سامح محروس: "الأقباط متحدون" سجل يومي للمشكلات القبطية بمصر

مايكل فارس

•نرحب بأقباط المهجر لنشر آرائهم عبر صفحات (أجراس الأحد).
•سنتناول كل مشاكل الأقباط حتى الفتن الطائفية.
•التبشير بالمسيحية ليست تهمة والقنوات الفضائية التي تشرح العقيدة المسيحية هل نتهمها بالتبشير؟!
•أدعو لإنشاء "مجلس قومي لشئون الوحدة الوطنية" يكون خاضع مباشرهً للرئيس مبارك.
•ما المقصود بالشريعة الإسلامية؟
•لا أوافق على وجود المادة الثانية من الدستور، وأنا ضد الحُكم الديني.
•تغييب الأقباط إعلاميًا على مدار العقود الماضية أدى لعدم معرفة المسلمون بهم وترويج أفكار خاطئة عنهم مثل" وجود أسلحة داخل الكنائس "
•أنا ضد ربط مطالب الأقباط بمطالب البهائيين.
أجرى الحوار: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون

سامح محروسالأستاذ "سامح محروس" المشرف العام على صفحة (أجراس الأحد) التي تم استحداثها بجريدة الجمهورية القومية، خريج جامعة القاهرة 1994وظل يعمل على مدار 17 سنة بجريدة "الجمهورية" وتدرج في المناصب ليشغل منصب رئيس القسم السياسي الخارجي بالجريدة وبالإضافة لذلك تم اختياره ليكون المشرف العام على "أجراس الأحد"
في حوار جريء خاص لـ "الأقباط متحدون" تحدث فيه عن فكرة إنشاء الصفحة وعن أهدافها وكيف ستكون معالجتها لمشاكل الأقباط والفتن الطائفية موضحًا جذور الفتن الطائفية وكيفية حلها، ورحب بأقباط المهجر لينشروا رؤيتهم عن مشاكل الأقباط عبر "أجراس الأحد" وتحدث عن رفضه للمادة الثانية من الدستور ورفضه للحكم الديني، وتحدث عن التبشير في مصر ورفض بشدة ربط المطالب القبطية بالبهائية.
*أستاذ سامح، هذه أول صفحة تناقش أمور الأقباط داخل جريدة قومية مما أدى لطرح العديد من التساؤلات عن ماهية هذه الصفحة وتوجهاتها وأهدافها وفكرة إنشاءها، فبداية كيف أتت فكرة إنشاء الصفحة بالجريدة؟ هل هي ضغوط حكومية على رئيس التحرير؟
-لا ليست هناك أدنى ضغوط على رئيس التحرير، بل أن الصفحة جاءت من فكره الخالص رغبةً منه في جذب شريحة جديدة من الشعب خاصة الأقباط.
*كيف تم اختيارك للإشراف العام على الصفحة؟ وما هي توجهاتك لتلك الصفحة القبطية؟
-بداية اختار رئيس تحرير الجمهورية الأستاذ "محمد علي إبراهيم" زميل لي ولكنه اعتذر ثم اختارني وقال لي إني أثق فيك وتم الاتفاق على تسميتها "أجراس الأحد" ثم أحضرت له (درافت) عن رؤيتي للصفحة وكيفية إنشائها وحددت القوالب الرئيسية لها، مثلاً الحديث عن موضوع الساعة سواء بحوار أو تحقيق صحفي ثم مقالات لأقباط تعرض كافة التوجهات والمشاكل القبطية بشكل متوازن ثم تقارير عن أخبار الكنيسة وهناك باب ثابت اسمه (الكنيسة الوطنية) نعرض فيه أهم المواقف التي شاركت فيها كافة الشخصيات القبطية بوطنيتها لخدمة مصر على مر العصور،وباب ثابت اسمه (أنت تسأل والبابا يجيب) وفيه نتناول أسئلة الشعب للبابا أثناء العظة الأسبوعية.
