الجزيرة - وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الذي سيلتقي غداً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الولايات المتحدة- "ليس مخولاً بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني" في حين دعت حركة الجهاد الإسلامي عباس لعدم تقديم أي تنازلات.
ونقلت الوكالة الألمانية عن علي بركة نائب ممثل حماس في سوريا في تصريحات لموقع المركز الفلسطيني للإعلام الإلكتروني بأن "عباس ليس مفوضاً من الشعب الفلسطيني ولا من الفصائل لتقديم تنازلات جديدة من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وهو رئيس سلطة منتهية ولايته".
وأكد بركة رفض حماس "أن يكون شطب حق العودة هو الثمن الذي سيدفعه المفاوض الفلسطيني مقابل إقامة دولة فلسطينية" معتبرة أن "أي حل لا يشمل استعادة الأرض والقدس وتطبيق حق العودة وتفكيك الجدار لن يكون حلاً عادلاً وبالتالي سيكون مرفوضاً من الشعب الفلسطيني".
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي في الحركة نافذ عزام أن مسيرة التسوية لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني وأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن ذلك.
ودعا عزام في بيان صحفي الرئيس عباس للتمسك بالثوابت "ورفض أية ضغوط أو إملاءات أميركية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين". مشدداً على أن الرهان على الموقف الأميركي "خاسر".
وأضاف أنه "لا يوجد ما يوحي بأن هناك جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية وحتى الآن المواقف الأميركية التي يتحدث كثير من المحللين على أنها يمكن أن تكون جديدة لم تضغط تجاه إسرائيل ولم تطالبها بشكل فعلي وجدي بتغيير سياستها".
الحوار الوطني
وعلى صعيد الحوار الوطني قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح مكتوب تلقت وكالة يونايتد برس نسخة منه إن الحركة سلمت القاهرة رسالة مكتوبة تشرح فيها تصورها بشأن القضايا المطروحة عن القوة المشتركة وموضوع الانتخابات واللجنة الفصائلية والأمن.
وأضاف برهوم أنه ليس لدى حركته أية إشكالية في تشكيل لجنة ميدانية مشتركة "لفكفكة العقد الميدانية"، بما فيها الاعتقال السياسي وجوازات السفر والتحويلات للعلاج بالخارج.
وشدّد على رفض مبدأ القوة المشتركة، مؤكدا على أن بناء الأجهزة الأمنية يجب أن يكون على أسس وطنية ومهنية وقانونية في الضفة وغزة وبالتزامن، موضحاً أنه لا مانع لدى حماس من وجود لجنة أمنية مشتركة على معبر رفح "لإدارته من أجل مصلحة المواطن".
كما أشار برهوم إلى أنه ربما تعود الأمور إلى النقاش حول حكومة وفاق وطني حيث إن لدى الحركة "تصوّرا كاملا عنها".
الوضع الميداني
على الصعيد الميداني أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس اليوم الأربعاء في بيان لها عن استشهاد أحد عناصرها ويدعى محمد عبد الكريم العبد المدهون (25 عاماً) في "مهمة خاصة" بمنطقة بئر النعجة، شمال قطاع غزة، من دون أن توضح طبيعة المهمة.
بينما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن سكان محليين بأن المدهون قتل في انهيار نفق من الأنفاق التي تعدها الفصائل الفلسطينية لمواجهة أي توغل إسرائيلي قادم، مضيفين بأن ناشطاً ثانياً انتشل من داخل النفق الذي لم يحدد مكانه وهو بحالة صحية متوسطة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3382&I=91