الشرق الأوسط - القاهرة: سليم عمارة
لأول مرة في تاريخه
قررت محكمة مصرية إحالة أوراق 24 مدانا بقتل 11 شخصا، والشروع في قتل 4 آخرين إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم، وهي المرة الأولى في تاريخ القضاء المصري أن تصدر أحكاما بإعدام مثل هذا العدد مرة واحدة.
كانت محكمة دمنهور (شمال غرب القاهرة) قد قضت أمس الاثنين بإحالة 24 شخصا من المتهمين فيما عرف بمذبحة وادي النطرون إلى المفتى.. وتأجيل محاكمة 6 متهمين آخرين إلى جلسة 13 يونيو (حزيران) القادم، وذلك بتهمة قتل 11 شخصا، والشروع في قتل 4 آخرين في 14 مارس (آذار) من العام الماضي، بسبب النزاع على 1500 فدان مملوكة للدولة بمنطقة الوادي الفارغ القريبة من وادي النطرون.
وفي 14 مارس (آذار) من العام الماضي تلقت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة بلاغا بالعثور على جثة أبو حسيبة عبد العظيم محمد ملقاة أمام مستشفى وادي النطرون، وتوصلت تحريات المباحث إلى وجود 10 جثث أخرى بمنطقة الوادي الفارغ، وهروب المتهمين من مسرح الحادث، وتمكن الأمن المصري من إلقاء القبض على 30 متهما، وتمت إحالتهم للمحاكمة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية من دون ترخيص، والشروع في القتل، وتبين أن المتهمين ارتكبوا جرائمهم بسبب الخلاف على قطعة أرض مساحتها 1500 فدان مملوكة للدولة.
وقبل صدور الحكم تم إخلاء قاعة المحكمة، ثم تلا رئيس المحكمة المستشار محمود سليم منطوق الحكم على المتهمين، وقرر إحالة أوراق 24 متهما إلى فضيلة المفتى، وحضر من المتهمين 15 متهما، بينما صدر الحكم غيابيا على 9 متهمين آخرين لم يتم إلقاء القبض عليهم إلى الآن. ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد لقيامهم في 14 مارس (آذار) عام 2008 بقتل 11 شخصا.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3061&I=82