*في ظل هذه القوالب الصحفية.. ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للقارئ؟
أولاً الهدف الأساسي هو: نشر الثقافة القبطية والقضاء على الجهل الموجود في المجتمع بخصوص الأقباط والتعريف بعاداتهم وتقاليدهم وسلوكهم وثقافتهم، فأنا حريص على تقديم هذه الأمور بهدف تعزيز معرفة المسلمون بهم لأن هذا هو الأسلوب الأمثل لإزالة سوء الفهم لدى بعض الأطراف المتعصبة التي تتحدث نتيجة جهل بتاريخ الأقباط وحضارتهم العظيمة، بالإضافة لتعليم المسيحية بكل ما تحتويه من تسامح ومحبة لذا اخترت للصفحة شعار (أنتم نور العالم لا يمكن أن تُخفىَ مدينة كائنة على جبل ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال بل يضعونه على المنارة فيضئ لكل من في البيت فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات. متى 5 : 14-16).
*هل ستتناولون مشاكل الفتن الطائفية ومشاكل الأقباط الحقيقية أم إن سقف الجريدة القومية لا يسمح بذلك؟
 -سنتناول المشاكل الطائفية وكل مشاكل الأقباط ولكن بموضوعية وبشرط توافر المعلومات الصحيحة الموثقة حتى لا ننساق وراء أكاذيب ومعلومات تضر أكثر مما تفيد، والدليل على ذلك إننا بالفعل نشرنا هذه المشاكل، والدليل منذ 3 أسابيع نشرنا عن مشكلة عدم وجود كنيسة في مدينة فارسكور بدمياط ومشكلة عدم بناء سور لكنيسة الوراق والتي تقدم راعيها بطلب لذلك دون أن يعيره أحد اهتمام وطالبنا بضرورة رفع القيود على بناء الكنائس وسرعة صدور قانون دور العبادة الموحد.
*كيف ترى معالجة الصحف المستقلة والحزبية والقومية للملف القبطي؟
الصحف المستقلة أثرت الملف القبطي ورفعت سقف الحديث عن الأقباط وزادت وعي الشعب المصري بمعرفتهم عن الأقباط حيث لم يكن من المعروف فرفع الوعي العام تجاه شئون الأقباط، وساعد في ذلك أنها صحف ذات ملكية خاصة، كما أن الصحف المستقلة تتمتع بهامش حرية واسع جدًا ونجحت في أن ترفع سقف الحريات التي يعمل في إطارها الصحفيون حيث اتسمت معالجتها للموضوعات بالجرأة والتميز في الطرح وشكل المعالجة الصحفية للموضوعات ولا شك أن الملف القبطي من أهم هذه الموضوعات والتي نجحت في طرحها بشكل مميز على المجتمع وقد أدى ذلك لإزالة الكثير من حالات الجهل والغموض التي تحيط بالأقباط ومعيشتهم ومشاكلهم في مصر.
والصحف الحزبية قد تكون مهتمة ولكني لا أرى أن لديها نفس درجة اهتمام الصحف المستقلة وإن كانت الوفد مؤخرًا أنشأت صفحة قبطية من كل أسبوع ولكن الصحف الحزبية لا تعطي اهتمام بهموم الأقباط ومشاكلهم، أما الصحف القومية فمما لا شك فيه أن صحيفة "الجمهورية" كان لها السبق من بين الصحف القومية التي اهتمت بالشأن القبطي وقد خصصت مؤخرًا صفحة أسبوعية تصدر كل أحد بعنوان (أجراس الأحد) والتي تشرفت برئاستها.
*في وجهة نظرك ما هي جذور الفتن الطائفية في مصر؟
هناك عدة أسباب: أولها أسباب تاريخية خاصة في عهد السادات الذي أطلق العنان للجماعات الإسلامية المتطرفة للقضاء على اليساريين والشيوعيين ورجال عبد الناصر وبعدها تحولوا على الأقباط وكفّروهم ونشروا أفكارهم المتطرفة واعتنقها الكثيرون.
ثانيًا: أسباب إعلامية تتعلق بتغييب وسائل الإعلام بشكل كُلي لكل ما هو قبطي في الفترات السابقة الأمر الذي خلق حالة من الغموض تجاه الأقباط وعدم معرفتهم معرفة جيدة وأصبح من السهل الترويج للكثير من الأفكار الملتبسة الكاذبة بخصوصهم، فتسمع أن في الأديرة أسلحة وفي الكنائس يتجمع الرجال والنساء في ليلية رأس السنة لممارسة الفواحش فأصبح الأقباط وكأنهم شخصيات غريبة عن المجتمع وأصبحت الصورة الذهنية لهم عند المسلمين ملتبسة غير معروفة لأنه لا يعلمون عنهم شيء.
