمختلف الصحف المصرية سواء القومية أو الحزبية أو المستقلة للوقوف على رؤية هذه الصحف للملف القبطي....
بدايةً شرح الأستاذ "محمد الباز" الصحفي والمشرف العام عن الملف القبطي بجريدتيّ "الفجر" و"الخميس"
مشكلات الملف القبطي داخل الصحافة المصرية في عدة نقاط هامة:
*العاملين في الملف القبطي غير محترفين على المستوى المهني والمستوى المعرفي والمعلوماتي بنسبة 95 % فتجد الصحفيين أغلبهم من صغار السن وليس لهم الأدوات المهنية والأدوات الصحفية الكافية لذا تجد أخطاء كثيرة في الأسماء والصفات القبطية وتجد أن هناك أسماء غير مؤثرة بالمرة تكون مصادر لهؤلاء الصحفيين مما يفقد الملف قوته، وعلى الجانب المعلوماتي تجد أن الكثيرين ليس لديه معلومات كافية عن الكنيسة والكهنة والأساقفة والأقباط عمومًا.
*الكنيسة امتنعت لفترات طويلة في التعامل مع الصحافة واعتبرت أن ما يحدث داخل الكنيسة سر لا يجوز نشره لذا لجأ الصحفيون للتعامل مع مصادر معارضة للكنيسة مثل "كمال زاخر" و"جمال أسعد" وهم في الغالب ليس لديهم معلومات بل آراء وتحليلات فيأخذها الناس على أنها معلومات ولكن في النهاية الصحافة أجبرت الأساقفة الكبار على أن يتكلموا بعد الصمت الطويل.
*الملف أصبح راكد وغير ثري لأن الكل يتحدث منذ سنوات على مفردات قُتلت بحثًا مثل: مَن سيخلف البابا والمحاكمات الكنسية و..
*معظم العاملين في الملف القبطي من الأقباط وللأسف عندهم "مشكلة نفسية" فتجد الصحفي يحاول أن يكون موضوعي لكن هواه الشخصي مع الكنيسة يفرض ذاته، لذا ففي حال وجود أحداث ضد الكنيسة تجده لا يعالجها بموضوعية وتجده مرات يهاجم الكنيسة ليبدو موضوعي.
وأوضح الباز رؤيته لمعالجة "مدرسة الفجر" للملف القبطي قائلاً إننا نتعامل مع الكنيسة كمؤسسة مثل أي مؤسسة في مصر سواء مؤسسة مدنية أو مؤسسة الأزهر بغض النظر عن النزعة الدينية، ولكن هناك أشياء لا نخوض فيها وهو "الـعـرض" خاصة بدون دليل ففي موضوع الأنبا مرقص الذي نشرته جرائد كثيرة حول علاقات مع سكرتيره، أنا قلت أنها قصص مفبركة.. مع العلم أن هناك كلام كثير يتردد عن علاقات ومـخالفات جنسية لأساقفة ولكن لا نستطيع الدخول فيها لأنها غير مثبتة.
ونحن نتعامل مع الكنيسة مثل الأزهر ومع البابا مثل الشيخ طنطاوي ونحن لا نأخذ رأي مسبق تجاه الكنيسة ولا الأقباط بل أنا وقفت بشدة مع قضية شادية السيسي وطالبت بحقوقها في اختيار دينها، فنحن ننظر للملف القبطي من جانب حقوق الإنسان لذا فمدرسة الفجر لا تسعى لتشويه صورة الأقباط مثل بعض المواقع المتخصصة أو بعض الجرائد.
كما أن الأولوية في النشر للحدث القوي الذي نتفاعل معه ونشتبك فيه.. ونحن نتعامل مع الحدث من منطق "لغة المستندات" فمثلاً في حادثة دير أبو فانا نشرنا مستندات العربان في ملكية الأرض وعندما أتىَ ألينا الكهنة نشرنا مستنداتهم، وكذلك كنيسة رشيد فكل طرف سواء المسيحي أو المسلم جاء بمستنداته نشرناها ولكننا لا نقبل الكلام المسترسل فقط.
وأضاف: أن "الفجر" مع كل حقوق الأقباط مثل بناء الكنائس وقضايا المرتدين والمتنصرين والأحوال الشخصية، فالتعامل مع الأقباط يأتي من أرضية حقوق الإنسان في الأساس.
وتساءل الباز: هل الصحافة تصنع العالم أم تسجله؟ في رده على أن "الفجر" تُثير الفتنة الطائفية قائلاً الصحافة لا تصنع العالم بل تُسجل الأحداث.
