مصراوي
كشف تقرير عن قضايا التعليم والهجرة عند النشء والشباب المصري أن خمس النشء والشباب المصري مابين 10 حتى 29 سنوات، لا يقرأون ولا يكتبون، مشيراً إلى أن ذلك ناتج عن عدم ذهابهم إلى المدرسة من الأساس أو أنهم تسربوا من التعليم قبل إتمام المرحلة الابتدائية.
وأضاف التقرير - الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في شهر مارس الجاري – أن رغبة الأبوين تمثل عائقاً أمام التحاق النشء والشباب بالتعليم بنسبة 24.6%، في حين أن نحو ثلاثة أرباع النشء والشباب، بما يمثل 75.3%، غير موافقين على أولوية تعليم الذكور قبل الإناث.
وتابع التقرير - وصل مصراوي نسخة منه - أن عدم رغبة الأبوين وارتفاع تكاليف الدراسة، والعادات والتقاليد على قمة المعوقات التي تعتبر حائلاً أمام إلحاق الإناث بالتعليم بنسبة 65.9%.
وأوضح التقرير أن 13.5% من النشء والشباب – الذين سبق أن التحقوا بالتعليم – تسربوا قبل إكمال مرحلة التعليم الأساسي ''الإعدادية''، دون فارق ملحوظ بين الجنسين.
وتحدث التقرير الحكومي عن الدروس الخصوصية، وأشار إلى أن أكثر من خمسي النشء والشباب بنسبة 42.9%، في مراحل التعليم قبل الجامعي، لم يلجؤوا إلى الدروس الخصوصية، أو مجموعات التقوية، موضحاً أن نحو نصف الذكور بنسبة 49.7% مقارنة بالإناث 35.4% لم يلجأوا إلى الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية في مراحل التعليم الجامعي.
ولفت التقرير إلى أن الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي العام والثانوي الأزهري أكثر اعتماداً على الدروس الخصوصية، في حين أن طلاب الثانوي الفني هو الأقل اعتماداً على الدروس الخصوصية، وأن ربع النشء والشباب بنسبة 27.3% غير راضٍ عن نظام التعليم بمراحله المختلفة، وتزداد هذه النسبة بين الذكور عن الإناث، حيث بلغت النسبة 30.1%، و24.1%، على الترتيب.
وبالنسبة لمسألة البطالة، كشف التقرير أن معدل البطالة بين النشء والشباب (10 – 29 سنة) بلغ نحو 15.8%، وبلغ 12.5% بين الذكور، وبين الإناث 31.7%، موضحاً أن معدل البطالة بين الإناث 2.5 ضعف معدل البطالة بين الذكور، ومعدل مشاركة الذكور في سوق العمل 4.6 أضعاف معدل مشاركة الإناث.
وأفاد تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار عن شهر مارس أن الإناث أكثر حرصاً من الذكور على التسجيل في مكاتب العمل الحكومية التابعة للقوى العاملة، حيث بلغت نسبة المسجلين من الإناث المتعطلات نحو 16%، مقابل 8% من الذكور المتعطلين.
وزاد التقرير بأن نحو خمسي النشء والشباب بنسبة 42.6%، في الفئة العمرية ما بين 15 إلى 29 سنة، يعملون في القطاع الخاص غير الرسمي بشكل منتظم، والخمس 22.2%، يعملون في القطاع الخاص الغير الرسمي، لكن بشكل منتظم؛ وأن نحو ثلثي النشء والشباب 66.5% - الذين يعملون لحسابهم – يرغبون في الاستمرار، والخمس 22.6% يبحث عن عمل آخر.
وقال التقرير الرصدي أن نحو أربعة أخماس النشء والشباب بنسبة 80.6% في الفئة العمرية ما بين 15 سنة حتى 29 سنة، يرون أن الدولة ومتخذ القرار هما المسؤولان عن توفير فرص العمل لهم، وقد تباينت الرؤية بين الذكور ''86.3%''، والإناث ''74.4%''.
وحول مسألة الهجرة، كشف التقرير أن عدم وجود فرص عمل وقلة الدخل في مصر وسوء الأحوال المعيشية يمثلون أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى ترك مصر، مشيراً إلى أن هذه الأسباب بنسبة 86.2%، من إجمالي أسباب الهجرة.
واحتلت المملكة العربية السعودية، تأتي على قمة الدول التي يقبل الشباب على الهجرة إليها، بصورة شرعية، بينما تحتل ليبيا التفضيل الأول في حالة الهجرة غير الشرعية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=33408&I=752