طباعة
الصفحة |
 |
الوفد - كتب ـ محمد عبدالنبي
المتهمون تلقوا تدريبات في غزة.. وتسللوا عبر الأنفاق إلي داخل البلاد
كشفت وزارة الداخلية أمس عن ملابسات تفجيرات المشهد الحسيني، أكد مصدر أمني بالوزارة ان وراء الحادث الارهابي تنظيمًا دولىًا يرتبط بالقاعدة يسمي »جيش الاسلام« الفلسطيني.. تم القبض علي »7« منهم والعثور علي عبوات متفجرة وذخائر، أشارت تحريات مباحث أمن الدولة الي إدارة نشاط المجموعة من خلال المصريين الهاربين للخارج وهما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفي.
كما تبين تكليفهما لبعض العناصر بالتسلل عبر الانفاق الارضية الي قطاع غزة للتدريب علي اعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير من بعد والشراك الخداعية ثم العودة مرة أخري للبلاد عبر الانفاق لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات، وأشارت المعلومات الي أن قيادة المجموعة الإرهابية تمكنت ايضاً من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ستار الدراسة، واعدادهم تنظيمياً لتنفيذ العمليات الإرهابية، واعتمدت عمليات التلقين والتدريب بالنسبة للمتفجرات علي مراجعة المعلومات المتوفرة، والمتداولة ببعض مواقع شبكة الانترنت.
وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد نجح خلال الفترة الأخيرة في اختراق صفوف المجموعات، وتحديد قياداتها، ورصد مصادر تمويلها ومواقع تدريب عناصرها، وقنوات الاتصال المشفرة من خلال شبكة المعلومات الدولية »الإنترنت« كما نجح جهاز أمن الدولة في كشف أبعاد مخططه الذي استهدف تنفيذ عدد من العمليات الارهابية ضد بعض المواقع الهامة بالبلاد، بهدف التأثير علي الاستقرار، وتمكنت تلك العناصر وفي ضوء التكليفات الصادرة لهم من تدبير اسلحة وذخائر ومواد متفجرة، من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المُتاح لهم من مسئولي التحرك، وتقوم بتسليم جانب منه امرأتان للتمويه، إحداهما فرنسية من اصل ألباني، والاخري مصرية الجنسية كما أقر أحد عناصر البؤرة بلجيكي من اصل تونسي ويقوم بالسفر الي بلجيكا، والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه بصُحبتهم الي فرنسا، تمهيداً لتنفيذ عمل ارهابي هناك .
وكما اشارت اعترافات للمتهمين بانه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط امداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة سيناء. وأكد المصدر الأمني بوزارة الداخلية ان الجهود تتواصل لضبط العناصر الهاربة واخطرت نيابة أمن الدولة بكافة الوقائع ومن بين المتهمين الذين تم القبض عليهم فلسطينيان، وبلجيكي من اصل تونسي وبريطاني من اصل مصري، وفرنسية من اصل الباني، ومصريان،.
كما أشار المصدر الأمني الي أن أجهزة وزارة الداخلية تواصل تعزيز اجراءاتها البحثية والتأمينية في ظل اصرار بعض القوي من الخارج علي دفع عملائها للنيل من المصالح المصرية العليا. وكان المشهد الحسيني قد شهد انفجاراً ارهابياً يوم »22 فبراير« الماضي في الحديقة المواجهة لمسجد الامام الحسين واصيب »14« سائحاً فرنسياً وسائح الماني و»3« سعوديين و»4« مصريين من بينهم طفل وأحد أفراد الشرطة، ونقلوا جميعاً الي المستشفيات لإسعافهم من اصابات اغلبها بسيطة. عدا سائحة فرنسية توفيت متأثرة بإصابتها، واكدت معاينة مكان الحادث ان التفجير بسبب عبوة موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث
http://www.copts-united.com/article.php?A=3236&I=87