وأكُد على أن الصحافة في مصر ليست مجردة وغير حيادية، فالحيادية أسطورة.. وهناك قوىَ تتحكم فيها سواء دول أو رجال أعمال يموّلون من الباطن وضرب مثالاً برجال أعمال أقباط مثل هاني عزيز عندما تدخل في جريدة "الأهرام" لعدم نشر أخبار عن "ماكس ميشيل" وإلغاء إعلاناته.
وأضاف الأستاذ "روبير الفارس" الصحفي بجريدة "روز اليوسف" والمشرف على صفحة قساوسة ورهبان بالجريدة: إن "روز اليوسف" هي أول جريدة مصرية خصصت صفحة للأقباط وكان أول صدور لهذه الصفحة في 19/2/2006 تحت اسم قساوسة ورهبان والذي اختاره رئيس تحرير جريدة ومجلة "روز اليوسف" الأستاذ "عبد الله كمال" والذي أراد أن تكون صفحة معبرة عن ثقافة واجتماعيات الطوائف المسيحية الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية التي في مصر، مع أن مجلة "روز اليوسف" لها 84 سنة وأفردت صفحات كثيرة عبر المجلة للأقباط وهي أول مَن تحدث عن الراهبات.
وأضاف أنه أصبح المشرف العام على الصفحة القبطية بعد طلب رئيس التحرير من الصحفيين الأقباط تقديم نماذج للصفحة فأعددت 3 نماذج ورشحني له الكاتب الصحفي هاني لبيب وبالفعل أعجبته ورشحني لأكون المشرف على الصفحة.
وأكد أن هدف صفحة قساوسة ورهبان هو تثقيفي تنويري وتعريفي للأقباط، فتتناول أخبار الطوائف الثلاثة والكتب المسيحية الصادرة وأنشطة الأساقفة وأخبار المجلات المتخصصة والأعياد المسيحية والقديسين ولكن بشكل تاريخ كنسي بعيدًا عن المعجزات، كما تتناول الصفحة مختلف الحوارات والتحقيقات المتعلقة بالشأن المسيحي، والصفحة مفتوحة لمختلف الآراء لنقد أوضاع معينة، وأساس النشر في الصفحة هي الاجتماعيات في الطوائف الثلاثة مثل دور الكنائس في معالجة الإيدز والزواج والدروس الخصوصية.
واستنكر "الفارس" مقولة أن "روز اليوسف" تنشر ضد الأقباط والكنيسة قائلاً: "نحن أول مَن تصدينا لرواية شفرة دافنشي وقضية ماكس ميشيل ورواية عزازيل ونشرنا كل ردود الطوائف المسيحية على هذه الافتراءات، فنحن مع العرض بشكل حيادي دون تبني وجهة نظر معينة ضد الأخرى، وقد أجرينا حوارات كثيرة مع أساقفة وكهنة مثل الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط والأنبا موسى أسقف الشباب، وفي الكاثوليك مع الأب رفيق جريش والإنجيلين مثل القس "رفعت فكري" والقس "إكرام لمعي".
وأشار إلى أن "روز اليوسف" تنقد وضع قائم بشكل حيادي، قائلاً: "نحن نناقش أفكار لا أشخاص" وضرب مثالاً أثناء الاختلاف بين الأنبا بيشوي والأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط حيث نشر رد كلاً منهم.
وعند إجراء حوار مع الأنبا موسى أسقف الشباب نقلنا له رأي المعارضة في أسقفية الشباب ومهرجان الكرازة الذي يقول أنه يعزل الشباب القبطي عن المجتمع فكان رده إن الأسقفية تعمل على تكوين الشباب نفسيًا وروحيًا ليواجهه المجتمع بشكل متكامل، وفكرة الانعزال كان سببها السادات بعد صدامه مع الكنيسة وذلك قبل إنشاء الأسقفية.
وقال المشكلة تكمن في "تفكير الأقباط" فتجد لديهم حساسية مفرطة للرمز الديني الذي يعتقدون أنه مقدس بعيد عن النقد، كما أنهم يريدون الاختلاط في المجتمع والخروج في الصحافة والتليفزيون كملائكة وهذا لا يوجد لأن السيد المسيح نفسه قال "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى وما جئت لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة". بالإضافة إلى أن هناك مشاكل بالفعل داخل الكنيسة تصلنا إما من شعبها أو من الأباء الكهنة وفي النهاية نحن جزء من الرأي العام المصري لذا لو جاءتنا مثلاً أخطاء جسيمة لكاهن فأول ما سنفعله هو أننا سنجري معه حوار لنكون حياديين.
وأوضح "روبير": إن هناك سقف للصفحة يتمثل في ثلاث أركان وهم لا حديث عن (العقيدة- المعجزات- الفتن الطائفية) قائلاً إن موضوعات الفتن الطائفية تُناقش عبر صفحات الحوادث والتحقيقات السياسية باعتبار أن الأقباط جزء من عمق الكيان المصري.
