الأقباط متحدون
طالب الدكتور عمرو الشوبكي الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الرئيس مبارك عدم الترشح فى انتخابات 2011 وأن يترك الفرصة لفترة انتقالية مدتها 6 اشهر يتم فيها الانتقال لانتخابات حرة يعطي فيها الفرصة لكافة المرشحين على المقعد خلال هذه المدة ، وقال خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامج" مانشيت " على اون تي فى ، الأحد ، : لا اتوقع تكرار ثورة تونس فى مصر لان القادة السياسيين يتبعون منهج اليوم بيوم فى إدارة البلد لذا من المهم الضغوط الشعبية والتحركات والاحتجاجات العمالية والنقابية وعلى القوي السياسية أن تقترب أكثر من مطالب المواطن المصري وتعطيها الثقة المفقودة التى غابت تماما فى العلاقة بين الحكومة والمعارضة على السواء والمواطن المصري ..
وقال الشوبكي أن مصر بها مساحة من التنفيس من سنوات لكن تونس منذ 23 عاما " مكبوتة" على مستوي الحريات السياسية رغم انها لا تعاني فقرا أو فتنة طائفية لكن نظامها يتعامل بقمع ووحشيه مع المواطنين دون مبرر ، واضاف ان تونس لم تكن بلد مهددة بشئ خطير على المستوي الاجتماعي واتضح ان ذلك اختيار رئيسها زين العابدين بن علي وهو الامر الذي حرك الجماهير بالشكل الذي رأيناه وأسقطت نظامها فى شهر لانه لم يكن لديه أية شرعية الا بالامن فقط ، ولفت الشوبكي الى أن مظاهرات الجزائر الحالية لن تكرر واقعة تونس لان رئيسها بوتفليقة أنهي الحرب الاهلية فى بلده ولعب دورا تاريخيا فى طي صفحة المواجهات بين الجماعات الاسلامية والدولة لكن زين العابدين لم يكن لديه أى مبرر للكبت الامنى الذي مارسه فى دولته مما أدي لسقوطه السريع .
وقال الشوبكي أن مصر بها هامش حريات وفضائيات ووقفات احتجاجية وأحزاب تتحرك بشكل ما ، لكن فى تونس النظام السياسي مستبد لكن فى الوقت نفسه إنتقد الشوبكي إتحاد عمال مصر الذى يخضع لسلطة وكنف الدولة تماما عكس إتحاد عمال تونس الذى ساهم بصورة كبيرة فى أحداث البلاد الأخيرة وقال الشوبكي : اتحدي وجود قوة نقابية فى مصر تجمع 2000 عامل كما حدث فى تونس قبل سقوط النظام بساعات فالدور النقابي فى تونس بصرف النظر عن مواءمته السياسية فى بعض الاوقات للنظام أدي دوره المحترم والمهني رغم الاستبداد السياسي ، مضيفا أن ضعف المهنية والمشاكل التى تتواجد بالتعلم العام والخطاب الديني السلفي المتشدد صرف انظار المصريين لاتجاهات لا قيمة لها ، وكل هذا ينفي تكرار ما حدث فى تونس فى مصر وان كان التغيير واردا ، فما حدث فى تونس رسالة تاريخية ستخلف التغيير فى باقي الدول وان اختلفت الاساليب والطرق فلا يجب أن نستبعد التغيير من داخل النظام المصري .
وأضاف الشوبكي ان من حق المصريين أن يحلموا بالتغيير لكن الوضع الحالي لمصر يبعدنا تماما عن تكرار ما حدث ، ففي تونس على مدار شهر لم نري صورة أو شعار لتيار سياسي او ديني واحد فقد أطلقوا على ثورتهم " ثورة الياسمين" ومطالبتهم كانت الحرية والعدالة والعمل ولم تتصدر الثورة حركات سياسية مارست دور الوصاية على الناس وقدمت أجندتها السياسية قبل ان تري ما يطالب به الناس أنفسهم وقال الشوبكي : من عمل الثورة فى تونس هو المواطن والحركة العمالية وليس الاحزاب أو التيارات السياسية .
ولفت الشوبكي الى أن الاطاحة بنظام بن علي لم تتحدد الا فى الاسبوع الاخير لثورة تونس فكانت المطالب الاقتصادية والاجتماعية فى الاساس وهو ما لا نراه فى مصر حيث يتظاهر 100 شخص لاسقاط النظام قبل أن يعرفوا المطالب الحقيقية للمواطن المصري ، مشيرا ال ان تحركات القوي السياسية فى مصر لا تزيد عن 500 شخص مصري فهناك مساحة واسعة بين المواطن المصري والسياسي فالقوي السياسية تعتبر مطالبه الاقتصادية ليس لها قيمة ، وأكد الشوبكي ان هناك صعوبة لتجميع كافة هذه القوي السياسية مضيفا أن التغيير فى مصر قادم لكنه لن يأتي بحركات سياسية تفرض وصايتها على الشعب
http://www.copts-united.com/article.php?A=29235&I=691