ثالثًا: أسباب حضارية ترجع للتخلف الفكري والمناخ الثقافي المتردي الذي تعيشه مصر في هذه الآونة وتغلغل الأفكار الوهابية السلفية في جذور التفكير المصري وللأسف وجدت من يروج لها مستغليين معاناة الشباب ومشاكلهم من فقر وبطالة وأمية ومستغلين أن الشعب المصري ميال للتدين لذا تم تغليف هذه الأفكار الهدامة الخبيثة في صورة دينية وتصديرها للمصريين ولكن الأمانة تفرض عليَّ أن اعترف إن الإعلام عمومًا والمصري خصوصًا شهد تطور ملموس في الآونة الأخيرة وبه انفتاح فكري وثقافي غير مسبوق سواء بتخصيص صفحات للأقباط في مختلف الصحف أو من خلال القنوات القبطية مثل c t v و "أغابي" و"معجزة" و"الشفاء" وكل هذه الوسائل من شأنها أن تُعيد تشكيل أفكار المجتمع ولكن الأمر يتطلب بعض الوقت.
*في وجهة نظرك ما هي مشكلات أقباط مصر؟
1) عدم وجود قانون أحوال شخصية خاص بهم.
2) تمييز المحاكم بينهم وبين المسلمين في مسائل الأحوال الشخصية والدينية ( فلا أدني مشكلة في المسيحي الذي يشهر إسلامه عكس المسلم الذي يتنصر).
3) القيود الرهيبة على بناء دور العبادة وتوسيعها وترميمها.
4) عدم وجود تمثيل سياسي لهم في المجالس النيابية المختلفة حيث يقتصر تواجدهم في مجلس الشعب والشورى على مَن يختارهم رئيس الجمهورية.
5) الإساءة المتكررة للدين المسيحي من قبل شخصيات معروفة وتحظى بترحيب من الإعلام الرسمي في مقالات وكتب تلوث الأرصفة دون أن تتصدى لها الجهات المعنية مثل الجهات الرقابية، وعدم منح الكنيسة حق الطلب في عدم نشر وإصدار هذه الكتب التي تسيء للمسيحية عكس الأزهر الممنوح له هذا الحق في منع أي شيء يبدو أنه يسيء للإسلام.. وكأن إهانة المسيحية شيء عادي ويجب السكوت عليه.
*ما تفسيرك لعدم حل هذه المشاكل إلى الآن؟
1) لعدم وجود الوعي المجتمعي الكافي واللازم لفهم حقيقة الأقباط وأنهم جزء لا يتجزأ من مصر، فمثلاً تجد نواب في البرلمان لا يعرفون أن هناك مشاكل للأقباط ويقولون (إيه المشاكل اللي عندهم؟) هؤلاء الذين لا يعلمون شيء عن معاناة الأقباط ولا يرون في الأقباط سوى نجيب ساويروس وثروت باسيلي وهذا جور شديد.
2) نحن لازلنا في حاجة لإرادة سياسية قوية لعلاج هذه المشاكل وأدعو لإنشاء (مجلس قومي لشئون الوحدة الوطنية) يكون تابع لرئيس الجمهورية مباشر هو يضم في عضويته قضاه ومثقفين وإعلاميين من الطرفيين وتكون توصيات المجلس ملزمة للحكومة واعتقد إننا في حاجة لتطبيق تجربة كمال أتاتورك في تركيا عندما انتشل بلاده من قاع التخلف وقام ببث الهوية التركية في بلاده وتصدى بحزم لأي رجل دين يصدر منه تلميح أو إساءة لأي دين آخر.
3) يجب التنازل في الحديث عن النقاط الخلافية بين الأديان وبهذا سيتم التصدي بشكل فعال للهوس الديني الذي يسيطر على كثيرين ويجب أن يكون هناك ميثاق شرف مُلزم بعدم المساس بأي دين.