وأبدىَ "الفارس" رأيه في معالجة الصحافة المصرية للملف القبطي وصنّفها لعدة مجموعات:
-صحف متبنية الجانب التثقيفي والتعريف بالأقباط بكل الجوانب الايجابية والسلبية ومنها روز اليوسف.
-صحف تريد التوزيع فتختلق موضوعًا وتضع صورة البابا شنوده دون مبرر على المانشتات والموضوعات لرفع التوزيعات.
-صحف عدائية صرف للأقباط بشكل مستمر وهذه النوعية يمولها الإخوان المسلمين أو لهم علاقات قوية معهم.
-صحف المناسبات والتي لا تذكر الأقباط إلا في المناسبات والأعياد فقط.
ومن جانبه أضاف الأستاذ "عنتر عبد اللطيف" الصحفي بجريدة "صوت الأمة" والمشرف على صفحة "أقباط" بالجريدة، الصفحة تنشر كل ما يهم القارئ بعيدًا عن مرجعية معينة أو أيدلوجية خاصة أو فكرة مسبقة عن الحدث ودون أخذ مواقف شخصية تجاه حدثًا ما، فالهدف في المقام الأول هو "موضوع صحفي قوي" فهدفي هو البحث عن الحقيقة والصفحة بعد أن أسندها لي رئيس التحرير الأستاذ "سيد عبد العاطي" أصبحت تعالج الملف القبطي من جانب أنها تحقيقات سياسية بحتة وليس دينية فنقوم بنشر قضية رئيسية مرتبطة بحدث الساعة مع حوار مع شخصية قبطية هامة بالإضافة إلى تقارير عن الكنيسة والأقباط بشكل عام.
كما إننا قمنا بتطويرها باستحداث باب "أخبار الكنيسة" لنشر كل ما يتعلق بالكنيسة والصفحة بشكلها الجديد أصبحت ليبرالية من ذي قبل مع الالتزام بالمعايير المهنية فيما يخص الأقباط بشكل عام.
وعن أولويات نشر الموضوعات أكد إن الأولوية لما يهم القارئ مع الالتزام بالمعايير المهنية خاصة في موضوعات الفتن الطائفية والتي يتهم الكثيرين، "صوت الأمة" بأنها تسعى لتشويه صورة الأقباط ولكن في الواقع أن الكنيسة لا ترد على أي موضوع، وأكد أن الرئيس مبارك وشيخ الأزهر والبابا شنوده هي شخصيات ليست بمعزل عن النقد.
وعلّق عنتر على الاتهامات الموجهة لـ "صوت الأمة" على أنها جريدة تهاجم الكنيسة والأقباط وتسعى لإشعال الفتنة الطائفية واتهام الكثير له بأنه سلفي يسعي لمهاجمة الكنيسة بدون سبب قائلاً:
*أولاً: مهمتي اختراق أسرار دولة الكنيسة وأقصد بكلمة دولة أنها مؤسسة مثل الدولة تنغلق على نفسها وترفض البوح بأسرارها وما يدور بها، عكس الأزهر مثلاً الذي نعرف عنه الكثير سواء الهيكل التنظيمي أو الشخصيات الموجودة به ولكن أباء الكنيسة يحوم حولهم الغموض ولا نعرفهم عن قرب.
كما أن هناك صحف قبطية بمثابة الصحف القومية للكنيسة لذا يبقي هناك جانب من هذه الدولة خفي يتعلق بأسرارها وهي مهمتي كصحفي مستقل مع التزامي بالمعايير المهنية وتوثيق معلوماتي.
ثانيًا: أنا يساري صرف وليس لي أي انتماءات دينية وغير محسوب على أي انتماءات دينية كما يعتقد البعض ولا أسعى للإثارة في الموضوعات ولكن الموضوعات نفسها التي انشرها تكون مثيرة بطبعها.
ثالثًا: الاحتقان الطائفي موجود في مصر بسبب عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية سواء كتبت "صوت الأمة" أو لم تكتب ولكن ما نحاول فعله هو فتح الجرح وتطهيره لأن الإبقاء عليه يؤدي للانفجار في وقت ما، كما أن الموضوعات التي انشرها تكون دائمًا موثّقة بمستندات أو تصريحات لمصادر وأنا لا أدخل في نوايا المصادر.
