مايكل فارس
• الإخوان المسلمون في باقي المحافظات لن يرشحوا أحد إلا تحت شعار (الإسلام هو الحل).
**كتب: مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
بعد التوقعات بأن يكون يوم اختيار نقيب المحامين يوم ساخن مليء بالأحداث كان للأسف يوم يُؤسَف له فلم يكتمل النصاب القانوني، وعن كواليس المعركة الإنتخابية ومن داخل مطبخ الإنتخابات كان لنا لقاء مع الأستاذ حاتم نصّار المحامي والمرشح لعضوية مجلس النقابة العامة عن محكمة شمال القاهرة، الذي كشف في تصريحات خاصة للأقباط متحدون عن أسباب عدم اكتمال النصاب القانوني وعن خلفية الصراع في النقابة يوم الإنتخابات.
بداية أكد أن بعض المرشحين لعضوية النقابة هذا العام يجيدون لعبة الإنتخابات جيدًا ويعرفون جيدًا كيف يقودون معركة انتخابية على أساس أنهم يعرفون أن المشاركة النهائية لن تتجاوز 40 ألف محامي، لذا يسعى البعض لتجمع هذه الأعداد على أساس تكتلات منها تكتلات قبلية أو دينية، وأشار إلى أن سامح عاشور النقيب السابق كان يسعى لعمل (تكتل قبلي) حيث كان يسعى لجمع أصوات من محامي الصعيد -لأنه من محافظة سوهاج- لذا كان يسعى لحشد هذه الأصوات، فحاول جاهدًا أن يضمن أصوات محامي الوجه القبلي.
ومن ناحية أخرى سعى الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية على اللعب على وتر الدين، فالإخوان المسلمين كانوا يلعبوا بشكل تنظيمي معلوم داخل النقابة وكانوا يحشدون أصواتهم تحت شعار (الإسلام هو الحل) وكانوا ملتزمين بهذا الشعار وقد نزل مجموعة منهم باسم (مرشحي لجنة الشريعة الإسلامية) ليلتف حولهم باقي محامي الإخوان من كل المناطق.
وأضاف نصار إلى أن معسكر رجائي عطية وطلعت السادات لم يكن لهم أنصار في الإنتخابات وانحصر الصراع داخل النقابة بين سامح عاشور وحمدي خليفة نقيب المحامين بالجيزة، ولمح إلى أنه قد تكون هناك حسابات غير معلنة للمحامين وللرأي العام متعلقة بأن يكون هناك تصور معين لتشكيل مجلس النقابة الحالي والتي بناء عليها سيتم تحديد من سيكون النقيب، لأن لعبة التحالفات والتكتلات لا زالت مستمرة داخل النقابة.
وكشف نصار عن سبب عدم اكتمال النصاب القانوني في الإنتخابات وأكد أن هناك سببين وهما:
1) إحجام ناخبي الجماعات الإسلامية المشاركة في الإنتخابات والمعروف أن لهم وجود قوي جدًا في النقابة، وقد لعبت الجماعات هذا الدور بشكل تكتيكي حتى يقيّموا قوة المرشحين المنافسين لهم ويوجهوا رسالة لباقي المرشحين بقوتهم العددية التي تؤثر في سير الإنتخابات، وهو ما يؤدي إلى لجوء المرشحين للتحالف معهم، ويُذكر أنهم نزلوا في انتخابات عضوية مجلس النقابة بقائمة من 15 محامي.
2) يوم الإنتخابات كان يوم سبت وهو يوم عطلة لكافة المصالح الحكومية التي بها محامو القطاع العام كالبنوك وشركات البترول والتليفزيون، وبالتالي كان من الصعب مشاركة محامو القطاع العام يوم العطلة عكس إن كان يوم عمل طبيعي فتكون مشاركتهم عقب عملهم.
وقال حاتم نصار أنه يخوض هذا العام معركة ترشيحه كعضو مجلس النقابة العامة عن محكمة شمال القاهره كمستقل تحت شعار (شباب المحامين يستحقون الفرصة) وذلك لسببين، الأول في ظل وجود التكتلات السياسية والدينية فلن يكون من يمثل الشباب بشكل خالص دون أيدلوجيات فكرية، والسبب الآخر أن التعديلات المثيره للسخرية التي حدثت العام الماضي في قانون المحاماة الذي ألغى مقعدي الشباب داخل المجلس وهو تعديل غريب أدى لاستياء شباب نقابة المحامين البالغ عددهم 250 ألف محامي في حين أن عدد محامي النقابة ككل 400 ألف لذا فهؤلاء الـ250 ألف في حاجة لمن يمثلهم بشكل مهني فقط لا سياسي أو ديني.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3445&I=93