مايكل فارس
•الأنبا موسى يجتمع مع اللجنة العامة لمكافحة الإدمان بالقاهرة الكبرى.
•الأنبا موسى سنطبق (مهرجان للمساجين) في المستقبل.
تقرير: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
عقد مركز "الحياة الأفضل لمكافحة الإدمان والايدز" اجتماع مع اللجنة العامة لمكافحة الإدمان لوضع رؤية مستقبلية لمواجهة خطر الإدمان برئاسة الأنبا موسى أسقف الشباب ودكتورة "ناهد فهيم" مدير المركز في حضور كهنة وخدام من كنائس القاهرة الكبرى.
بدايةً أكد نيافة الأنبا موسى أن خطر الإدمان في القاهرة ضعف أضعافه في باقي الأقاليم المصرية، وأرجع ذلك إلى أن القاهرة تمثل حوالي ربع سكان مصر وكلما زادت المدينة في التحضر (التمدن) كلما كان هناك صعوبة في الوصول إلى الناس والتعرف على ظروفهم وخدمتهم لأن طبيعة المدن كثافة السكان التي لا يعرف الشخص باقي سكان العمارة التي يعيش فيها.
وضرب مثالاً عندما أنتقل وأسرته من أسيوط إلى القاهرة منذ حوالي 40 سنة حيث لم يعرفوا باقي ساكني الشقق في العمارة لأنه عكس المدن في باقي الأقاليم.
وأشار نيافته لإحصائية سمعها أول أمس على إذاعة BBC عن المدخنين في مصر وفيها المدخنين تحت سن 10 سنوات 73 ألف طفل، وتحت سن 15 نصف مليون طفل، والمدخنين في مصر حوالي 13 مليون يدخنون 30 مليار سيجارة بما يوازي 4 مليار علبة أي حوالي 16 مليار جنيه تصرف على التدخين في الهواء غير ما يصرف على العلاج منها.
وضرب مثالاً على سيدة مصرية سافرت لأمريكا وفرحت جدًا عندما تحدثت لصديقتها قائلة: أنا جبتلك معايا شيشة، وعلق قائلاً بدل أن نصدر العلم والمعرفة بنصدر لهم الشيشة!!
وأبدىَ أسفه على أن الأزمة الاقتصادية التي لم تؤثر على المدخنين ولم تجبرهم عن الإقلاع أو حتى التخفيف منها، فلازالت الإحصائيات متزايدة.
وأكد أنه لابد من الخروج باقتراحات وبرامج جديدة لمكافحة الإدمان وتطبيقه هذه البرامج الجديدة،
ومن جانبها أضافت د. ناهد فهيم مدير مركز "الحياة الأفضل لمكافحة الإدمان والإيدز" إن مشكلة التدخين متزايدة في مصر، وضربت مثالاً بإحصائية حيث يتم استهلاك حوالي 80 مليار سيجاره سنويًا ويبلغ حجم الإنفاق القومي سنويًا على التدخين نحو 5 مليار جنيه سنويًا -أي أنه يمتص 22% من دخل الفرد المدخن شهريًا- في حين أنه ينفق 2% في العلاج و 1.5% ترفيه ويصرف سنويًا 3 مليار لعلاج الأمراض المتعلقة بالتدخين و500 مليون من أحياء اليوم سوف يقتلهم التبغ بحلول عام 2030 م وسوف يكون عمر هؤلاء من 25 إلى 30 سنة.
وأشارت إلى أنه بسبب الأم المدخنة يتوفى 4 آلاف طفل حديثوا الولادة كما أن معدل استهلاك السجائر في مصر يزداد بنسبة 8% ويتم استهلاك المعسل بنسبة 4 مليون كجم.
وأبدت استيائها لأنه قديمًا كانت تأتي الشكوى من شباب في عمر 20 سنة ثم 15 سنة أما الآن فهناك مدمني في سن الرابع الابتدائي مما يهدد بعواقب وخيمة.
وشدد نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب وعلى ضرورة إيجاد رؤية مستقبلية واقتراح حلول وبرامج لتطبيقها لمكافحة الإدمان وكيفية توعية كل الفئات وبالفعل أبدىَ المشاركين اقتراحات كان لها قبول قوي، منها أن يتم الاستعانة بالمناهج الدراسية في الكتب الدينية والكرنفالات والقنوات الفضائية المسيحية.
وشدد على تكوين كوادر قوية من الخدام والاستعانة بمناهج مدارس الأحد لتوعية الأطفال، وصرح الأنبا موسى أنه سيتم عمل (مهرجان للمساجين) ولم يحدد ميعاده وهي فكرة جديدة من نوعها.
وفي نهاية لقاء اللجنة العامة لمكافحة الإدمان بالقاهرة الكبرى أكدت د. ناهد أن المركز يخدم كل الفئات في سرية تامة، ففي حال أن هناك أي حالة إدمان سيتعامل المركز معها بشكل سري ولا أحد يعرف عنها شيء وخاصة الفتيات التي سوف يتم مقابلتهن في أماكن بعيدة عن المركز حتى لا يشتبه فيهم بأنهم مدمنين.
ولأي استفسار عن الإدمان عمومًا من أي فئة عليه أن يتصل بأرقام المركز وهي 22626168 ومحمول 0189799982 والمركز تابع لأسقفية الشباب وله تواصل مع كل الكنائس والإيبارشيات لذا فمن السهل أن تكون هناك متابعات روحية في أي منطقة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3318&I=90