كاتب إيراني يثير أزمة بين كنائس ألمانيا ومسلميها لـ"انتقاده الصليب"

العربية.نت - فرانكفورت - وكالات

حجبت عنه جائزة الثقافة بعد ترشيحه لها
أثار كاتب ألماني مسلم من أصل إيراني أزمة بين الكنائس بألمانيا ومسلميها، على خلفية التراجع عن منحه جائزة الثقافة في ولاية "هيسن" بالاشتراك مع كاتب يهودي وآخر كاثوليكي، بسبب مقال له علق فيه بـ"صورة سلبية" على الصليب.

ووصف المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا رد فعل الكنائس على منح الجائزة للكاتب المسلم ناويد كرماني بأنه "غير ناضج بل وطفولي". ويأتي ذلك في إطار الجدل الذي ثار بين المسلمين والكنائس الألمانية بعد إعلان منح الجائزة هذا العام.

نافيد كرمانيونافيد كرماني ولد لأبوين إيرانيين في مدينة سيجين عام 1967. ودرس العلوم الإسلامية والفلسفة وعلوم المسرح في كولونيا والقاهرة وبون، وهو يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية. وعمل كرماني ككاتب مسرحي، وككاتب في جريدة "فرانكفورته ألجمانية". ومؤخرًا كان عضوًا لفترة طويلة في معهد الدراسات المتقدمة في برلين. وهو يعد اليوم واحدًا أهم دارسي العلوم الإسلامية في ألمانيا.

وصرح أيمن مازيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا لمجلة "تاجيسشبيجل" الصادرة السبت 16-5-2009 في برلين، بأن "هذا المسلك من قبل الكنائس يعني تجاهل الحوار بين الأديان".

وكان الكاردينال الكاثوليكي كارل ليمان والرئيس السابق لمؤسسة إرنست كيرشفيجر هاوس البروتستانتية بيتر شتايناكر أعلنا عن امتناعهما عن تسلم الجائزة المذكورة في الخامس من يونيو/حزيران القادم بالاشتراك مع الكاتب نافيد كرماني، كما كان مخططا سلفا.

ويرجع السبب في رد الفعل الكنسي إلى مقال كتبه كرماني عن صورة السيد المسيح على الصليب، علق فيه -بصورة سلبية- على الرمز المسيحي، ما حدا بالولاية أن تحجب الجائزة عن الكاتب المسلم.

وقال مازيك إن بعض المنتمين للصفوة في ألمانيا تفهم الحوار بين الأديان فهما مبهما، مشيرا إلى أن رد فعل الشخصيتين الكنسيتين هو ببساطة غير ناضج أبدا.

وفى تحقيقاته الصحفية يحكي كرماني عن مناطق العالم الإسلامي التي وقعت في مرمى أنظار الرأي العام العالمي بسبب ما تعانيه من التطرف والمشاكل العنيفة. وقد تمكن كرماني من أن يجعل القارئ يعتاد ما يبدو له من لا عقلانية الشرق عبر تقديمه للتناظرات والتشابهات مع العالم الغربي.