الوفد - تابع الجلسة: عادل صبري وولاء نعمة الله
الشريف يطالب بقانون لمنع المواقع التي تعلم الشباب صناعة المتفجرات والإرهاب
تابع الجلسة: عادل صبري وولاء نعمة الله: طلب صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري إصدار تشريع لحجب جميع المواقع التي تعلم الشباب كيفية صناعة المتفجرات واستخدام الوسائل الارهابية ونشر الجريمة والمخدرات. وأعلن الشريف في رسالة شديدة اللهجة أثناء مناقشة المجلس لحادث السيارة المفخخة أمام كنيسة العذراء بالزيتون الأسبوع الماضي، أن الحكومة والجهات المعنية لديها حكم قضائي يمنع المواقع الاباحية علي الانترنت، ومن الأولي أن نبدأ بحجب المواقع التي تعلم الارهاب والاباحية وغيرهما بما يحمي المجتمع.
وحذر الشريف من أن يتحول الدعم الذي تقدمه الدولة لنشر التكنولوجيا إلي وسيلة تمس أمنها القومي. ودعت مشيرة خطاب وزير الدولة للسكان إلي إصدار قانون يجرم التحريض علي الارهاب وكشف الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية عن تفاصيل الحادث، مبينا أنه مرتبط بما وقع في ميدان الحسين منذ شهرين. وأعلن شهاب أن وزارة الداخلية توصلت إلي مرتكبي حادث الحسين،الذين يحملون الجنسية المصرية وبعض الأجانب، وسيتم احالتهما لجهات التحقيق قريبًا.وأكد الدكتور محمد الغمراوي أن الحادث استهدف تدميرالاشخاص الذين يقتربون من السيارة المفخخة بغض النظر عن ديانيهم. وحمل النواب الاعلام المصري مسئولية انتشار حالة اليأس والرفض داخل المجتمع، وخلطه بين حق المقاومة والإرهاب. وطالبوا بتخصيص هواتف مجانية للمواطنين ليتمكنوا من الابلاغ عن أية حوادث ارهابية قبل وقوعها، مع حمايتهم أثناء التحقيق. وكان مجلس الشوري قد خصص الجلسة الصباحية أمس لمناقشة الحادث الارهابي أمام كنيسة العذراء بالزيتون، والذي تضمن تفجير سيارتين مفخختين في توقيت متعاقب يوم 10 مايو الجاري.
أكد صفوت الشريف ان الحادث الارهابي الذي وقع أمام كنيسة العذراء بمنطقة الزيتون جاء علي شاكلة حادث مشابه وقع في ساحة الحسين، لافتًا إلي أن الحادثين يحملان معني وهدفا يقف وراءهما قوي حاقدة، تتربص بمصر، وتحيك لها المؤامرات من ارهاب لا وطن له أو دين. وأشار الشريف إلي أن اصحاب المؤامرة الدنيئة نسوا أن الشعب المصري اكتسب مناعة زادت من صلابته مما يصعب اختراقه ويستحيل النيل من وحدته مبينًا أن نجاح مسيرة الاصلاح وتقدم المسيرة الديمقراطية وازدهار الاقتصاد المصري يؤرق مضاجع المتآمرين. وقال: »إن هذه المخططات لن تفلح في المساس بالوحدة الوطنية أو استقرار البلاد، لافتًا إلي أن الارهاب خسر معركته داخل مصر وشدد الشريف علي ضرورة تفعيل مبادرة الرئيس مبارك المعلنة عام 1986 لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب من منظور شامل يتصدي لجذوره ويجفف منابعه في اطار منظومة متكاملة لتعاون دولي فعال. وشرح الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية كيفية وقوع الحادث بتفخيخ سيارة محام قبطي بالزيتون، بوضع كيس بلاستيك به جهاز محمول وقطع بلي حديدي، وجهاز للتفجير، ونصف كيلو جرام من نترات الأمونيا، وعند تفجيرها لم يسفر الحادث عن أضرار بالأرواح. وذكر شهاب أن الأجهزة الأمنية وجمعت الأدلة، قبل احالتها للتحقيق والقضاء، وتشديد الحراسة علي المناطق الحيوية، مؤكدًا أنه من السابق لأوانه تحديد الجهة التي قامت بالعملية وبين شهاب أن الحادث الذي وقع في 10 مايو الجاري، مازال رهن التحقيق. وكشف شهاب أن وزارة الداخلية أخطرته أمس بأن وراء حادث الحسين شخصيات مصرية وأجنبية، مؤكدًا أن القضية ستحال إلي جهات التحقيق قريبًا، بعد استكمال اجراءات الضبط للجناة.
