طيور الظلام

الراسل: Madoona
(هل يمكن أن نجني من الشوك تيناً؟!).. هل يمكن أن نترجى شيئاً نافعاً من طيور الظلام؟.. فطيور الظلام تعيش في الظلام وتستمد قوتها من العتمة والسواد هل يمكن أن تضيء شمعة في نفق مصر المظلم؟!!
لا أتشائم ولا أسيء النية إن قلت أن وجود هذه الشزرمة بأفكارها التخريبية الإرهابية في حد ذاته يثير القلق ويبعث على عدم الراحة والطمأنينية لدى المواطن المصري.. وينبأ بمستقبل قاتم وحياة متدهورة لمصر.. فعندما يصرح عصام العريان بقوله: (أننا نسعى لبناء حضارة إسلامية تستظل بالإيمان بالله واليوم الآخر، حضارة تعيد للإنسان توازنه النفسي وتحقق له ذاته الضائعة).. هل هذا مؤشر طيب يمكن من خلاله أن نستشف حسن نوايا هذه الجماعة المحظورة عندما تتولى حكم مصر؟!!
إن كان هدف هؤلاء هو تحويل مصر (أم الدنيا) بلد الحضارة الفرعونية التي لها ثقلها ومكانتها البارزة بين دول العالم كله إلى حضارة إسلامية على غرار السعودية بلد الحرمين الشريفين فليذهبوا إلى الصحراء إذاً.. ويقيموا دولتهم التي يحلمون بقيامها ويتركوا مصر للمصريين الشرفاء من أولادها فهم أدرى بها ولا ينقصهم دين ولا تعاليم تضبطهم وتقيم سلوكهم.. أنه لمن البجاحة وإنعدام الأخلاق فعلاً أن يريدون تحويل مصر التي تضم أقباط قبل المسلمين والتي كانت أساساً مسيحية ويبلغ عدد أقباطها حوالي 25 مليون قبطي إلى إسلامية وكأن لا شأن ولا مقام ولا مكان لمسيحيها اللذين يرزحون تحت الفساد والفقر والتخلف والأمراض مثل إخوتهم المسلمين بالإضافة إلى الإضطهاد الذي يلاقونه يومياً سواء من السلطة والنظام الحاكم أو عامة الشعب أنفسهم.. هذه الجماعة الإرهابية إذا وصلت إلى حكم مصر فقد إنتهت مصر بالكلية.. ولا مجال للتفاؤل في ظل حكم إسلامي إرهابي سيجلب على المحروسة ويلات الويلات دون رحمة أو هوادة حتى مع المسلمين أنفسهم وستكون مصر أسوأ من إيران والسعودية نفسها وستنمحى هوية مصر وتضيع تحت أرجل من لا يرحمون.. فرفقاً بمصر يا مصريين وتكاتفوا لدحض مد الإخوان المخربين قبل فوات الأوان.

على موضوع: الإخوان المسلمين ....والبرلمان المصري