*هل توافق على وجود المادة الثانية من الدستور؟ ولماذا؟
لا أوفق.. لأني ارفض أي حكم ديني لأن الحكم الديني حكم ثيوقراطي مستبد لا يسمح بحرية الرأي والحريات الشخصية والكارثة هي حينما يخرج رجال الدين (مسلمين ومسيحيين) من دور العبادة ليحكموا الشعب ليملوا أفكارهم على الحاكم، ولا شك أن أوروبا مرت بأسوأ عصورها في التخلف جراء الحكم الديني، ولدينا في منطقتنا تجارب مماثلة مثل الدولة الفاطمية والعثمانية فكل تخلف حضاري تسبب فيه رجال الدين وتحالفهم غير المقدس مع الحكام.
*هل نفهم أنك ضد سيطرة رجال الدين على الحياة؟
أنا لست ضد الدين فالدين عند الله ولكن الدين يجب أن يكون بالإقناع لا بالإكراه وهو في الأول والأخر هو علاقة الإنسان بربه ولا يصح لأي كائن أن كان يتدخل فيها ورجال الدين يجب أن لا تتجاوز حدود النصح والإرشاد، وعلى الجانب الآخر فالنهضة الأوروبية التي تحققت لم تتحقق إلا بفصل الدين عن الدولة
ولا يجب فهم ذلك على أنه معاداة للإيمان أو إلغاءه ولكنه يعني تنزيه الدين عن النص البشري وعن المناورات السياسية ووضعه في مكانه الصحيح بعيدًا عن لغة المصالح.
*إذًا أنت ضد وضع الشريعة الإسلامية في الدستور؟
لكي أدلي برأيي... هناك سؤال مشروع لم أجد إجابته وهو ما المقصود بالشريعة الإسلامية هل هي تعزيز الحريات العامة وتحقيق المساواة الكاملة وكفالة كل الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون أدنى تمييز؟ ففي هذه الحالة فالمسألة بالنسبة لي مجرد تسميات وأنا ما يعنيني الجوهر وليس ضد كلمة بذاتها فلا يعنيني التعبير اللفظي.
أما إذا كنت تحدثني عن تطبيق الشريعة الإسلامية فكيف سنطبقها هل على النظام الإيراني أم الأفغاني أو الباكستاني أم السعودي الذي يميز بين الناس على أساس الدين ويقمع الحريات الدينية ويجعل من رجال الدين هم الآمرون والناهون في المجتمع، فهذا لا يقبله عاقل.
*هل ترى أن هناك تأثير في تطبيق الشريعة الإسلامية على الأقباط؟
نعم، ففي ظل الاحتكام للشريعة يتم منع إصدار قانون دور عبادة موحد والتمييز الديني والظلم البيّن للأقباط وحرمانهم من حرية بناء كنائسهم، وللأسف هناك مَن يسعي لتأصيل هذه الأفكار استنادًا لنصوص دينية ولبعض الآراء الفقهية السلفية والتي يتم إقحامها في الدين واعتبارها جزء لا يتجزأ منها.. فمثلاً في مأساة ماريو وأندرو يتم انتزاع حضانتهم من والدتهم مخالفة للقانون واحتكامًا للشريعة الإسلامية بحجة الخوف عليهم من عقيدة والدتها فهل هذا مقبول؟ فهل الديانة المسيحية تهمة؟
*هناك مَن يقول أن التبشير بالمسيحية" تُهمة" فهل ترى أن التبشير تهمة؟
أولاً اعتقد أنه ليس هناك تبشير بالمسيحية في مصر، ثانيًا: الدين علاقة بين الإنسان وربه، ثالثًا: نحن نعيش في عصر السموات المفتوحة وهناك قنوات فضائية تدعو وتشرح المسيحية وهناك قنوات إسلامية بالمثل فكيف تمنع الشخص من رؤية هذه القنوات؟، فإذا كانت هذه القنوات المسيحية تشرح عقيدتها فهل هذا نعتبره تبشير وهل هنا يجب اتهامهم بهذه التهمة فيجب فهم أن وسائل الاتصال الحديثة فرضت أنماط جديدة من التواصل بين البشر، ولو كان هناك تبشير فما المشكلة فيجب أن نتفق على أن حرية العقيدة مكفولة بموجب الدستور وبموجب نصوص دينية إسلامية ومن حق الشخص أن يعتنق ما يشاء بشرط أن لا يكون هناك استغلال لظروف شخص ما والعمل على تغيير ديانته أو يتم إكراهه أو ابتزازه لتغيير عقيدته.
