التفاعل مع الحضارات

نعم التفاعل مع الحضارات هو الأولوية بلا أدنى شك وإلا فنحن نحرث في البحر، والتفاعل مع الحضارات أوله التعايش بين الفرقاء في الشرق وقبول الآخر من الآخرين والتعامل بالعدل، ويبدأ أول نقطة في قبول الأقليات الدنية والعرقية في شرقنا المتعوس بكل أنواع وصور التعصب العرقي والديني وأكثر أقلية عددًا هم الأقباط، أي أن أول الغيث هو إعطاء الأقباط كل حقوقهم ومساواتهم بإخوانهم المسلمين في كل شيء وبعدل. هنا يبدأ الشرق النقطة الأولى ويقدر أن يتكلم مع الغرب بعين قوية أما فيما عدا ذلك فهو لغو لا معنى له، فكيف تبنىَ في أوربا مساجد في كل حدب وصوب وتنكر على المسيحيين في الشرق إصلاح دورة مياه في كنيسة؟!
وكيف يبشر بالإسلام في كل أوربا بكل صور التبشير وفلوس بحرية تامة وتمنع المسيحي في بلدك أن يصدر ولو طبعة دينية وتسميها أدوات تبشير؟!
وكيف تهاجم معتقدات الآخرين في جرائدك الرسمية وتعتقل مَن يدافع أو ينتقدك وتعتبر مَن يبشر بالمسيحية مخالف للقانون ومَن يتنصر مجرم؟ ويكسر ضابط جبان رجل فتاة ويحلق شعرها لأنها تنصرت!!
أي إجرام وجًبن هذا التصرف المشين في حق الشرق والدولة ومصر وأيضًا في حق الإسلام الذي نعرف عنه أنه عقيدة تسامح كما قالوا لنا زمان إن العدل مع الأقباط هو أول الطريق لأن المسيحيين الشرقيين هم وصلة بين الشرق والغرب فاختاروا إن شئتم ولكم العقل مثلنا. 
على موضوع:هناك مناخ محافظ في المجتمع المصري تُنشأه جماعات إسلامية متطرفة ترتكب حماقات ضد الأقباط