ونوه شهاب أن مصر مازالت مستهدفة في استقرارها، لرغبة بعض الجهات الحد من دورها في المنطقة، مؤكدًا أن مصر لن تسمح لهؤلاء بتحقيق أهدافهم، بفضل جهود أجهزة الأمن، التي تعمل لحماية البلد وأمنها ووقاية المجتمع، مما يدبر له البعض من جرائم. وأكد السفير محمد بسيوني في بيان للجنة الشئون العربية بمجلس الشوري الادانة الكاملة للحادث الاجرامي الذي وقع امام كنيسة السيدة العذراء بالزيتون وأشار البيان إلي أن مصر ووعي شعبها ووحدتها الوطنية سيظل في استقرار وأمان ولن تتأثر بمثل هذه الأعمال التي تهدف إلي النيل من ثوابت السياسة المصرية الخارجية. وأوضح البيان أن ما تتعرض له شعوب العالم من أعمال ارهابية تختلف في الحجم أو الاثر تتفق جميعًا علي استقرار الشعوب واشاعة الفزغ بين الآمنين لأن الارهاب لا يعرف وطنًا أودينًا. وأكد البيان ان الارهاب يستهدف أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين بهدف احداثٍ الفرقة. طالب البيان من كل القوي الوطنية بالاستمرار والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة المخططات الارهابية التي تستهدف زعزعة الاستقرار والأمن المصري وابطاء مسيرة التنمية.
وربط الدكتور محمد رجب زعيم الاغلبية، بين إلقاء قنبلة في ساحة مسجد الحسين والسيارة الملغومة أمام كنيسة العذراء بالزيتون، مؤكدًا أن الحادثين أرتكبتهما أيدي الارهاب التي تستهدف بث الفتنة والفزع بين المواطنين. وأوضح رجب ضرورة مواجهة الارهاب باليقظة والحرص علي مواجهة الاخطار التي تواجه الوطن. وأكد الدكتور رفعت السعيد أن الأمر يحتاج إلي ضرورة الفهم الجيد للارهاب ومحاربته بنشر صحيح الدين، ومحبة الوطن،الذي هو من الايمان. وأوضح النائب ناجي الشهابي أن الشعب المصري قادر علي مواجهة الفتن داعيًا إلي الوقوف ضد ألاعيب الارهاب، التي غذاها الغرب في بداية ظهورها بالبلاد العقد الماضي، دون أن يلتفت إلي خطورتها عليه إلا منذ حادث 11 سبتمبر. ووصف النائب اسامة شلتوت مرتكبي الحادث بأنهم »سفلة.. ومنحرفون«، يمكن أن يقوم بها ذوو الميول الارهابية الخسيسة، مما يستدعي وقوف الشعب ضده في وجهه، لمنع اثارة الفتنة بين المواطنين. وشدد الدكتور اسامة الغزالي حرب علي قيام وزارة الأوقاف بتطوير الفكر الديني للدعاة بالمساجد، والحفاظ علي روح الوحدة الوطنية.
وأشار الدكتور نبيل لوقا بباوي إلي أن الجهود الأمنية المتواصلة مكنت من مطاردة الجماعات الارهابية خلال العقد الماضي، واصفًا ما يحدث بأنها فقاعات تقوم بها بعض العناصر المتطرفة. وأضاف الدكتور إسماعيل الدفتار أن ارتباط حادثي الحسين مع الكنيسة العذراء، دليل علي أن المستهدف ليس طائفة من الطوائف، بل اثارة الفتن والبلبلة بين المجتمع المصري. وذكر الشيخ الدفتار بموقف الاسلام من الآخر،بوجود وثيقة معاملة الآخر بالمدينة، ودخول مكة، ودخول عمر بن الخطاب كنيسة القيامة. وأكد أن الوعي بالاسلام، يضمن معاملة مختلفة للآخر، بما يصون حقوقهم ويضمن لهم الخير، ويوصد الابواب أمام المتاجرين بالدين. وأشار إلي أن من يريدون الفتنة ينفرون الناس من المساجد الرسمية، حتي ينفردوا بهم ويبثوا فيهم جذور الفتنة. وأشار الدكتور أحمد عبدالحليم إلي أهمية الاعلان عن الخلايا الارهابية. وأوضح أن الهدف من الحادث احداث بلبلة قد تحدث في الفترة القادمة، مبينًا أن الحادث الارهابي الأول هذا العام وقع في الحسين والثاني وقع أمام كنيسة العذراء بالزيتون، طالب بضرورة دراسة هذا النوع الجديد من الارهاب لمواجهته. وأشار الدكتور رابح بسطا إلي أن مصر تتمتع بنسيج شعبي واحد يرفض هذا النوع من العمليات الاجرامية. وأكد أهمية مواجهة الارهاب داخل معاقله. أكد الدكتور شوقي السيد اننا بحاجة إلي مشاركة من الاعلام والمجتمع المدني لمواجهة هذا النوع من الارهاب الجديد. واشار الي أن ما حدث في الحسين أو بالقرب من كنيسة العذراء هو أمر مدبر يسعي إلي النيل من الوحدة الوطنية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3062&I=82