*ما وجهة نظرك في تواجد البهائيين في مصر والمطالبة بحقوقهم؟ وهل من الممكن أن تفتح (أجراس الأحد) أبوابها لهم؟
أولاً أنا غير معني بقضية البهائيين وأنا لست ضدهم ولا معهم وهم أولىَ بالدفاع عن حقوقهم وأنا ضد ربط مطالب الأقباط بالمطالب البهائية لأن هذا ظلم للمسيحية التي لها 2000 سنة في مصر وهي دين سماوي يعترف به الإسلام بل أن هناك نصوص دينية إسلامية صريحة تؤكد أن المسلم لا يصح ولا يكتمل دينه إلا إذا اعترف بالمسيحية، عكس البهائية التي لم نسمع عنها في مصر إلا منذ سنوات وغير معترف بها كدين لذا يحاول بكل السبل إقناع الدولة للاعتراف بها وقد حدث أن بعض أعضاء مجلس الشعب طالبوا بإصدار قانون (حظر البهائية) ولكن ليس هناك مَن يجرؤ على المطالبة (بحظر المسيحية) لذا فربط القضيتين ببعضهم سُيفقد القضية القبطية قوتها لذا فعليهم الدفاع عن حقوقهم بعيدًا عن المسيحية.
*ولكن هم مصريون ولهم حقوقهم من ناحية حقوق الإنسان على الأقل؟
 لا اختلف على ذلك وعليهم المطالبة بحقوقهم ولكن في وجهة نظري لن أربط بين المسيحية والبهائية في المطالبة بالحقوق.
*ما رأيك في أقباط المهجر؟
هم مصريون وطنيون ولهم مواقفهم المشرفة تجاه الوطن مثلما حدث في حرب 1973 حيث قاموا بحشد كل إمكانياتهم لدعم المجهود الحربي وإن كانوا بعيدين عن مصر بالجسد فهم موجودون بروحهم وآرائهم فهم ينتمون لعائلاتهم التي لازالت تعيش في مصر.
*هل تفتح صفحات الجمهورية عبر صفحة (أجراس الأحد) أبوابها أمام أقباط المهجر للتعبير عن آرائهم فيما يخص الأقباط؟
بالتأكيد.. ونقول لهم "إذا كنتم تتحدثون عن مشاكل الأقباط وانتم خارج مصر فنحن نرحب بكم في بلدكم مصر وتعالوا اطرحوا كل آرائكم وأفكاركم التي اتفق على الكثير منها، ولكن برجاء أن يكون العرض بروح وطنية بعيدًا عن الطائفية وبشكل مسئول وملتزم وواعي ومستند إلى حقائق موثقة وليس كلام مسترسل، ونرحب بكل رأي، وهذا ما أكده رئيس تحرير الجمهورية الأستاذ "محمد علي إبراهيم" في مقاله الافتتاحي والذي طالب فيه كل الأقباط خاصة أقباط المهجر للحديث داخل وطنهم مصر…. مع مراعاة إننا في المجتمع المصري وليس الأوروبي أو الأمريكي بمعنى أن طريقة التعبير عن الآراء في مصر تختلف عنها في أوروبا التي تتمتع بحرية وليبرالية أكثر من مصر وأرحب بأن يتابعوني بأخبارهم وأنشطتهم ونحن على استعداد لنشرها ويمكن مراسلتي عبر جريدة الجمهورية أو عبر ايميلي samehmahrous19@hotmail.com
 
*أخيرًا وليس بأخر... مارأيك في موقع "الأقباط متحدون"؟
موقع ممتاز بمعنى الكلمة وهو "سجل يومي" للأقباط والذي يُعرّف الجميع بمشاكلهم وهمومهم وأنا شخصيًا افتح الموقع كل يوم لمعرفة الجديد وأتمنى أن يكون هناك دعايا للموقع عبر الجرائد والمجلات حتى تصل إليه كل الشرائح المجتمعية للاستفادة من الوجبة الدسمة التي يقدمها الموقع للقراء.