وعن رؤيته للملف القبطي أكد أن كل صحيفة تتناوله بناء على توجهاتها وسياستها ولكن هناك الكثير من المشاكل تكون في هذا الملف لعدة أسباب منها:
*بعض المحامين الأقباط يثيرون الفتن الطائفية بسبب عدم حياديتهم، فتجد مثلاً عند تنصير شخص يملئون الدنيا صراخًا لتأكيد تنصيره وعندما يشهر شخص إسلامه يطالبون بإعادته للكنيسة وهذا في رأيي ازدواجية في المعايير.
*بعض المحامين يقومون بتشويه صورة الكنيسة لأنهم يقومون بتبني وجهة نظر الكنيسة (بالوكالة) حيث كثير منهم يتحدث في البرامج والفضائيات باسم الكنيسة فنريد أن نعرف هل الكنيسة أوكلتهم بالفعل أم أنهم يقومون بذلك تطوعًا لأغراض في نفسهم؟؟ سواء أغراض دينية أم نفسية أم نفعية.
*الكنيسة تتستر على المعلومات ولا تعطي الصحفيين قدر كافي عن نشاطها وتريد الصحفيين تبني وجهة نظرها فقط دون الخوض في صراعاتها مع الدولة أو مع باقي التيارات الدينية أو الفكرية المختلفة معها، ولكننا على استعداد لتبني وجهة نظر الكنيسة لأن كل الأقباط كيان لا يتجزأ من مصر في حال إعطاء الكنيسة بيانات وتصاريح عن نشاطها ونحن على أتم الاستعداد لنشرها لتصحيح المفاهيم.
وضرب مثلاً أثناء هجوم "صوت الأمة" لفترة على الأنبا بيشوي بسبب بعض المستندات التي وصلت لنا عبر مسيحيين كان لهم موقف منع ولكنه التزم الصمت ورفض الرد على ما يثار ضده من اتهامات ولكن الأمانة تحتم عليَّ أن اعترف إني ظلمت الأنبا بيشوي، فمؤخرًا عرفت من بعض المصادر المقربة لي أنه شخصية عكس ما كان يُكتب عنه كقاضي في المحاكمات الكنسية، فاتضح لي مؤخرًا أن المسيحية تمنع على إفشاء أسرار الكهنة الذين يتم محاكمتهم.
وهناك سر الاعتراف الذي يعترف به الشخص للكاهن وهنا الكاهن لا يفشي السر مهما حدث.. لذا فإذا تم شلح كاهن يملأ الدنيا ضجيجًا عن ظلم وتعسف وجور الأنبا بيشوي في حين أن أرثوذكسيته تمنعه من إفشاء أخطاء هذا الكاهن.
ومن جانبه أكد الأستاذ مجدي سلامة المشرف الصحفي بالوفد والمشرف على صفحة (قداس الأحد) بالجريدة
إن فكرة الصفحة كانت للزميل صبري صائب ووافق عليها رئيس التحرير سعيد عبد الخالق ثم تم إسناد إشراف الصفحة لي منذ أسبوع تقريبًا.
الصفحة تهتم بكل الشأن القبطي دون سقف ودون محظورات وهو ما اتفقت عليه مع رئيس التحرير حتى لو كان هناك فتنة طائفية سنتناولها، وقسمت الصفحة بشكل قضية رئيسية وحوار مع شخصية بارزة والاهتمام بالكتب القبطية الجديدة التي تصدر وجزء خاص عن الندوات والأخبار التي تمت والتي ستحدث وهناك باب اسمه (الآلام) لنشر هموم الأقباط ومشاكلهم.
وعبّر عن رؤيته للملف القبطي داخل الصحافة المصرية وصَنّفهم لثلاث أنواع:
*صحف تحمل آراء وموضوعات متطرفة في التأيد للأقباط.
*صحف تحمل آراء وموضوعات متطرفة للمعارضة للكنيسة والأقباط.
دون طرح عقلاني فتجد منهم من يوصلهم لحد التكفير ومنهم مَن يصفهم وكأنهم ملائكة، ولكن الوفد ستكون صفحة متكاملة بطرح عقلاني دون مغالاة وهناك بعض الصحف تتبع هذا النهج.
ورفض فكرة أن المشرف على الصفحة القبطية أن يكون مسيحي مبررًا ذلك أنه يطرح موضوعات قبطية ولا يناقش العبادة والعقائد المسيحية، وهناك بالفعل بعض المصطلحات القبطية ولكنها ليست من الصعوبة حتى لا يدركها المحرر المسلم بل هي في المتناول.
وسألني ذات مرة شخص هل تقبل أن تكون صفحة إسلامية المشرف عليها مسيحي قلت لو كان الأمر بيدي لعملت صفحة واحدة للمسيحيين والمسلمين وسميتها الدين لله.
وانهىَ كلامه قائلاً: "أنا مع حقوق الأقباط حتى أخر قطرة في دمي".
http://www.copts-united.com/article.php?A=3753&I=101