عبوديتكَ حُريّة

زهير دعيم

بقلم: زهير دعيم
أمقت العبودية مقتًا شديدًا.
أمقتُ القيد والحجز والحجْر.
أمقتُ المُصادرة والاستيلاء والاستحواذ والجدار والقِناع.
أمقتها جميعها ألاّ في واحدة.. وفي ظرفٍ، لأنّها حريّة وانعتاق وأمل وفجر وبزوغ.

حقًّا...
مع يسوع القيد يَلَذّ لي، والعبودية تجتذبني وتشدّني.
ما أحلاكَ يا سيّد وما أروعك، فإذا كانت عبوديتك حريّة وانعتاق فحُريتكَ كم تكون؟!
في ربوعك يا سيّدي مرعىً وكلأ وماء نمير.
في حظيرتكَ طمأنينة وسلام وأمن.
تحت أفيائك يا سيدي هناءة وسعادة، وظلّ يحمي من الحَرِّ اللافح.
تحت سِتركَ يا سيدي ملجأ وحصن حصين، يقف الشيطان حياله حائرًا.
فالحريّة ألوان وأنواع وأشكال، وكلّها بدون يسوع انفلات وقلق وتهوّر وتسيّب، يقودكَ ويقودني إلى القلق والهلاك.

دعنا يا يسوع نعيش في أفيائك، نستظلّ بسِتركَ، ونعشق شريعتك وصليبكَ ونفخر بآلامك، ونُرنِّم ونُسبِّح جُلَّ الوقت.
دعنا نردّ لك جزءًا واحدًا من مليون جميلك وإحساناتك.
دعنا يا يسوع نقتفي أثركَ حاملين الصّليب.
دعنا نسبح في ينابيعك فنرتوي ونروي العطاش.
أطلقْ أيادينا يا يسوع حتى تفعل الخير، وترسم البسمة على شفاة الحزانى كما أنت، وتُلوّن الحياة بلون الأمل.
أشرقْ في نفوسنا يا يسوع فتحلو الأيام، وتطيب الأنغام الصاعدة من أرواحنا وأفواهنا إلى السّاكن بين تسبيحات إسرائيل.

يسوع الاسم الأحلى، والعريس الأجمل، والربّ الأروع، نشتاق لكَ، ونتوق إلى عبوديتكَ، ونستمريء شريعتكَ، ونذوب حُبًّا بآلامك.
يسوع علّمنا أن نعبدكَ بحريّة، ونُحبّكَ بشغف، فتسمو أرواحنا إلى العلاء، وتنطلق إلى الحريّة الحقيقية.
يســـــــــــــوع أنت ربّي وإلهي.
*******

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع